مقابلة: شواب: مبادرة الحزام والطريق تنمو لتصبح ناضجة

/مصدر: CCTV عربي/  2019:04:27.09:08

بكين 26 أبريل 2019 / قال كلاوس شواب، مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي ورئيسه التنفيذي، هنا في بكين اليوم (الجمعة) إن مبادرة الحزام والطريق تبلغ مرحلة النضج وتكتسب زخما عالميا.

وفي مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) على هامش منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي، قال شواب إنه حينما حضر منتدى الحزام والطريق الأول للتعاون الدولي في 2017، كانت المبادرة "لا تزال طفلة تنمو ولا يمكن أن تعرف ما ستنتهي إليه."

وتابع في مقابلته "الآن بلغت مبادرة الحزام والطريق سن الرشد، ما يعني أنها أصبحت عنصرا مهما في الاقتصاد العالمي . لقد بلغت مرحلة النضج."

وفي إطار شرح مفهومه عن مبادرة الحزام والطريق خلال كلمة ألقاها في منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي المنعقد حاليا، أوضح شواب أنه من خلال المبادرة ومؤسسات مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، تستطيع الصين أن تظهر للعالم أن "فلسفة ومفهوم الحزام والطريق أكثر من مبادرة مهمة."

وقال مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي وأحد مؤيدي "العولمة 4.0" إنه إذا كانت الشعوب ترغب في أن تواصل العولمة عملها قوة إيجابية، فإننا نحتاج إلى مستوى أعلى من العولمة للاستجابة لحاجات وحقائق عالم يشهد تحولات.

وأضاف أن مبادرة الحزام والطريق من الممكن أن تصبح "لبنة ونموذجا يُحتذى به" لنمط من التعاون العالمي أكثر استدامة وشمولا وتضافرا.

وعلى مر السنين، أوضح شواب في الكثير من المناسبات آراءه بشأن مبادرة الحزام والطريق. وفي منتدى دافوس الصيفي عام 2015، الذي عقد بمدينة داليان الميناء شمال شرقي الصين، قال شواب إنه سعيد بأن يرى الصين تقترح مبادرة الحزام والطريق.

وأوضح أنه كان هناك طلب هائل على البنية التحتية في آسيا وأوروبا، وكان شيئا طيبا من الصين أن تلعب دورا رياديا في بناء البنية التحتية في المنطقة.

وجزئيا، بفضل حقيقة أن مبادرة الحزام والطريق لبَّت حاجات التنمية في الكثير من البلدان، فإنها واصلت تقدمها السريع، مساهمةً في تدعيم التنمية المشتركة في البلدان المشاركة وفي تقريب المسافات بين آسيا وأوروبا أكثر من أي وقت مضى.

وفي 13 مايو 2017، انطلقت الرحلة رقم 1000 لقطار الشحن بين الصين وأوروبا من مدينة ييوو شرقي الصين، حيث كان القطار محملا بالبضائع الصغيرة والملابس.

وفي اليوم التالي من انطلاق تلك الرحلة، جدد شواب دعمه الكامل لمبادرة الحزام والطريق خلال كلمة ألقاها في منتدى الحزام والطريق الأول للتعاون الدولي. ولم يخفُ شواب تحمسه للمبادرة، وقال إنها "تتبنى رؤية شاملة وطويلة الأجل، وتقدم مساهمة فريدة للتعاون الدولي والتنمية الاقتصادية."

وأشار إلى أن الارتباطية، التي تعد أحد العناصر الرئيسية التي تركز عليها مبادرة الحزام والطريق، "هي النمط الشامل الجديد للحقبة الزمنية التي نعيشها ومحرك أساسي لاقتصادنا المستقبلي."

ومستشهدا بالمثل الصيني "إذا أردت أن تصبح غنيا، عليك أن تبني طريقا"، قال شواب "سأحدث تلك المقولة وأقول "إذا كنت تسعى إلى الرخاء، عليك بناء ارتباطية".

وعقب شهر من الرحلة المشار إليها، أشار شواب خلال مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) قبل منتدى دافوس الصيفي لعام 2017، الذي عقد أيضا في داليان، إلى أهمية مبادرة الحزام والطريق التي تمثل تغييرا جذريا.

وقال شواب "لمبادرة الحزام والطريق أهمية كبيرة لأنها منهج جديد نحو تعاون جديد ومفتوح ... ويستطيع الجميع المشاركة في وضع يربح فيه الجميع وهم شركاء على قدم المساواة."

ومنذ اقتراح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحزام والطريق قبل 6 أعوام، وقعت 126 دولة و29 منظمة دولية على وثائق تعاون مع الصين في إطار المبادرة. وأصبحت المبادرة أكبر منصة للتعاون الدولي في العالم وأكثر منفعة عامة تلقى ترحيبا على مستوى العالم.

وأضاف شواب أن مبادرة الحزام والطريق "تواصل الآن النمو لتصبح مبادرة ناضجة بإمكانها أن يكون لها المزيد من التأثير."