人民网 2019:05:29.09:34:29
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : السياسات الإمبريالية والتدخلية الأمريكية هي المسؤولة عن اضطراب الشرق الأوسط

2019:05:29.09:24    حجم الخط    اطبع

اسطنبول 28 مايو 2019 / قال عدد من المحللين والمواطنين الأتراك، وسط التوترات المتصاعدة في الخليج بسبب العقوبات والتهديدات الأمريكية ضد إيران، إن السياسات الإمبريالية والتدخلية الأمريكية مسؤولة بشكل كبير عن الاضطراب وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وقد أثارت الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الأمريكية تحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد إيران، شبح صراع جديد في المنطقة شديدة التقلب. وكانت من بين هذه الخطوات تعزيزات عسكرية أمريكية والعودة لفرض عقوبات شديدة على إيران، ما أدى إلى مواجهة عسكرية في الخليج.

وقررت واشنطن مؤخرا إرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إرسال مجموعة حاملة طائرات وقاذفات وأنظمة مضادة للصواريخ، متذرعة بتهديد إيراني.

وقال باريس دوستر، وهو أكاديمي وكاتب عمود تركي، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "في رأيي أنه لا يمكنك شرح أي شيء في هذه المنطقة من دون استخدام مصطلح "الإمبريالية." وعندما أقول الإمبريالية، بالتأكيد يتعين علينا فهم أنها "الإمبريالية الأمريكية."

وأشار دوستر إلى أن الولايات المتحدة تستمر في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط من أجل بعض الاحتياجات ومنافع مهمة، تضم تلبية الاحتياجات الأمنية لإسرائيل والسعودية ودول الخليج العربي وضمان موارد الطاقة وعزل إيران وخلق دولة كردية إضافة إلى كبح الصين وروسيا وقوى ناشئة اخرى.

وأشار دوستر إلى أن أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا مازالوا يعانون من عمليات الغزو والتدخل من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، التي أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من المدنيين ونزوح أعداد أكبر وفرارهم إلى أوروبا ودول مجاورة.

وعلى الرغم من زيادة التوترات، لا يتوقع دوستر أن تشن الولايات المتحدة هجوما عسكريا على إيران، حيث أن الجمهورية الإسلامية أمة قوية بما لديها من دبلوماسية وجيش واقتصاد .

وقال الأكاديمي التركي "لهذا لا نستطيع مقارنة إيران بالعراق أو سوريا أو أفغانستان".

واقترح الأكاديمي على تركيا ودول أخرى كانت تخضع لضغط "الإمبريالية الأمريكية،" أن تواصل استيراد النفط الإيراني على الرغم من الحظر الأمريكي الكامل، مشيرا إلى أنه إذا كانت هذه الدول "تستطيع الوقوف والتصرف معا،" فإنهم سوف يستطيعون إيقاف التدخل الأمريكي في المنطقة.

وعلق دوستر على خطة الولايات المتحدة لطرح ما يسمى "صفقة القرن" لتسوية الصراع بين إسرائيل وفلسطين، معربا عن عدم تفاؤله بمسعى الولايات المتحدة لتحقيق السلام.

وأشار إلى أنه "نظرا لأن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل، فإنني لا أعتقد أنه باستطاعة الولايات المتحدة، كدولة إمبريالية ودولة ليست من المنطقة، تحقيق السلام والاستقرار في هذه المنطقة."

وأضاف دوستر "إذا تحقق السلام هنا، فإنه لن يتحقق بأيدي الولايات المتحدة."

وتوقع دوستر أن السلام لن يعود إلى منطقة الشرق الأوسط خلال العقد القادم، لسبب أساسي هو المنافسة للسيطرة على مصادر الطاقة، التي تعد عملية معقدة بسبب الصراعات العرقية والطائفية الموجود منذ عقود.

وتستخدم الولايات المتحدة العقوبات كوسيلة للي ذراع تركيا في مجالات اقتصادية وسياسية.

ومن أجل الضغط على تركيا لتحرير رجل دين أمريكي اعتقل العام الماضي وإلغاء شراء أنظمة دفاع جوية روسية الصنع من طراز أس-400، عززت إدارة ترامب الرسوم الجمركية على منتجات الصلب ومنتجات تركية أخرى وهددت بوقف إرسال مقاتلات أف-35 المتطورة.

ويلقي باللوم بشكل كبير على العقوبات والتهديدات الأمريكية ، في تدهور الاقتصاد التركي، الذي شهد انخفاضا حادا في قيمة العملة التركية منذ العام الماضي.

وأعرب سيلفا تور، وهو محلل سياسي تركي، عن أسفه لأن إدارة ترامب سوف تتمسك بـ"السياسات البالية بالفعل" التي طالما أثبتت عدم استدامتها، على الرغم من التغيرات التي حدثت منذ الأزمة المالية العالمية 2008 وظهور تحديات اقتصادية أمام الدور الحاسم للدولار الأمريكي، حجر أساس الهيمنة الأمريكية.

ولكن نظرا لأن هذا التفوق الأمريكي المضمحلة بالفعل سوف يستغرق وقتا أطول ليزداد تدهور، فمن المتوقع أن تجلب واشنطن المزيد من الصراع والاضطراب ليس في الشرق الأوسط فقط ولكن في مناطق ضعيفة أخرى أيضا، حسبما قال المحلل التركي.

وبالنسبة لمواطنين أتراك عاديين فإن سياسات وممارسات التنمر الأمريكية تعد مصدرا رئيسيا للاضطراب وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال مراد باسجي وهو تركي متقاعد أن السياسات الأمريكية أظهرت أن واشنطن تتصرف مثل "طفل مدلل" بتدخلاتها الطائشة في شؤون الشرق الأوسط وأماكن أخري.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×