مقالة خاصة: مثقفون صينيون وأمريكيون يدعون إلى التعاون في الحضارة الإيكولوجية

كلاريمونت ، الولايات المتحدة 20 إبريل 2019 /دعا مثقفون وباحثون صينيون وأمريكيون مشاركون في منتدى دولي انطلق هنا يوم الجمعة، في ولاية كاليفورنيا غربي الولايات المتحدة، دعوا كلا البلدين وبقية العالم إلى تعزيز التعاون في مجال الحضارة الإيكولوجية.

عُقد المنتدى تحت شعار"الحضارة الإيكولوجية والتنمية البشرية الشاملة" بإشراف معهد تحليل التنمية الصينية، وهو منظمة أمريكية غير ربحية، تعتبر مركز خبرات.

ويشارك في المنتدى أكثر من 160 أكاديميا ومثقفا من الصين والولايات المتحدة وبلدان أخرى، حيث يتبادلون الآراء حول آخر التطورات في مجال الحضارة الإيكولوجية، خلال هذا الحدث الذي يستمر يومين في كلية (بيتزر).

قال دون بي كوب الإبن (94 عاما)، وهو عضو في الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، في كلمة ترحيبية خلال مراسم افتتاح المنتدى "لنعمل معا من أجل خلق حضارة إيكولوجية".

وأضاف "لقد قلت عدة مرات إن أملي المستقبلي في هذا المجال هو في الصين"، مشيرا إلى أن الصين حاليا تتقدم كثيرا في تطوير الحضارة الإيكولوجية. والمعروف أن كوب ظل منذ السبعينات، أحد الدعاة للتنمية الخضراء ولبذل المزيد من الجهود لتفادي أزمة إيكولوجية عالمية.

وأوضح أن الصين قد تبنت هدف الحضارة الإيكولوجية وغيّرت سياساتها وفقا لذلك.

وقال أيضا إن التزام الصين لتصبح حضارة إيكولوجية قد ألهم بعض المدن في بلدان أخرى، معبرا عن الأمل بالمزيد من التعاون بين الصين والولايات المتحدة في المستقبل.

أما فيليب كلايتون، رئيس معهد تحليل التنمية الصينية، فقد حث الصين والدول الغربية على العمل معا لمعالجة تغير المناخ.

لقد أعلنت الحكومة الصينية أول خطة عمل وطنية لها لمواجهة تغير المناخ، في عام 2007، وأصبحت بذلك أول بلد نامٍ يصوغ ويطبق برنامجا وطنيا لمعالجة تغير المناخ. وظلت القيادة الصينية تدفع بلا كلل، تحقيق حياة بسيطة متحضرة خضراء ومنخفضة الكربون، بين الصينيين، وطالبتهم بالتعامل مع البيئة الإيكولوجية بنفس الأهمية التي يولونها لحياتهم الخاصة.

وخلال المنتدى، قدم بعض المعنيين الصينيين المشاركين بالمنتدى، إيضاحات حول آخر التطورات في مجال بناء الحضارة الإيكولوجية في الصين، مؤكدين أهمية وضرورة التعاون في هذا المجال.

وفي كلمة لها بالمنتدى، قالت الدكتورة فان مي جون، وهي مديرة برنامج بمعهد تحليل التنمية الصينية، إن نمط التعليم الجديد مطلوب بإلحاح لتربية أشخاص يخدمون مجتمعهم المحلي والحضارة الإيكولوجية.

وأكدت على أن الحضارة الإيكولوجية هي مشروع هائل يحتاج من كل الدول أن تتعاون بصورة أعمق وأشمل.

وقالت "وفي هذا المجال، فإن التعاون بين الصين، ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، والولايات المتحدة أكبر اقتصاد بالعالم، في غاية الأهمية".