الرباط 7 مارس 2019 /أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم (الخميس)، عن تفكيك شبكة إجرامية تقوم بتزوير وثائق ومحررات رسمية بغرض تمكين إسرائيليين من الحصول على الجنسية المغربية وسندات الهوية الوطنية.
وأوضحت المديرية في بيان أن عناصر الشرطة المغربية قامت بناء على معلومات استخباراتية باعتقال 10 مشتبه فيهم على خلفية هذه القضية، من بينهم مواطن مغربي يعتنق الديانة اليهودية، وثلاثة من الشرطة ، وموظفين إداريين اثنين، ومسؤولة تجارية عن وكالة للأسفار، علاوة على ثلاثة أشخاص آخرين يشتبه في مشاركتهم في تسهيل ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وكشف البيان أن الأسلوب الإجرامي لهذه الشبكة، التي يتزعمها المواطن المغربي المعتنق للديانة اليهودية، يتمثل في تزويرعقود الهويات "الازدياد" لفائدة مواطنين يحملون الجنسية الإسرائيلية من أصول غير مغربية، واستصدار شهادات مزيفة بعدم القيد في سجلات الحالة المدنية، ثم تقديمها ضمن ملفات دعاوى قضائية لالتماس التصريح بالتسجيل في الحالة المدنية، وبعدها استخراج عقود "ازدياد" بهويات مواطنين مغاربة معتنقين للديانة اليهودية.
وأضاف جهاز الشرطة المغربي أن المشتبه به الرئيسي في هذه الشبكة الإجرامية يهدف إلى تمكين المستفيدين من جوازات سفر مغربية، لأغراض مشوبة بعدم الشرعية، وذلك مقابل الحصول على مبالغ مالية تتراوح ما بين 5 آلاف و7 آلاف دولار أمريكي، مستفيدا في ذلك من تواطؤ محتمل من جانب موظفين للشرطة وأعوان للسلطة وموظفين عموميين بغرض استصدار الوثائق الرسمية المزيفة.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد ظروف وملابسات هذه القضية، والكشف عن جميع المستفيدين الأجانب من هذه الأفعال الإجرامية، فضلا عن ضبط كل المتورطين الضالعين في المساهمة أو المشاركة في أنشطة هذه الشبكة الإجرامية.