تونس 24 يونيو 2019 (شينخوا) أكدت حركة النهضة التونسية برئاسة راشد الغنوشي، رفضها لتأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية المُقرر تنظيمها خلال شهري اكتوبر ونوفمبر القادمين.
وقالت الحركة في بيان مساء اليوم (الاثنين)، إنها "ترفض تأجيل الانتخابات، وتؤكد التزامها الكامل بالمواعيد الانتخابية التي أعلنتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، باعتبار ذلك استحقاقا دستوريا وكسبا مهما للإنتقال الديمقراطي وشرطا لاستكمال نجاحه وحفاظا على مصداقيته".
ودعت الحركة في المقابل، مختلف القوى السياسية والمدنية وجميع المؤسسات المعنية بالإعداد للإنتخابات، إلى العمل من أجل توفير كل المناخات الملائمة لإنجاز هذا الاستحقاق الإنتخابي الهام.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أعلنت في السادس من مارس الماضي، أنه تقرر إجراء الانتخابات التشريعية داخل الجمهورية التونسية يوم 6 أكتوبر 2019.
وأشارت إلى أن هذه الانتخابات ستجرى أيام 4 و 5 و 6 أكتوبر 2019 بالنسبة للتونسيين المُقيمين بالخارج.
فيما ستجري الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية يوم 10 نوفمبر 2019 داخل الجمهورية، قبل أن يعود في 29 مارس الماضي ليقول إنها ستتم في 17 نوفمبر.
ونفت حركة النهضة قطعيا "أن تكون شاركت بصورة مباشرة أو غير مباشرة في مناقشة ترتيبات أو تفاهمات مع أي جهة كانت تتعلق بتأجيل الاستحقاق الانتخابي"، وذلك ردا على "ما يتم تداوله في بعض المواقع الالكترونية والإعلامية من مواقف منسوبة لها مفادها انخراطها في نقاشات ومشاورات تتعلق بتأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية"، بحسب ما جاء في بيانها.
من جهة أخرى، كشف رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني اليوم النقاب عن أن "مفاوضات جارية بين حركته ورئيس الحكومة يوسف الشاهد وحزبه "تحيا تونس" للبحث عن شراكة حول حكم ما بعد انتخابات 2019".
وأكد الهاروني في تصريحات بثتها مساء اليوم إذاعة (شمس أف ام) المحلية التونسية، أن حركة النهضة "لا تعادي أحدا وتمد يدها للجميع، وهي حريصة على الاتصال بكل الأطراف".