لاهاي 28 إبريل 2019 / قال رئيس الرابطة الدولية لمنتجي قطاع البستنة إن معرض بكين الدولي للبستنة لعام 2019 المرتقب، وهو أكبر معرض من نوعه على الإطلاق، سيترك إرثا هاما للمدينة والبلد والصناعة.
وصرح رئيس الرابطة الدولية لمنتجي قطاع البستنة، برنارد أوستروم، في مقابلة جرت مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه مع مساحة 503 هكتارات، ومشاركة مؤكدة لأكثر من 100 دولة ومنظمة دولية، وما يقدر بنحو 16 مليون زائر، "يعد معرض بكين أكثر حدث للبستنة على الإطلاق بفارق كبير" ويعكس الوعي على الصعيد العالمي باحتياجات العيش بشكل أكثر اخضرارا.
ويعد الحدث، الذي يستمر من 29 إبريل إلى 7 أكتوبر في حي يانغتشينغ في الضاحية الشمالية الغربية لبكين، معرضا عالميا من الفئة "أيه 1" معتمد من الرابطة الدولية لمنتجي البستنة ومعترف به من قبل المكتب الدولي للمعارض. وكانت آخر مرة استضافت فيها الصين معرض البستنة رفيع المستوى في عام 1999 في مدينة كونمينغ، على بعد حوالي 2700 كم جنوب بكين.
وأوضح رئيس الرابطة العالمية للمزارعين "أنا أسميه (الحدث من الفئة أيه 1) 'بوتقة انصهار' دولية للمعارف وأفضل الممارسات. يمكن لأي بلد استضافة حدث من الفئة أيه 1 مرة واحدة كل عقد. بصرف النظر عن المشاركين في الصناعة، هناك أيضا العديد من العروض الثقافية والخبرات التعليمية لجذب الزوار. إنه حقا 'احتفال بالمدينة' يستمر ستة أشهر".
وشدد أن المعرض، وهو أكثر من مجرد حدث يمتد لعدة أشهر، يعد "جزءا من فلسفة وإستراتيجية طويلة الأجل حول كيفية تطوير البلاد وتحديدا تلك المنطقة. يجب أن يكون مرتبطا بإستراتيجية طويلة المدى لحكومة المدينة. يجب أن يتناسب مع كل ما تريده المدينة على المدى الطويل".
ويتابع فريق الرابطة التقدم المحرز للحدث، ويعمل مع المنظمين لضمان توافق الحدث مع لوائح الرابطة. ولدى استذكاره زياراته العديدة إلى موقع الحدث، أفاد أوستروم إنه سعيد حقا بالطريقة التي ستنفذ بها الصين فعاليات نسخة 2019 من المعرض.
وصرح لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إننا سعداء بالتقدم المحرز في الموقع. تم إكمال أعمال بناء المعرض والبنية التحتية الداعمة. وتم إحراز تقدم جيد في تجهيزات المعرض الدولي. وتم تأمين أكثر من 100 مشارك وأكثر من 100 مشارك غير رسمي".
ووفقا للبيانات الرسمية، أكدت أكثر من 110 دولة ومنظمة دولية، فضلا عن أكثر من 120 شركة عارضة غير رسمية، مشاركتها.
وقال أوسترم "بصفتي شخصا شاركت طوال حياتي تقريبا في مجال الأعمال الخضراء. تروقني حقا الطريقة التي تستفيد بها الصين من هذا النوع من الأحداث لتحويل بيئتها وأيضا لإظهار أهمية العيش بشكل أخضر في البيئة الحضرية".
وأضاف أن "الصين هي إحدى الأمثلة المهمة الرئيسية للبلدان التي يعيش فيها الكثير من الناس في المدن، وإذا قمت بربط هذا بالوعي على الصعيد العالمي باحتياجات العيش في بيئة أكثر 'اخضرارا'، أعتقد أن الصين تظهر للعالم كيفية القيام بذلك وكيفية اتخاذ القرارات وكيفية تنفيذها".
في رأي رئيس الرابطة الدولية لمنتجي قطاع البستنة، هناك أمران مهمان حول استضافة المعرض رفيع المستوى. قائلا "قبل أن يبدأ كل شيء، أنت بحاجة لأن تفهم حكومة المدينة والجهات المطورة حقا منافع العيش الأخضر. ثانيا، قبل أن تضع خططا لإقامة معرض أو أي أحداث كبيرة أخرى، عليك التفكير في ما بعد المعرض، الإرث".
بكلمة "إرث"، يعني الرئيس استخدام البنية التحتية والتنمية الإقليمية بعد المعرض. وأوضح "أنت بحاجة حقا إلى التفكير مليا في هذا".
وقال إنه "يمكن لبكين والصين استخدام البنية التحتية للمعرض لبناء منطقة جديدة يمكن للناس العيش فيها، ويمكن لأصحاب المشاريع إطلاق شركة توفر جميع أنواع احتياجات المواطنين. ونأمل أن يكون هناك مركز أبحاث جديد حول كيفية التنمية الخضراء في تلك المنطقة"، مضيفا أن "ذلك سيكون إرثا مهما للمدينة وللبلد وللصناعة الدولية".