مؤسسة النفط الليبية تحذر من "عسكرة" المنشآت النفطية في البلاد

طرابلس 27 أبريل 2019 / حذرت مؤسسة النفط في ليبيا اليوم (السبت) من "عسكرة" المنشآت النفطية في البلاد، داعية إلى حمايتها من أي شكل من أشكال الصراع.

وقالت المؤسسة في بيان اليوم إنها "تعرب عن إدانتها الشديدة لعسكرة المنشآت النفطية الوطنية في ليبيا"، مؤكدة على "استقلاليتها وحيادها".

وأعلنت رفضها القاطع لاستخدام المنشآت النفطية لأغراض عسكرية أو سياسية.

وأشارت المؤسسة إلى بعض ما تعرضت له الأسبوع الماضي، لافتة إلى "الاستيلاء على مهبط الطائرات بالسدرة بهدف استخدامه لأغراض عسكرية".

كما أشارت إلى "دخول عسكريين لميناء السدرة ومحاولة الاستيلاء على قوارب تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، ورسو سفن حربية في ميناء راس لانوف واستخدامه".

ولم تشر المؤسسة صراحة للجهة التي تقف وراء ذلك، لكن هذه المواقع تقع بالهلال النفطي شرق البلاد وتسيطر عليها قوات الجيش الوطني التي يقودها المشير خليفة حفتر.

وأشارت المؤسسة الوطنية إلى أنها "أخطرت النائب العام الذي سيتخذ كافّة الخطوات القانونية اللازمة لحماية الموظفين والمنشآت".

ونقل البيان عن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، قوله إنه "لا يمكن لهذا التصرف غير المشروع وغير المسؤول والذي يمثل انتهاكا صارخا لمهمتنا المدنية أن يستمرّ (...) ، مثل هذه الأعمال تعرض حياة العاملين للخطر، وتزعزع ثقة شركائنا، وتقلّل من قدرتنا على الحفاظ على استمرار عملياتنا".

وتدور معارك بين قوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر، وقوات موالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها من المجتمع الدولي قرب وحول العاصمة الليبية، منذ إعلان حفتر، في الرابع من أبريل الجاري عن إطلاق عملية عسكرية لـ"تحرير طرابلس".

وبلغت حصيلة هذه المعارك 278 قتيلا و1282 جريحا، فيما تم إحصاء قرابة 40 ألف نازح، بحسب الأمم المتحدة.