ولادة طفل من رحم مزروع في شمال غربي الصين (3)

/مصدر: شينخوا/  2019:01:26.10:27

شيآن 24 يناير 2019 / نجحت امرأة في ولادة طفل سليم في مقاطعة شنشي شمال غربي الصين يوم الأحد الماضي، بعد حصولها على رحم كان قد تبرعت به أمها، وخضعت لعملية استزراع للرحم في نوفمبر 2015.

وقال أطباء في مستشفى شيجينغ بمدينة شيآن حاضرة مقاطعة شنشي حيث ولد الطفل، إن الطفل يزن كيلوغرامين ويبلغ طوله 48 سنتيمترا، ويعتبر الأول من نوعه في الصين والـ14 من نوعه عالميا.

وولدت يانغ هوا، الأم الجديدة البالغة من العمر 26 عاما، ولدت بدون رحم ولكن مع مبايض قادرة على إنتاج البويضات.

وعند إجراء عملية زراعة رحم الأم لابنتها، وهي أول عملية زرع لرحم بشري في الصين، في عام 2015، كان عمر يانغ 23 عاما وعمر والدتها 43 عاما.

ولا تعتبر عملية زرع الرحم شيئا جديدا، ففي ستينينات القرن العشرين، بدأت بريطانيا والولايات المتحدة تجربة زرع الرحم على الحيوانات.

في عام 2000، تم إجراء أول عملية زرع رحم في العالم لإمرأة في الـ 26 من العمر في المملكة العربية السعودية، غير أن الرحم المزروع لم يتأقلم مع الجسد المزروع فيه بعد ثلاثة أشهر وكان لا بد من إزالته.

وفي عام 2011، نجح الأطباء في إتمام عملية زرع الرحم لامرأة في تركيا. وبعد عامين، نجحت تسعة نساء في السويد في إجراء عمليات زرع لأرحام تبرعت بها لهن قريباتهن.

وقال تشن بي ليانغ، مدير قسم التوليد وأمراض النساء في مستشفى شيجينغ، إن عمليات زرع الرحم لا تزال تمثل تحديا طبيا في العالم الآن.

ينمو الرحم مع الكثير من الأوعية الدموية الضعيفة في أعماق التجويف الحوضى للمرأة. لذلك قد تحدث سلسلة من المشاكل بما في ذلك القطع وبنية الأوعية الدموية خلال عملية الزرع وردة الفعل القوية لرفض الرحم المزروع حسبما قال تشن.

وتعاني حوالي مليون امرأة صينية العقم الرحمي. ونظرا لتقييد تقنية الإنجاب المساعدة الحالية وحظر تأجير الأرحام في العديد من البلدان، فإن عمليات زرع الرحم قدمت طريقة فعالة تساعد النساء اللواتي يعانين من العقم الرحمي لأن يكون لديهن أطفالهن وفقا لتشن.