الأمم المتحدة 26 يونيو 2019 (شينخوا) طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قادة مجموعة العشرين بتعزيز التنمية المتكافئة.
وقال غوتيريش في خطاب مؤرخ في 20 يونيو إلى زعماء مجموعة العشرين، وأعلن عنه اليوم (الأربعاء)، "أحث قادة مجموعة العشرين على أخذ زمام الريادة في تنفيذ السياسات التي تدعم ليس فقط التنمية السريعة والقوية، ولكن أيضا التنمية المتكافئة".
وكتب غوتيريش أن التنمية المتكافئة تعني ضمان عدم تجاهل هؤلاء الذين يعيشون في "أحزمة الصدأ"، وذلك عبر الحماية الاجتماعية، وتعزيز أكبر للتكنولوجيا الجديدة.
وأضاف أن ذلك يشمل تشكيل النظام المالي الدولي الذي سيكون مناسبا لهدف تحقيق التنمية المستدامة للجميع. ومع وقوع النظام التجاري متعدد الأطراف المرتكز على القواعد في أزمة، فإنه يتعين على دول مجموعة العشرين أن تأخذ زمام الريادة في تعزيز الإصلاحات الضرورية بمنظمة التجارة العالمية.
وأشار غوتيريش إلى أن النمو الشامل يحتاج إلى تمكين المجتمعات، وأجور متساوية، وفرص وظيفية وعمل ملائم للنساء.
وأوضح كذلك أن النمو المتكافئ ينطوي أيضا على تقليل التقلبات الاقتصادية، بالنظر إلى التكاليف البشرية الباهظة المصاحبة للأزمات الاقتصادية"، وأضاف أنه لأجل ذلك يتعين على تلك الدول قيادة الجهود من أجل تعزيز شبكة الأمان المالي العالمي وزيادة مرونتها أمام المخاطر المنظمة.
وتابع قائلا "أدعو دول العشرين إلى تنفيذ التغيرات التنظيمية والسياسية الأخرى التي من شأنها أن تجعل أنظمتنا المالية مستدامة وتيسر حشد استثمارات طويلة الأجل، والتي تستند عليها التنمية المستدامة".
وطالب غوتيريش أيضا قادة العشرين بزيادة تدفق المال العام والخاص نحو الاستثمارات، ما يتواكب مع أهداف التنمية المستدامة، في إطار تشكيل الحوافز من أجل توجيه رأس المال الخاص نحو التنمية المستدامة.
وشدد على الحاجة إلى استغلال الفرص الناجمة عن الثورة الرقمية، والتي تتطور بسرعة، مع وعود كبيرة للكفاءة المتزايدة، والتي لها تأثير كبير بالفعل على الاقتصادات والمجتمعات.
ودعا غوتيريش قادة مجموعة العشرين إلى حضور قمة الأمم المتحدة للمناخ المقررة في نيويورك في سبتمبر 2019.
وقال غوتيريش "عبر المشاركة بأعلى مستوى سياسي وجلب إجراءات ملموسة على الطاولة، فإن قمة العشرين يمكن أن تساعد في إرشادنا إلى مسار تحقيق هدفنا المشترك في مستقبل آمن ومزدهر للشعوب والكوكب".
واختتم خطابه بقوله "عبر العمل الجماعي والسرعة في معالجة المخاطر الكونية، يمكننا تمهيد الطريق لتحقيق رؤيتنا للمستقبل، فقمة العشرين يتعين أن تضطلع بدور مركزي، الدور الذي يمكن أن يقود إلى إحداث تغيير حقيقي ... أحثكم على قيادة الطريق نحو ضمان ألا يتخلف أحد عن الركب".