بكين 8 مايو 2019 / يبرهن التحرك الأمريكي الأخير حيال قضية تايوان مرة أخرى على النوايا الأمريكية الخفية نحو احتواء الصين عبر اللعب بـ"ورقة تايوان"، ولكن هذه النوايا محكوم عليها بالفشل.
مرر مجلس النواب الأمريكي "قانون تأمين تايوان لعام 2019" و"أكد التزام الولايات المتحدة حيال تايوان وتطبيق قانون العلاقات مع تايوان".
ويعد ذلك التحرك تدخلا فظا في الشئون الداخلية للصين، ويبرهن على الانتهاك الخطير لمبدأ ((صين واحدة)) والبايانات المشتركة الثلاثة الصينية - الأمريكية، كما ينتهك أيضا الأعراف الأساسية للقانون الدولي.
قضية تايوان تمس المصالح الجوهرية للصين والرباط الوطني للشعب الصيني، ولا مجال للتنازل أو المساومة أو المتاجرة فيها. وفي مواجهة التدخل الأجنبي الخارجي في تلك القضية، فإن الصين حكومة وشعبا لن تقف مكتوفة الأيدي وتخسر القضية.
لا توجد سوى صين واحدة فقط في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وهذا أمر متوافق عليه من قبل المجتمع الدولي، فالالتزام بسياسة ((صين واحدة)) وعدم إقامة علاقات رسمية مع تايوان أصبح عرفا عاما في العلاقات الدولية.
قضية تايوان هي القضية الأكثر أهمية وحساسية في العلاقات الصينية - الأمريكية. ومنذ تولي الإدارة الأمريكية الحالية زمام القيادة، وعلى الرغم من ذلك، فإنها تستخدم تايوان بشكل متواصل كورقة للمساومة لاحتواء الصين، لاسيما فيما يخص مبيعات السلاح إلى تايوان، ودعم مشاركة تايوان في المنظمات الدولية.
وبغض الطرف عن مصالح ورفاه الشعب عبر مضيق تايوان، فإن الجانب الأمريكي يحاول استخدام الوضع في المضيق سعيا وراء مصالحه الخاصة. كما أنه يثير بإصرار العصبيات في مضيق تايوان، ويبعث باستمرار إشارات خاطئة إلى القوى الساعية إلى "استقلال تايوان"، وهذا دليل دامغ على عقلية حب الذات والهيمنة.
قضية تايوان شأن خاص بالصينيين، وينبغي تقريرها من قبل الصينيين أنفسهم، ولا تحتمل التدخل الأجنبي.
فليس في مقدور أحد أن يزحزح إرادة الصين حكومة وشعبا وإصرارهما على حماية سيادة وسلامة الأراضي الصينية.
وإذا أصر الجانب الأمريكي على انتهاج المسار الخاطئ، فإن الصين سترد بقوة قطعا، ويجب على الجانب الأمريكي أن يكون واعيا تماما بتبعات ذلك.