人民网 2019:06:24.07:40:24
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: تزايد الشكوك حول صفقة القرن الأمريكية مع اقتراب ورشة البحرين الاقتصادية

2019:06:24.07:16    حجم الخط    اطبع

القاهرة 23 يونيو 2019 (شينخوا) تنعقد ورشة البحرين الاقتصادية، التي تعد الخطوة الأولى لبناء خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن"، في المنامة يومي 25 و 26 يونيو الجاري، ويبدو أن أجواء الشكوك تحوم حولها مع تزايد الجدال حول مصير الخطة الأمريكية التي يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلالها إلى حل النزاع الفلسطيني والإسرائيلي.

الشكوك في جدوى الورشة لإنجاح خطة ترامب

وأكدت الولايات المتحدة أنها ستكشف عن الجزء الأول من خطة سلام الشرق الأوسط خلال الورشة، موضحا أن الاجتماع سيركز على الرؤية الاقتصادية للإدارة الأمريكية تجاه الفلسطينيين ولن يركز على القضايا السياسية.

وذكر البيت الأبيض في بيان صدر يوم أمس السبت أن الخطة تشمل استثمارات ومشروعات بقيمة 27.5 مليار دولار في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى استثمارات بقيمة 9.1 مليار دولار و 7.4 مليار دولار و6.3 مليار دولار للفلسطينيين في مصر والأردن ولبنان على التوالي.

وكانت الإدارة الأمريكية تعول على الضغط الاقتصادي والعجز المالي الذي تعاني منهما السلطة الفلسطينية لإجبار قادتها على حضور ورشة البحرين التي تهدف إلى مناقشة أمور اقتصادية وتنموية يتم تقديمها للفلسطينيين.

وقال جمال الشواربي، الخبير المصري بالشئون السياسية في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الولايات المتحدة قسمت خطة السلام إلى شقين "اقتصادي وسياسي" لأنها تأمل من إعلان القسم الاقتصادي لوحده أن يشكل ضغطا على السلطة الفلسطينية للقبول بالقسم السياسي نظرا لسوء الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتواجه السلطة الفلسطينية أزمة مالية خانقة منذ قرار إسرائيل اقتطاع مبالغ من أموال الضرائب الفلسطينية، بذريعة ما تقدمه السلطة من مستحقات مالية إلى أسر القتلى والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

واتهم الفلسطينيون الإدارة الأمريكية وإسرائيل بتضييق الخناق عليهم للقبول بـ"صفقة القرن" وسط تحركات واجتماعات لإفشالها.

وأضاف الشواربي أنه لم تنجح المليارات التي قدمها العرب والمجتمع الدولي للفلسطينيين على مدار عقود سابقة في حل المشكلة بسبب غياب السلام، قائلا "أي حلول اقتصادية لن تنجح ولن تجدي نفعا بدون حلول سياسية دائمة".

انقسام عربي وسط رفض فلسطيني

وبعد إعلان الولايات المتحدة عن تنظيم الورشة الاقتصادية باحتضان البحرين تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار" في أواخر مايو الماضي، ظلت أصوات رافضة وغاضبة تتصاعد من الجانب الفلسطيني الذي ينظر إلى الخطة الأمريكية باعتبارها انحيازا لإسرائيل، وأكد رفضه الحضور مع دعوته الدول العربية والمجتمع الدولي إلى المقاطعة.

وأعلنت مزيد من الدول العربية عن مواقفها تجاه الورشة مع اقتراب موعد عقدها، حيث شهدت انقساما نسبيا، ورغم تكرار دعوات فلسطينية، قررت كل من السعودية والإمارات ومصر والأردن إرسال وفودها إلى المنامة في حين أعلن العراق ولبنان رفضهما للمشاركة.

وفي هذا الصدد، صرح محمد صادق، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن حضور مصر والسعودية لورشة البحرين يأتي عن قناعة بأنهما تشكلان ركائز الأمن القومي العربي، مضيفا "وبالتالي لا بد من مشاركتهما في فعالية تعقد حول القضية الفلسطينية".

وأضاف أن الموقف العربي واضح فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهو عدم تقديم أية تنازلات في أي شيء يرفضه الشعب الفلسطيني.

واتفق طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مع صادق، حيث قال في تصريحه لـ((شينخوا)) إن مشاركة بعض الدول العربية لا تعني أنها سوف تقدم أية التزامات، قائلا إن ورشة البحرين مجرد لقاء أو اجتماع تمهيدي، لن يجبر أي طرف عربي على تقديم شيء.

من جانبه، ذكر الشواربي، أن أصحاب فكرة مقاطعة ورشة البحرين يرون أن مشاركتهم تروج لـ"صفقة القرن" وتمنحها شرعية قد تضر بالقضية الفلسطينية، فيما يرى أصحاب فكرة المشاركة أن وجهة النظر الفلسطينية الرافضة يجب أن تكون حاضرة للتعبير عن الموقف الثابت والخطوط الحمراء التي لا يمكن التنازل عنها مهما كان المقابل والإغراءات المالية.

مدى تأثير فشل تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة

وشهدت آفاق صفقة القرن مزيدا من عوامل عدم اليقين بعد فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة، وهذا قد لا يخطر ببال إدارة ترامب التي بذلت ما في وسعها لضمان إعادة انتخاب نتنياهو، فاضطرت إلى تأجيل الصفقة حتى أكتوبر المقبل.

يبدو أنه بعد فشله في تشكيل حكومة جديدة، أصبح نتنياهو غير مهتم بورشة البحرين رغم تعبيره عن دعمه لها، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه في ظل غموض مصير نتنياهو الذي تم توجيه تهمة بالفساد له مع عدم تأكيد فوزه في انتخابات مقبلة، ليست الورشة التي تركز على القضية الفلسطينية المسألة الأكثر إلحاحا التي يواجهها حاليا.

وأشار المحلل السياسي المصري أحمد أبو الوفا في تصريحات لـ((شينخوا))، إلى أنه وسط تعثر عملية إيصال نتنياهو إلى السلطة، تتعثر معه عملية ما يسمى بـ"صفقة القرن"، حيث إن أهمية نتنياهو في الصفقة تتمثل في أنه شخصيا عراب تلك الصفقة بالتعاون مع مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهندس صفقة القرن جاريد كوشنير، وبالتالي يصبح من غير الممكن الإعلان عنها بينما نتنياهو لم ينجح في الوصول إلى الموقع التنفيذي الأول في إسرائيل.

رغم إبداء السلطة الإسرائيلية نيتها لإرسال وفد حكومي إلى المنامة، لا يسمح الجانب الأمريكي إلا بحضور وفد من رجال الأعمال، وهذا يثير شكوكا واسعا لدى الرأي العام الإسرائيلي الذي يتساءل حول قيمة الورشة مع عدم حضور وفود رسمية لكل من فلسطين وإسرائيل.

ووصف خبراء أن الورشة تعد بمثابة "عرس بلا عرسان" مع غياب الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×