سنغافورة أول يونيو 2019 /رفضت الصين بشدة تصريحات القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان حول بحر الصين الجنوبي هنا في القمة الـ18 لحوار شانغري-لا.
وأعرب اللفتنانت جنرال شاو يوان مينغ، نائب رئيس إدارة الأركان المشتركة للجنة العسكرية المركزية الصينية، عن معارضته هنا اليوم (السبت).
وتعليقا على تصريحات شاناهان التي تتهم الصين بتخريب حرية الملاحة ودفع التسلح في جزر بحر الصين الجنوبي وسلاسل صخوره، قال شاو إن الصين لديها سيادة لا تقبل الجدل على الجزر وسلاسل الصخور والمياه المجاورة في بحر الصين الجنوبي، استنادا إلى الحقائق التاريخية والقانونية.
وتابع أنه لفترة طويلة، كانت أنشطة الملاحة الطبيعية والتحليق الجوي في منطقة بحر الصين الجنوبي من كل الدول تجري بسلاسة ودون مقاطعة. "حرية الملاحة والتحليق الجوي لم تكن أبدا مشكلة ".
ودأبت الولايات المتحدة على إرسال سفن حربية وطائرات بالقرب من المجال الجوي والمياه لجزر بحر الصين الجنوبي وسلاسله الصخرية وتنفذ عمليات استطلاع متكرر وعن قرب، واستهدفت التدريبات العسكرية. وهذه الأفعال مضرة بالسلام والاستقرار الإقليميين.
وقال إننا "ننشر المنشآت العسكرية الدفاعية الضرورية وفقا للوضع الأمني الذي تواجهه الجزر والسلاسل الصخرية في بحر الصين الجنوبي. وهذا هو الحق المطلق لدولة ذات سيادة والرد الضروري على الأفعال الاستفزازية ".
وأوضح شاو أنه بفضل الجهود المشتركة للصين والدول الأخرى على بحر الصين الجنوبي، تعززت الثقة المتبادلة بين الدول الإقليمية على نحو ملحوظ، كما استقر الوضع الكلي لبحر الصين الجنوبي ويتحسن بوتيرة متسارعة.
وذكر المسؤول الصيني البارز أن "الدول بالمنطقة لديها العزم والحكمة والقدرة على احتواء الخلافات، وتعزز السلام سويا، وتجعل من بحر الصين الجنوبي بحرا للسلام والصداقة والتعاون".
وأوضح شاو أن عضو مجلس الدولة ووزير الدفاع الصيني وي فنغ خه عقد محادثات "إيجابية وبناءة" مع شاناهان يوم الجمعة، حيث اتفق الجانبان على أن العلاقة العسكرية المستقرة بين الصين والولايات المتحدة بالغة الأهمية.
وأضاف أن "الجيشين سينفذان بحزم التوافقات التي توصل إليها رئيسا الدولتين وسيعمقان التبادلات والتعاون ويعملان على احتواء الخلاف والمخاطر، من أجل جعل العلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة عامل استقرار للعلاقات الثنائية.