الأجانب يشاركون في الخدمات المجتمعية في مدينة إيوو

26 ابريل 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يظهر كل ليلة يوم الخميس، العديد من الأجانب الذين يرتدون الزي التطوعي الرسمي في القيام بدوريات في مجتمع شيمينغشان السكني في شارع جيانغدونغ في مدينة إيوو بمقاطعة تشجيانغ بشرق الصين، وهم يقرعون الصنوج الصينية بينما يصرخون باللغات الإنجليزية والروسية والعربية مثل "حذار من النار والسرقة".

هؤلاء الناس ليسوا مشاركين في تصوير فيلم، وأنما هم جزء من فريق المتطوعين المحلي، وتعد ممارستهم ابتكارا في إدارة الخدمات المجتمعية المحلية.

تستقبل مدينة إيوو حوالي 500 ألف تاجر أجنبي لزيارتها كل عام، كما هناك أكثر 13000 مقيم أجنبي دائم في المدينة. وفي سبيل مساعدة المقيمين الأجانب على الاندماج في المجتمعات السكنية، أنشأت لجان حزب المجتمعات التي يقودها أعضاء الحزب فرق خدمة لتشجيع المقيمين الأجانب على المشاركة في إدارة المجتمعات السكنية لزيادة تماسك المجتمعات من خلال الخدمات الدقيقة.

يبلغ عدد التجار الأجانب المقيمين في مجتمع جيمنيغشان السكني 1302 شخص، جاؤوا من 59 دولة ومنطقة. ولمساعدة الأجانب على التغلب على حاجز اللغة والثقافة، يقيم مركز الخدمة المجتمعية تدريبات مجانية على اللغة الصينية والخط الصيني ومعرفة التجارة الالكترونية، والخ. حيث يتم إعطاء الأولوية للأجانب الذين يشاركون في الخدمة المجتمعية التطوعية في تلقى التدريب. وإذا كان الأجنبي المتطوع يتراكم 72 نقطة من خلال العمل التطوعي، فيمكنهم استبدالها بفصل دراسي واحد من التدريبات المجانية. وحتى الآن حصل أكثر من 820 متطوعا أجنبيا من 28 دولة على أكثر من 1800 ساعة من دروس التدريب بنقاطهم المتراكمة.

بالإضافة إلى ذلك، تنظم المجتمعات السكنية مهرجان الجيران، ومسابقة اللغة الصينية، وألعاب كرة القدم، وإعداد الأطعمة التقليدية وغيرها من الأنشطة الثقافية المتنوعة. فقد أصبح ثلاثة أشقاء جزائريين ولدوا في إيوو، نجوم أحد المجتمعات السكنية لقدرتهم على قراءة الشعر الصيني القديم.

شارك في الوقت الحالي المزيد من المقيمين الأجانب في إدارة المجتمعات، حيث صاروا قوة مهمة في إدارة الخدمات المجتمعية. بهذا الصدد، قال التاجر الإيراني هامي، الذي يقيم في إيوو لمدة 16 عاما، إن الجهود المشتركة في إدارة المجتمعات حققت نتائج إيجابية لكلي الجانبين.