الدوحة 7 يوليو 2019 (شينخوا) صرح مسؤول بارز من حركة طالبان الأفغانية اليوم (الأحد) بأن المشاركين في مؤتمر السلام الأفغاني المنعقد حاليا في الدوحة وبينهم ممثلون عن الحركة، سيناقشون كيفية البدء بحوار رسمي لإيجاد حل للأزمة في أفغانستان.
وقال السفير السابق لطالبان لدى باكستان الملا عبدالسلام ضعيف في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش المؤتمر الذي بدأ اليوم ويستمر على مدار يومين إن "النقاشات التي ستدور بين المشاركين في المؤتمر ستكون لإيجاد حل للخروج من هذه الأزمة".
وأضاف الملا ضعيف "سنناقش كيف يبدأ الحوار الرسمي وماهو السبيل إلى هذا الحوار وكيف بإمكاننا المساعدة في هذا الموضوع".
وذكر أن هناك حاجزا بين طالبان والحكومة الأفغانية، إذ لا تعترف الحركة بالحكومة الأفغانية ولا تعترف الأخيرة بطالبان، لذا من المهم إيجاد طريق آخر للحوار الرسمي.
وأشار إلى أن ذلك يمكن أن يكون عن طريق حوار شعبي، إنما حاليا تجلس الأطراف المشاركة للحوار بصفتها الشخصية وليس بصفتها الرسمية، غير أنه استطرد قائلا "لكن من يدري ماذا سيحدث في المستقبل".
وترفض حركة طالبان التفاوض مباشرة مع الحكومة الأفغانية التي تصفها بأنه دمية في يد واشنطن، وتصر على التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب كل القوات الأجنبية من أفغانستان وتحديد جدول زمني لذلك، وضمانات لعدم استخدام التراب الأفغاني للإضرار بأي دولة أخرى، قبل المضي قدما في المسائل المتعقلة بالحوار الأفغاني ووقف إطلاق النار.
وأحجم الملا ضعيف عن التعليق لدى سؤال ((شينخوا)) له عما إذا كانت الحركة قد توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن سحب القوات الأجنبية في جولة المفاوضات الجارية حاليا بين الجانبين في الدوحة.
غير أن المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد قال في تصريحات للصحفيين اليوم على هامش المؤتمر الأفغاني للسلام إنه " لا اتفاق نهائي بعد" بين واشنطن وطالبان رغم إصراره على أن الجانبين حققا تقدما.
ورفض خليل زاد التعليق على مدى التقدم المحرز، مستطردا القول إنهم يأملون في التوصل لاتفاق في أقرب وقت ممكن.
ولفت المبعوث الأمريكي إلى أن "المستقبل مجهول لكننا متأملون".
وتنخرط واشنطن وطالبان حاليا في الجولة السابعة من المفاوضات والتي بدأت في 29 يونيو الماضي بالدوحة، وجرى تعليقها اليوم وغدا لإفساح المجال أمام المؤتمر الأفغاني.
وكان خليل زاد قد كتب أمس على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بأن جولة المفاوضات الحالية هي "الأكثر إنتاجية حتى الآن"، مشيرا إلى أنها حققت تقدمت ملموسا في جميع الأجزاء الأربعة لاتفاق السلام وهي ضمانات مكافحة الإرهاب، وانسحاب القوات الأجنبية، والمشاركة في الحوار والمفاوضات بين الأفغان، ووقف دائم وشامل لإطلاق النار.
من جهتها، أعربت حركة طالبان عن رضاها على هذا التقدم وأملها في أن يتم الانتهاء من النقاط الباقية قريبا، مؤكدة أنها لم تواجه عقبات كبيرة حتى الآن خلال المفاوضات.
أما الحكومة الأفغانية فقد عبرت على لسان كبير مستشاري الرئيس الأفغاني للشؤون الاستراتيجية وحيد عمر عن تطلعها إلى التوصل لاتفاق أولي حول علمية السلام في عضون الشهرين المقبلين وحتى مطلع سبتمبر.
وذكر عمر أمس السبت، أن الحكومة تعمل مع الشركاء الدوليين لتحقيق هذا الهدف، لتبدأ بعد ذلك "المفاوضات الحقيقية" في إشارة إلى المفاوضات بين الحكومة وطالبان.