نصر الله يحذر من أن أي حرب على إيران لن تبقى عند حدودها وستشعل المنطقة

بيروت 31 مايو 2019 / حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم (الجمعة) من أن أي حرب على طهران لن تبقى عند حدودها وستشعل كل المنطقة، وذلك في ظل توتر بين طهران وواشنطن.

وقال نصر الله في كلمة متلفزة خلال احتفال أقامه حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية بمناسبة يوم القدس العالمي، اليوم "إن ترامب وكل أجهزة استخباراته تعلم أن الحرب على إيران لن تبقى عند حدود إيران"

وتابع أن الحرب على إيران تعني أن كل المنطقة ستشتعل، وأن كل القوات والمصالح الأمريكية ستباد، وكل من تواطأ سيدفع الثمن".

وتشهد المنطقة منذ عدة أسابيع توترا متصاعدا بين الولايات المتحدة وإيران دفع واشنطن إلى إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة شملت حاملات طائرات وقاذفات صواريخ لمواجهة ما وصفه مسؤولون أمريكيون بـ"تهديدات طهران" لمصالح واشنطن وحلفائها في الشرق الأوسط.

ورغم تصاعد التوتر، أكد الرئيس الأمريكي الإثنين الماضي أن بلاده لا تسعى إلى تغيير النظام في إيران، وأعرب عن استعداد بلاده لإجراء حوار مع طهران، قائلا "إذا رغبوا بالحوار فنحن راغبون أيضاً".

وجدد ترامب نفس الموقف الخميس، قائلا "إيران لو أرادت التحدث فأنا جاهز".

وفي هذا الشأن، رأى نصرالله أن الرئيس الأمريكي "سينتظر طويلا قبل أن يتلقى اتصالا من إيران"، مؤكدا أنه "لا حرب بين إيران وأمريكا بسبب قوة طهران".

وانتقد الأمين العام لحزب الله موقف الوفد اللبناني في القمة العربية، التي عقدت الخميس في مكة ونددت بالتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية الداخلية، وطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لمواجهة أنشطة إيران "المزعزعة للاستقرار".

واعتبر نصرالله أنه موقف الوفد اللبناني "لاينسجم مع البيان الوزاري ومخالف لالتزامات الحكومة اللبنانية بالنأي بالنفس"، وقال إنه "موقف مرفوض ومدان ولا يعبر عن موقف لبنان بل يعبر عن موقف الأشخاص المشاركين والأحزاب التي يمثلونها".

وحول "صفقة القرن"، قال نصر الله إنه من الممكن "دفع صفقة القرن إلى الفشل، ونحن نمشي في هذا المسار".

وأكد أن "محور المقاومة اليوم أقوى من أي وقت مضى ... فإسرائيل تخشى المقاومة في لبنان".

واعتبر نصر الله أن "إسرائيل رغم قوتها العسكرية أقل قوة من أي زمن مضى، وهي تخاف اليوم من صواريخ لبنان وغزة وسوريا وتدعي وجود صواريخ في العراق".

وتناول قضية ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل بوساطة أمريكية، قائلا إن "واشنطن تريد استغلال مفاوضات ترسيم الحدود لفتح قضية الصواريخ الدقيقة الموجهة إلى إسرائيل".

وأكد امتلاك حزب الله "صواريخ دقيقة تطال كل الأهداف المطلوبة في إسرائيل وقادرة بالعدد الكافي على تغيير وجه المنطقة".

وقال إنه "لا يوجد في لبنان حتى الآن مصانع لإنتاج الصواريخ الدقيقة وأنه لا علاقة للأمريكيين بنا إذا كنا نملك صواريخ دقيقة ومصانع لإنتاجها".

ورأى أنه "يحق للمقاومة امتلاك السلاح الذي تحتاجه شراء وتصنيعا".

وأكد "سنؤسس مصانع للصواريخ الدقيقة في لبنان إذا استمر الأمريكيون بطرح ملف وجود مثل هذه المصانع".

وأردف قائلا إنه "باستطاعتنا تصنيع الصواريخ الدقيقة وبيعها لدعم الخزينة اللبنانية، وأتمنى من مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، أن يغلق هذا الملف ويتوقف عن إطلاق التهديدات".

ويقوم ساترفيلد منذ أسابيع بجولات مكوكية بين لبنان وإسرائيل في وساطة لترسيم الحدود البحرية بينهما.