أحد قادة الأعمال البريطانيين: الصين تدير اقتصادها "بشكل ماهر للغاية" رغم العقبات

لندن 29 يناير 2019 / حتى في مواجهة العقبات، مازالت الصين تتعامل مع اقتصادها "بشكل ماهر للغاية" وسوف يتحقق في نهاية المطاف هدفها المثالي المتمثل في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك، هكذا قال ستيفن بيري رئيس مؤسسة (نادي مجموعة 48) البريطانية خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)).

في الآونة الأخيرة، تشعر بعض الشركات متعددة الجنسيات بالقلق إزاء تباطؤ نمو اقتصاد الصين التي نما اقتصادها بنسبة 6.6 في المائة على أساس سنوي في عام 2018 رغم التحديات العالمية. وكانت هذه النسبة أقل من نمو نسبته 6.8 في المائة سُجلت في عام 2017، ولكنها مازال فوق الهدف الرسمي المتمثل في حوالي 6.5 في المائة.

وذكر بيري، الحاصل على ميدالية الصداقة المرتبطة بالإصلاح الصيني تكريما للاسهامات التي قدمها خلال السنوات الأربعين الماضية من الإصلاح والانفتاح في الصين، أن "الحكومة الصينية تدير تنمية اقتصادها بشكل ماهر للغاية".

وأشار إلى أن "أحد عجائب الدنيا المدهشة تمثلت في أن الصين استطاعت تحويل اقتصادها دون حدوث أزمة كبيرة، إنها قادرة على ذلك".

وأعرب بيري عن ثقته بأن الصين تمتلك الخبرة الكاملة التي تمكنها من حل مشكلاتها الاقتصادية الحالية التي نتج جزء منها عن الحرب التجارية التي تشنها الولايات المتحدة.

وقال إن الصين تمر في السنوات الأخيرة بمرحلة انتقالية تشهد تحويل تركيزها لينصب على جودة اقتصادها ورفاهية شعبها، وبالتالي فإن هبوطا ناعما في النمو الاقتصادي هو أمر قابل للتنبؤ.

وأوضح بيري أن "أول شيء هو التحول، حيث لا يستمر النمو الذي تتراوح نسبته بين 9 و10 في المائة سوى لعدد قليل من السنوات، والآن نتطلع إلى النمو الذي تصل نسبته إلى 6 في المائة".

وذكر بيري أيضا أن الصين تواجه تحديات عالمية في سعيها لأن تكون رائدة في الابتكار.

وقال "في كل قطاع تنخرط فيه الصين، في كل قطاع يشهد تحولا طبيعيا في إطار الابتكار والتقدم التكنولوجي، سوف ترى فيها جميعا الصين وهي تلعب دورا رائدا"، ولكن الغرب "قلق إزاء فقد سيطرته" ولهذا "هناك الكثير من رد الفعل تجاه صعود الصين".

"اعتقد أن (الغرب) يقرأ الأمور بشكل خاطئ. فما تريد الصين فعله هو أن تصبح اقتصادا متقدما لشعبها القادر على تقاسم ثروة (بلاده) بشكل عادل وأن تكون مجتمعا مزدهرا أكثر سعادة"، هكذا ذكر بيري.

ولمعالجة مخاوف الغرب، قال بيري "اعتقد أن حل هذه المشكلات على المدى الطويل يكمن في خلق مجتمع ذي مستقبل مشترك".

وفي إطار حل هذه المشكلة، ستتعلم الأمم أن تعيش مع بعضها البعض بشكل أكثر فعالية، حسبما أوضح بيري.

واختتم بيري حديثه قائلا إن "الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى تتحقق هذه القيم، وربما نرى في غضون 10 أعوام أو 20 أو 30 عاما، عدم وجود صراعات على طول الطريق".