人民网 2019:06:02.11:46:02
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: إعادة الانتخابات الإسرائيلية تضع العلاقة الفلسطينية وإسرائيل على المحك

2019:06:02.10:50    حجم الخط    اطبع

رام الله/ غزة أول يونيو 2019 / يرى محللون فلسطينيون أن قرار إعادة الانتخابات الإسرائيلية بعد الفشل في تشكيل حكومة يمينية ائتلافية، وضع العلاقة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل على المحك من جديد، وابقى كل الاحتمالات مفتوحة بينهما.

وطيلة الأسابيع الماضية لم ينجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة ائتلافية رغم المحاولات الحثيثة التي قام بها قبل إنقضاء المهلة القانونية التي كانت محددة بفترة زمنية انتهت الأربعاء الماضي.

وصوت أعضاء الكنيست الإسرائيلي أول أمس الخميس على حل البرلمان الإسرائيلي، وإجراء انتخابات جديدة في السابع عشر من سبتمبر المقبل للحسم في هذه القضية، في سابقة هي الأولى في تاريخ إسرائيل لا يستطيع رئيس الوزراء المكلف من تشكيل حكومة ائتلافية.

ويضع توتر الوضع الداخلي الإسرائيلي نتنياهو أمام خيارات سياسية قد تكون نتائجها ليس في صالح مستقبله السياسي، خاصة وأن هنالك العديد من الملفات الشائكة المطروحة على طاولته السياسية والتي قد تفتك بمستقبله أبرزها، التوترات المنتشرة على حدود غزة في ظل استمرار مسيرات العودة الكبرى.

ويجمع المراقبون، على أن مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إبقاء الوضع هادئا في الجبهة الجنوبية وعدم الانزلاق إلى مواجهة عسكرية كبيرة حتى لا تطيح به في الانتخابات القادمة.

ويعتبر المراقبون الفلسطينيون، أن عدم تأمين الجبهة الجنوبية، ووقف مسيرات العودة على السياج الحدودي الشرقي للقطاع، كان له الرصيد الأكبر في فشل نتنياهو من تشكيل حكومة ائتلافية، وذلك لوجود المعارضة الأقوى داخل الكنيست.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني حسام الدجني لوكالة أنباء (شينخوا)، إن "الفترة القادمة لن يحصل فيها أي تغيير على الوضع في قطاع غزة".

ويضيف أن "مصلحة نتنياهو إبقاء الحال على ما هو عليه من أجل كسب الوقت وعدم الدخول في أي مواجهة عسكرية شاملة مع الفصائل الفلسطينية المسلحة حتى لا يغامر بخسارته في الانتخابات".

ويرى أن "نتنياهو قد يضطر إلى إتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال الفترة القادمة من أجل ضمان عدد أكبر من أصوات الناخبين".

ويشير إلى أن "ملف تبادل الأسرى كفيل جدا باستعادة نتنياهو لكسب ثقة ناخبيه مرة أخرى، لافتا إلى أن نتنياهو سيحاول بمساعدة الوسطاء الدوليين على دفع هذا الملف إلى الأمام بأسرع وقت ممكن".

وفضل نتنياهو إجراء انتخابات جديدة في سبتمبر المقبل على أن يقوم الرئيس رؤوفين ريفلين بالتوجه إلى سياسي آخر لتشكيل حكومة ائتلافية.

وبدأت أزمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية تظهر على السطح بعد الخلاف الحاد الذي وقع بين نتنياهو وبين أفيغدور ليبرمان وزير الدفاع السابق ورئيس حزب (يسرائيل بيتنا) على قضية التجنيد الإجباري.

ويعتبر الخبير في الشأن الإسرائيلي من غزة عاهد فروانة، أن "قرار إعادة الانتخابات الإسرائيلية لن تجر الأوضاع بين الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة وإسرائيل إلى مواجهة عسكرية وانما فقط الحفاظ على الهدوء إلى حد كبير، مستدركا لكن تبقى كل الاحتمالات مفتوحة".

ويقول إن "الفترة المقبلة قد تعاود الفصائل الفلسطينية استخدام الأساليب الخشنة على نقاط التماس مع الجنود الإسرائيليين خلال مسيرات العودة والتظاهرات الليلية للضغط على نتنياهو من أجل تنفيذ تفاهمات التهدئة".

ويتابع، رغم ذلك إلا أن "كل الأطراف غير معنية بالحرب، وأن إسرائيل ستستمر بربط تنفيذ التفاهمات بموضوع الجنود المفقودين او المحتجزين في قطاع غزة منذ حرب 2014 وسلاح فصائل المقاومة أيضا".

ولم يستبعد فراونة أن تكون هناك "صفقة تبادل للأسرى" بين حماس التي تحكم قطاع غزة منذ صيف العام 2007 وإسرائيل، مشيرا الى أن نتنياهو يريد دفع هذا الملف إلى الأمام من أجل إعادة الجنود وكسب الجمهور الإسرائيلي خلال الانتخابات القادمة".

وبموازاة ذلك فإن إعادة الانتخابات الإسرائيلية يدفع الإدارة الأمريكية إلى تأجيل الإعلان عن خطتها لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلاميا "صفقة القرن" إلى حين وضوح رؤية المشهد في الأسابيع القادمة، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة.

وأول أمس الخميس، تهكم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، من احتمال إعلان صفقة القرن الأمريكية عقب إقرار انتخابات برلمانية مبكرة في إسرائيل، قائلا على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي (تويتر)، "أصبحت الآن صفقة القرن القادم".

في المقابل، علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إعادة الانتخابات الإسرائيلية خلال لقاء له مع الصحفيين قائلا "ما حدث في إسرائيل أمر سيء للغاية، فكانت الانتخابات تبدو بأنها فوز حاسم لنتنياهو فهو شخص رائع".

وكان مسئولون أمريكيون أعلنوا قبل أسابيع أن إعلان صفقة القرن سيتم بعد تشكيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحكومة الجديدة.

وذكرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، أن الإدارة الأمريكية لن تقوم على نشر خطتها حتى يتم تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل كما حدث في أبريل الماضي.

وتقول الصحيفة، في عددها الصادر اليوم إن مشكلة الفريق المعد للخطة هي أنه حتى موعد انتهاء الانتخابات في إسرائيل، ستدخل الولايات المتحدة الأمريكية سنة الانتخابات الرئاسية - الأمر الذي سيقلل بشكل كبير من فرص ترامب في منح الضوء الأخضر لنشرها.

ويعلق المحلل السياسي الفلسطيني من غزة هاني حبيب على ذلك قائلا إن "إعادة الانتخابات الإسرائيلية لن تؤثر على مسيرة صفقة القرن".

ويضيف أن "أغلب بنود الصفقة قد تم تطبيقها على الأرض دون الإعلان عنها بدءا من إعلان القدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها وتقليص عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وإلغاء حق العودة للاجئين، ولم يتبقى سوى إعلان سيادة إسرائيل كاملا على الضفة الغربية".

وبشأن الأوضاع في غزة خلال الفترة القادمة اتفق مع سلفيه بأنها ستكون "هادئة نوعا ما لأن نتنياهو لن يجازف بأي عمل عسكري ضد قطاع غزة قد تجعله يخسر الانتخابات القادمة".

ويتابع، أنه "في حال استمر نتنياهو في التهرب من تنفيذ تفاهمات التهدئة مع الفصائل الفلسطينية التي تديرها مصر وقطر والأمم المتحدة لتحسين الأوضاع في غزة، فمن المتوقع أن يكون هناك بعض الفترات التي تحكمها التوترات لكن دون تدحرج الأوضاع إلى حرب كبيرة".

ويشير حبيب إلى أن "سياسة نتنياهو في قطاع غزة كانت واضحة منذ البداية بأن التفاهمات هي من أجل مصلحة إسرائيل، لافتا إلى أن تلك السياسة جلبت له المقاعد في الانتخابات الأخيرة، وربما تكون عاملا قويا في جلب المزيد من المقاعد في الانتخابات القادمة".

وكانت الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة قد انتهت بنتيجة متقاربة بين بنيامين نتنياهو وبيني جانتس رئيس الأركان السابق ورئيس حزب أزرق أبيض.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×