بيروت 7 مارس 2019 /أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الخميس) إن "الامتداد الاقليمي لحزب الله لا يعني تأثيره على سياسة البلاد".
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن مكتب إعلام الرئاسة اللبنانية خلال لقاء عون مع وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية اليستير بيرت.
ولفت عون أن لبنان أخذ علما بالموقف البريطاني من "حزب الله" وأنه قد يكون من المفيد الإشارة إلى أن "الامتداد الاقليمي لحزب الله لا يعني أن تأثيره على السياسة اللبنانية يتجاوز كونه جزءا من الشعب وممثلا في الحكومة والبرلمان".
ونوه عون خلال اللقاء بالتعاون القائم بين لبنان وبريطانيا في مجالات عدة لاسيما "دعم القوات المسلحة اللبنانية في العتاد وبناء أبراج المراقبة التي ساهمت في تمكين الجيش من دحر الإرهابيين في المنطقة الحدودية مع سوريا" بشرق البلاد.
وشدد على ضرورة دعم لبنان في سعيه لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم ، لافتا إلى أن تداعيات بقائهم في لبنان تتزايد يوما بعد يوم.
وأشار في هذا المجال الى أن آخر ما سجل من إحصاءات يشير إلى أن المواليد لدى العائلات السورية النازحة بلغت 51 في المئة من نسبة الولادات في لبنان.
وأكد من جهة ثانية أن لدى لبنان الإرادة للسير بشكل ايجابي على طريق الانقاذ من الوضع الراهن الذي يمر به" لافتا إلى أن الحكومة عازمة على تطبيق خطة النهوض الاقتصادي للانتقال باقتصاد البلاد من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج وتحقيق إصلاحات اقتصادية وتنفيذ المشاريع بالتعاون بين القطاعين العام والخاص.
بدوره نقل الوزير بيرت إلى عون بحسب البيان الرئاسي رغبة بلاده في توثيق العلاقات اللبنانية/البريطانية وتعزيزها في المجالات كافة.
وأشار أن العلاقات الثنائية "لن تتأثر بأي موقف تتخذه بريطانيا حيال حزب الله ، بعدما كان البرلمان البريطاني قد صادق بغرفتيه مؤخرا على تصنيف "حزب الله" ك"منظمة إرهابية" بجناحيه السياسي والعسكري.
وكان بيرت قد اجتمع في وقت سابق اليوم مع وزير الدفاع اللبناني الياس بو صعب وأكد خلال الاجتماع بحسب بيان صدر عن مكتب وزير الدفاع مواصلة بريطانيا دعمها للمؤسسة العسكرية.
بدوره أبدى بو صعب ارتياحه إزاء استمرار الدعم البريطاني للمؤسسة العسكرية، معربا عن "اهتمامه بتطويرالعلاقة بين الجيشين اللبناني والبريطاني وتوسيع آفاق التعاون بينهما ليشمل المجالين الأمني والاستخباراتي بهدف التمكن من مواجهة خطر "تنظيم الدولة الإسلامية" بعد الهزيمة العسكرية التي مني بها في سوريا".