الصدر بعد تفجيرات كركوك يطالب الحكومة بالتصرف أو تركه ليتصرف

بغداد 30 مايو 2019 /طالب الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر مساء اليوم (الخميس) الحكومة العراقية بالتصرف أو تركه ليتصرف على خلفية التفجيرات التي ضربت مدينة كركوك (250 كلم) شمال العاصمة العراقية بغداد، فيما طالب عضو بلجنة الأمن والدفاع البرلمانية بإجراء تحقيق فوري.

وقال الصدر، في تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع التواصل الإجتماعي (تويتر)، مخاطبا الحكومة العراقية "إعلموا ان محافظات الجنوب ترزح بالفقر والفساد، ومحافظات الوسط قد انهكتها الصراعات والفساد، اما محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين والانبار والموصل فقد ذهبت ضحية الطائفية والفساد".

وأضاف الصدر "اسمعوا وعوا وتداركوا الموقف قبل فوات الاوان".

وتابع "فيا حكومة العراق اما تتصرفي او دعونا نتصرف، عسى ان ننفع ولا نضر، فالشعب يعاني ويلات الجوع والفساد والتسلط والفساد باقسى واعلى مستوياته، فاكبحوا جماح الفاسدين واقصوا المتحزبين وابعدوا المجندين عن تلكم المحافظات ولتعلنوها محافظات منكوبة تديرها الرئاسات الثلاث باشراف مباشر وبالتعاون مع الجيش والشرطة حصرا والا فات الاوان".

وكانت ستة عبوات ناسفة هزت مدينة كركوك، التي يسكنها خليط من الاكراد والتركمان والعرب، بوقت سابق من مساء هذا اليوم اسفرت عن مقتل اربعة اشخاص بينهم شرطي واصابة 20 آخرين بينهم اربعة من افراد الشرطة في اخر حصيلة اعلنتها السلطات المحلية في المدينة.

من جانبه، طالب عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، عدنان الاسدي، القائد العام للقوات المسلحة بفتح تحقيق عاجل بالتفجيرات الـ 6 التي شهدتها كركوك مساء اليوم ومحاسبة الضباط المقصرين.

وقال الأسدي في بيان إن "التفجيرات المتتالية وسط كركوك تنذر باخطار أمنية محتملة سواء على صعيد أمن كركوك أو أمن المحافظات الأخرى ومنها العاصمة في حال لم تتخذ الاجراءات الرادعة ومنها القيام بعمليات استباقية تستهدف بؤر وحواضن داعش في المدينة ومحاسبة الجهات المسؤولة عن حالة التراخي الامني هناك".

وشدد على ضرورة مضاعفة الجهد الاستخباري ومد جسور التعاون بين المواطنين والاجهزة الامنية في تلك المناطق.

وجدد الأسدي مطالباته السابقة بضرورة إعادة تقييم للقوات الامنية والحشد العشائري المنتشرين جنوب كركوك والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وبضمنها اصدار البطاقة الوطنية في المناطق المحررة حتى تتمكن الجهات الامنية من مطابقتها وتشخيص الارهابيين المطلوبين للقضاء.

بدوره، ادان راكان الجبوري محافظ كركوك التفجيرات قائلا "ندين التفجيرات الارهابية التي ضربت مدينة كركوك واستهدفت المدنيين العزل الذين خرجوا من دور العبادة أو للتسوق استعدادا للاحتفاء بعيد الفطر المبارك".

وأضاف الجبوري أن "استهداف أمن مواطني كركوك الذين انعم الله عليهم بالامن والسلام طيلة الاشهر الماضية بفضل اداء قواتنا البطلة، ووعي ومسؤولية مواطنينا يدعوننا لكي نوكد ان امن وسلامة مواطني كركوك هو خط احمر لا يمكن تجاوزه، وتعمل قواتنا البطلة الان للوصول إلى منفذي هذه الهجمات الغادرة والقصاص منهم وتقديمهم للقضاء العادل".

ودعا الجبوري الاطراف السياسية إلى الابتعاد عن التصريحات المتشنجة التي تعمل على تأزيم الوضع في كركوك"، مطالبا أهالي كركوك جميعا بالوقوف مع القوات الامنية والإبلاغ عن الحالات المشبوهة وتفويت الفرصة على من له نية للاصطياد بالمياه العكرة، على حد تعبيره.