人民网 2019:06:01.09:21:01
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

رجال أعمال فلسطينيون أمريكيون يتوقعون فشل مؤتمر البحرين الاقتصادي

2019:06:01.09:13    حجم الخط    اطبع

رام الله 31 مايو 2019 / يجمع الفلسطينيون على رفض الخطة التي تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على بلورتها في مسعى للتوصل إلى اتفاق لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والمعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن".

وأثارت جهود الإدارة الأمريكية غضب الفلسطينيين بعد أن أعلن جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الامريكي دونالد ترامب أن "ورشة العمل الاقتصادية" التي ستعقد في البحرين في يونيو، تجمع وزراء المالية برجال أعمال دون مناقشتها مع الجانب الفلسطيني.

وستعقد ورشة العمل الأمريكية بعنوان "السلام من أجل الازدهار"، ويعتبرها الفلسطينيون الخطوة الأولى لتنفيذ صفقة القرن.

وقالت إدارة ترامب إنها تتوقع استخدام لقاء البحرين للكشف عن المرحلة الأولى الاقتصادية من الخطة التي تهدف لحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني في مبادرة يصفها ترامب بأنها "صفقة القرن".

وقال مسؤولون في الإدارة في واشنطن يوم الخميس "لا يزال مقررا عقد المؤتمر يومي 25 و26 يونيو"، وان الشق السياسي سينشر "في الوقت المناسب".

ولم يلتزم المسؤولون الأمريكيون بموعد محدد لطرح الخطة باستثناء قولهم إنها ستطرح بعدما تعرض الإدارة الجانب الاقتصادي منها.

ونتيجة لذلك، رفض القطاع الخاص من ذوي القوة الاقتصادية الرئيسية في فلسطين، الدعوات لحضور المؤتمر الاقتصادي في البحرين ومن أبرزهم رجال أعمال فلسطينيون يحملون الجنسية الأمريكية.

وقال زاهي خوري (81 عاما)، وهو رجل أعمال أمريكي مخضرم من أصول فلسطينية، لوكالة أنباء ((شينخوا)):" لا أعتقد أن هذا المؤتمر سينجح، لأنني ببساطة لا أستطيع رؤية أي مستثمر يمكن ان يقبل بالاستثمار، بالنظر إلى البيئة الاستثمارية التي لم يتم فيها ترسيم الحدود السياسية".

وأضاف خوري الذي يترأس شركة كوكاكولا الفلسطينية، أن عقد مثل هذا المؤتمر، بالضرورة يتطلب تحولات سياسية، مثل إزالة جميع نقاط التفتيش والمعيقات الاحتلالية التي تضعها اسرائيل للوصول إلى السلام على مستوى الشعوب.

ولا يختلف هذا الموقف عن موقف سام بحور (54 عاما) وهو رجل أعمال فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية، وشريك إداري لشركة استشارية لتطوير الأعمال، كان قد عاد إلى فلسطين قبل 25 عاما في ظل الوضع الواعد في ذلك الحين في أعقاب توقيع اتفاقيات أوسلو للسلام المرحلي بين الفلسطينيين وإسرائيل.

ويقول بحور لـ (شينخوا)، إن القطاع الخاص الفلسطيني يعتبر عقد المؤتمر الأمريكي المذكور في ظل الظروف السياسية الحالية، يضر بالبيئة الاستثمارية في فلسطين.

وأضاف "نحن في القطاع الخاص في فلسطين نعرف أكثر من أي شخص آخر ما هو في صالح الاقتصاد الفلسطيني وقد حققنا أقصى استفادة مما يمكننا القيام به، في ضوء المعايير الحالية".

وتابع "الاسرائيليون يسيطرون على كل أصولنا الاقتصادية الاستراتيجية سواء كانت أراض أو مياه أو بترول أو امكانية التحرك أو حتى المعابر وكل هذه السيطرة على المدخلات لأي نوع من الاقتصاد الفلسطيني في المستقبل لا تحتاج إلى ورشة اقتصادية كبرى، إنها بحاجة إلى إرادة سياسية".

أما سيدة الأعمال الفلسطينية الأمريكية ليلى عقل (36 عاما)، التي تدير شركة أمريكية تعمل في الضفة الغربية وتقدم الخدمات في مناطق نزاع متعددة، فقد شككت في نتائج مؤتمر البحرين.

واعتبرت عقل أنه لا يمكن الجزم أنه سيتم عقد المؤتمر، خاصة في ظل محدودية نتائجه المتوقعة.

وقالت لـ (شينخوا) إن "المشكلة الأساسية مع المؤتمر الاقتصادي هو شعاره المبني على الازدهار من أجل السلام، وهذا فيه تجاهل لحقيقة الصراع السياسي الحقيقي بين الإسرائيليين الفلسطينيين".

وأضافت أن "غالبية الدعوات تم رفضها من قبل الفلسطينيين، لأن المؤتمر يحاول ملء الفراغ السياسي بالاقتصاد، من أجل تسوية القضية الفلسطينية"، مشيرة إلى انه لم يرد أي ذكر للحدود، وبالتالي لن يكون أي تغيير.

ويشعر السياسيون الفلسطينيون بشكوك بشأن الخطة حتى قبل الكشف عنها معتقدين أنها ستنحاز بقوة لإسرائيل.

وصرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام بأن من يريد حل القضية الفلسطينية عليه أن يبدأ بالقضية السياسية في إشارة إلى المؤتمر الأمريكي في البحرين.

وأكد عباس على الرفض الفلسطيني لورشة العمل الأمريكية في البحرين ونتائجها "لأنهم يبيعون لنا الأوهام التي لن يصل شيء منها اطلاقا، ونحن لسنا بحاجة لدعمهم لأننا بفضل جهود أبناء شعبنا الفلسطيني قادرون على أن نبني دولة عصرية حديثة بكل امتياز".

في المقابل دعت منظمة التحرير الفلسطينية الدول العربية التي وافقت على المشاركة في ورشة العمل الأمريكية إلى إعادة النظر في قرارها واحترام الموقف الفلسطيني والتمسك بمبادرة السلام العربية (التي أطلقت عام 2002) لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي دون تغيير.

وقطع الفلسطينيون العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة بعد سلسلة من الخطوات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية بما في ذلك إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، بالإضافة إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى هناك، ووقف المنح المالية المقدمة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وشدد مسؤولون فلسطينيون على أن "صفقة القرن" لن تمر ولا بأي حال من الأحوال ولن يسمحوا بتصفية القضية الفلسطينية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×