الأمم المتحدة 7 مارس 2019 /دعا عدد من مسؤولي الأمم المتحدة، يوم الخميس، إلى زيادة مشاركة النساء في صنع القرارات، وذلك قبل يوم من الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
وفي معرض حثها الجميع على مضاعفة جهودهم ضد التمييز والعنف الذي تواجهه النساء والفتيات كل يوم، قالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا فيرناندا إسبينوزا، إن هناك حاجة إلى المزيد من القيادات النسائية للمشاركة في الحياة العامة وصنع القرارات.
من جهتها، لفتت نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، إلى أن مشاركة المرأة على قدم المساواة في القوى العاملة سيتيح المجال أمام تدفق تريليونات من الدولارات للتنمية العالمية، موضحة أنه لا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بدون المشاركة الكاملة للمرأة.
وأضافت أن "المساواة بين الجنسين أمر ضروري لفعالية عملنا، ولا يسعنا قبول إهدار مساهمات نصف سكان العالم".
بدورها، قالت مبعوثة الأمم المتحدة لشؤون الشباب، جياثما ويكراماناياكي، "دعونا نستثمر في تعليم الفتيات ومهاراتهن حتى يكنّ القياديات والمبدعات اللواتي ولدن ليصبحن".
وفي رسالتها لهذا اليوم، ذكرت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فومزيل ملامبو-نغوكا، أن "النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم ما زلن يواجهن العديد من التحديات"، مشيرة إلى أن التغيرات تبدأ عبر التأكد من أن احتياجاتهن وخبراتهن مندمجة ومعززة بالتكنولوجيا والابتكارات الحديثة.
فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أيضا إن النساء ما زلن يواجهن عقبات كبيرة في الوصول إلى السلطة وممارستها، موضحا أن زيادة عدد النساء صانعات القرار يعد أمرا أساسيا.
وأضاف "نحن بحاجة إلى مضاعفة جهودنا لحماية وتعزيز حقوق المرأة وكرامتها وقيادتها. ويجب ألا نتنازل عمّا تم كسبه على مدى عقود، ويتوجب علينا الضغط من أجل تغيير شامل وسريع وجذري".
ووفقا لموقعها الالكتروني الرسمي، فإن الأمم المتحدة بدأت بالاحتفال باليوم العالمي للمرأة في عام 1975، والذي تم اختياره عام المرأة العالمي. وعلى مدى العقود الماضية، تحولت من الاعتراف بإنجازات المرأة لتصبح نقطة التقاء لحشد الدعم لحقوق المرأة ومشاركتها في الساحتين السياسية والاقتصادية.
ويُحتفل باليوم العالمي للمرأة هذا العام تحت شعار "فكروا بشكل متساو، ابنوا بذكاء، وابتكروا من أجل التغيير".