الدوحة 24 يناير 2019 /بحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم (الخميس) سبل تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان مع المبعوث الأمريكي الخاص للسلام زلماي خليل زاد الموجود في الدوحة لإجراء محادثات مع حركة طالبان الأفغانية.
وذكرت وزارة الخارجية القطرية في خبر مقتضب على موقعها الإلكتروني أن الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اجتمع اليوم مع زلماي خليل زاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان.
وأضافت الوزارة أنه جرى خلال الاجتماع بحث سبل تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان، دون مزيد من التفاصيل.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت الثلاثاء الماضي أن المبعوث الخاص يجري محادثات مع الحركة في الدوحة تستمر يومين، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها واشنطن عن محادثات مباشرة مع الحركة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية "يمكننا التأكيد أن الممثل الخاص زلماي خليل زاد وفريقا استخباريا اليوم في الدوحة يعقدون محادثات مع ممثلين عن طالبان".
وقبل يوم من الإعلان الأمريكي، أفاد المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ((تويتر)) بعقد جلسة مفاوضات بين مندوبي الحركة والولايات المتحدة في العاصمة القطرية.
وذكر ذبيح الله مجاهد أن الجانب الأمريكي تقدم إلى طاولة المفاوضات بعد قبوله بأجندة متمثلة بإنهاء احتلال أفغانستان والحيلولة دون استخدام أفغانستان ضد دولة أخرى مستقبلا.
وسبق أن ألغى زلماي خليل زاد اجتماعا مع ممثلي طالبان كان مقررا في قطر يومي 9 و10 يناير الجاري، بعد أيام من رفض الحركة الاجتماع مع ممثلين من الحكومة الأفغانية في دولة الإمارات.
وترفض طالبان السماح لمسؤولين أفغان بالمشاركة في المحادثات، بحجة أن الولايات المتحدة هي خصمها الرئيسي في الحرب المستمرة في أفغانستان منذ 17 عاما.
وزار زلماي خليل في 17 يناير الجاري باكستان، بعد أن أجرى زيارات للهند والإمارات والصين، وذلك لعقد محادثات بهدف استكشاف طرق لحل الصراع الأفغاني بطريقة سياسية.
وتستضيف قطر مكتبا سياسيا للحركة، وقد أكدت خلال مؤتمر جنيف الوزاري الدولي حول أفغانستان في نوفمبر الماضي مواصلة مساعيها ووساطتها من أجل إرساء أسس السلام بين الفرقاء في هذا البلد، مشددة على إيمانها بعدم جدوى أي حل عسكري للأزمة الأفغانية.