التغيير والابتكار هما القوة الدافعة الأساسية لتنمية المجتمع البشري. واقترح الرئيس شي جين بينغ في الخطاب الرئيسي الذي القاه في حفل افتتاح منتدى التعاون الدولي "الحزام والطريق" في 14 مايو 2017، بناء "الحزام والطريق" على أساس الابتكار، وإطلاق خطة عمل الابتكار التكنولوجي " الحزام والطريق"، ودعا الى 4 مهمات بينها القيام بتبادلات علمية وإنسانية وبناء مشترك للمختبرات والقيام بالتعاون لحدائق العلوم والتكنولوجيا، ونقل التكنولوجيا. بناء منصة التعاون الدولي للابتكار لـ" الحزام والطريق"، أصبح اختصارا لجميع المشاركين لتبادل فرص ونتائج الابتكار على نحو متزايد.
بدءًا من إدارة النقل والموانئ في باكستان، إلى تخطيط الأراضي ورسم خرائط السواحل في إندونيسيا، إلى الأتمتة الزراعية في الصين وروسيا، والتعاون في أقمار الصناعية على طول " الحزام والطريق" مثل اقمار بيدو "ملاحة" للتعاون الصيني -الأجنبي. وفي أنغولا، قام مزودو البيانات الضخمة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومقدمو خدمات التطبيقات في الصين ببناء قاعدة بيانات كبيرة على قاعدة البيانات السكانية للحكومة، وأنهى عصر السجلات المحلية للمعلومات السكانية بالورق والقلم. وطور علماء صينيون وأفارقة بمركز البحوث المشتركة بين الصين وأفريقيا في كينيا معجون أسنان باستخدام العصي المولية الشائعة الاستخدام من السكان المحليين ... حيث أصبحت الصين قوة تكنولوجية لها تأثير عالمي، وقد عززت الصين باستمرار التعاون في مجال الابتكار التكنولوجي الأجنبي، وتتزايد حيوية الابتكار على طول " الحزام والطريق".
كما نظمت الصين لأكثر من 500 عالم شاب من دول "الحزام والطريق" للقدوم إلى الصين لإجراء أبحاث قصيرة الأجل، وقد جندت الدورات التدريبية الفنية للبلدان النامية أكثر من 1200 طالب من دول "الحزام والطرق". وفي إطار برنامج "طريق الحرير الرقمي" الدولي للعلوم الذي أطلقته الأكاديمية الصينية للعلوم، أنشأت 8 مراكز دولية في المغرب وزامبيا وتايلاند وباكستان ودول أخرى. بالإضافة إلى ذلك، أنشأت الصين خمس منصات لنقل التكنولوجيا في آسيان وجنوب آسيا والدول العربية وآسيا الوسطى ووسط وشرق أوروبا، وأطلقت وروجت لعدد من المنصات البحثية المشتركة في أفريقيا، ونشرت بنشاط شبكات التعاون في مجال نقل التكنولوجيا ... ووسعت الصين والبلدان والمناطق على طول " الحزام والطريق" القنوات والطرق بنشاط التواصل بين العلم والتكنولوجيا والابتكار، لزرع بذور الابتكار التكنولوجي لبناء "الحزام والطريق. وأشار الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، موخيسا كيتويي، إلى أن مبادرة " الحزام والطريق" قدمت إسهامات بارزة في تكامل سلاسل القيمة العالمية، والتكامل والتنمية الإقليميين، وتعزيز العلوم والتكنولوجيا وتبادل المواهب في البلدان والمناطق على طول الطريق. وتعتقد مديرة عامة سابقة اليونسكو ارينا بوكوفا أن تطوير "الحزام والطريق" سيساعد على تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 للأمم المتحدة ويساعد على إطلاق إمكانات الفرد في الابتكار الشخصي.
المبتكرون أقوياء وفائزون دائما. يعد بناء "الحزام والطريق" مشروعًا مبتكرا، كما أن بناء مبادرة "الحزام والطريق" يتطلب الى قوة دافعة من الابتكار أيضًا. حيث أن طوال تاريخ التنمية البشرية، كان الابتكار العلمي والتكنولوجي دائمًا قوة مهمة لتنمية بلد وأمة، وقوة مهمة للنهوض بالمجتمع البشري بأكمله. وعند النظر إلى العالم، نجد أن نقص قوة الدفع للتنمية مشكلة تواجه الاقتصاد العالمي، يجب ايجاد الحل في الابتكار. ولا يمكن للتعاون في ابتكار العلم والتكنولوجيا في إطار "الحزام والطريق" تعزيز المشاركة التكميلية لموارد الابتكار العلمي والتكنولوجي الدولية، ودمج وتحسين أفضل لموارد وعناصر العلوم والتكنولوجيا العالمية، وتشكيل مصدر قوي للابتكار فحسب، ولكن أيضًا الاستفادة الكاملة من المزايا النسبية للبلدان وتقليل تكلفة ومخاطر الابتكار التكنولوجي التي سيحسن الكفاءة الشاملة ومستوى الابتكار.
يفتح الابتكار مساحة واسعة لبناء "الحزام والطريق" ويخلق إمكانيات لا نهاية لها، وسيجعل بناء "الحزام والطريق" قوة أساسية لقيادة التعاون الدولي في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي وتعزيز الرخاء المشترك للاقتصاد العالمي. ولأول مرة يعقد منتدى الابتكار موازي مع عقد الدورة الثانية لمنتدى “الحزام والطريق" للتعاون الدولي، فالتركيز على التعاون في مجال الابتكار والإفراج عن سحر العلم والتكنولوجيا سيعزز بلا شك تطوير الجودة العالية في بناء "الحزام والطريق".