人民网 2019:07:16.16:04:16
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

جلوبال تايمز: مؤشرات النمو الاقتصادي الصيني تتكيف مع تحديات التباطؤ العالمي

2019:07:16.15:37    حجم الخط    اطبع

كشفت افتتاحية صحيفة جلوبال تايمز التابعة لصحيفة الشعب اليومية الصينية، عن أرقام مهمة أظهرت قوة الاقتصاد الصيني، وتنامي مؤشره التصاعدي خلال الفترة الماضية، على الرغم من تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي العالمي، والاحتكاكات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن بيانات مصلحة الدولة للإحصاء الصادرة أمس الإثنين، أن إجمالي الناتج المحلي الصيني نما بنسبة 6.3% على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2019 إلى حوالي 45.09 تريليون يوان (6.56 تريليون دولار أمريكي)، ما وضعت أساسا متينا لتحقيق هدف النمو السنوي الذي حدده تقرير عمل الحكومة في مارس هذا العام في النطاق بين 6% و6.5%.

وقالت جلوبال تايمز، إن وتيرة نمو الاقتصاد مهمة، لكن يجب أن يتم الاهتمام أيضًا بجودة النمو، حيث كشفت عن أن القيمة المضافة للصناعات الاستراتيجية الناشئة والصناعات ذات التكنولوجيا العالية، تشهد نموا قدرهما 7.7% و9% على التوالي، لتحتل 13.8% من إنتاج الصناعات الكبيرة الحجم، محققة زيادة بـ0.8% على أساس سنوي، ما يوضح التحسن المستمر لهيكل التصنيع الصيني، وعملية تبديل صناعات القيمة المضافة العالية بصناعات القيمة المضافة المنخفضة.

بالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر إنتاج صناعة الخدمات بنسبة 7.3٪ على أساس سنوي، وزاد الدخل المتاح الفردي من السكان المحليين بنسبة 6.5 ٪، والعمالة الحضرية الجديدة في البلاد أكملت 67٪ من الهدف السنوي، كما زادت حركة الاستيراد والتصدير للشركات الشخصية بنسبة 11 ٪، حيث تؤكد هذه البيانات أن نمو الاقتصاد الصيني في النصف الأول من هذا العام تقدر بـ 6.3%، وهو ما اعتبرته الصحيفة ليس الرقم المنشود والذي استهدفته الحكومة في خطتها التي أعلنت عنها في مارس الماضي، ولكنها اعتبرتها نتيجة صحية بعد جهود التحسين والتعديل المستمر لهيكل التجارة والاقتصاد الصيني.

وأكدت الصحيفة الناطقة باللغة الصينية، أن هذه النتيجة لم تتحقق بسهولة، فمنذ بداية هذا العام، يواجه الاقتصاد الصيني تحديات كبيرة أهمها تذبذب بيئة النمو الاقتصادي العالمي نظرا للاحتكاكات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، ما أدى إلى تكرر حركة رؤوس الأموال ونقل الصناعات، مضيفة أنه في وسط تلك البيئة المعقدة والغير صحية، تبذل الصين جهودا من خلال تحسين بيئة الأعمال وابتكار وسيلة لتعديل وتخفيض الضرائب بنطاق واسع وغيرها من الإجراءات لضمان استقرار أداء الاقتصاد، وجذب الاستثمارات الأجنبية.

من جهة أخرى، سلطت الصحيفة الضوء على الهدف الاستراتيجي لعملية التحول الكبيرة في الاقتصاد الصيني، مؤكدة أنه يأتي من أجل خدمة الشعب في المقام الأول، وأن ذلك يمكن أن يشعر به المواطن العادي في الحياة اليومية مثل تخفيض نسبة التلوث البيئي بشكل مضطرد والتضييق المستمر للفجوة بين متوسطات دخول المواطنين، واختلال التوازن بين طبقات المجتمع.

وركزت الصحيفة في مجال الأعمال التجارية، على حماية الاقتصاد الخاص التي أصبحت مرة أخرى إحدى أهم مرتكزات السياسات الاقتصادية الصينية، حيث دعمت الدولة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشكل خاص، رغم وجود تأثيرات سلبية للحرب التجارية، ما عمل على تحسين بيئة الأعمال بشكل عام، وفتح الفرصة أمام العديد من رجال الأعمال الأجانب للقدوم إلى الصين وضخ استثماراتهم في أسواقها الناشئة، وتحقيق نجاحات كبيرة مستفيدين من النمو المضطرد للمؤشرات الاقتصادية، وخطة الحكومة التي أقرها مجلس نواب الشعب والهيئة الاستشارية في الدورتين مارس الماضي.

وقالت الصحيفة التابعة لصحيفة الشعب الصينية، إنه رغم أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني ينخفض ببطء مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أن تلك الأرقام تؤكد حدوث إنجاز كبير وارتفاع في مؤشرات النمو يجب أن تحظي بالتقدير، لأن ذلك انعكس بالإيجاب على جودة حياة الشعب الصيني، وعزت ذلك إلى جودة بيئة القوانين والتحول المتسارع من الاقتصاد التقليدي إلى نموذج جديد يطبق بشكل أوسع الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ما يؤكد أن الصين تتحول بشكل متسارع إلى الأفضل عامًا بعد عام في ظل حركة نمو مضطردة.

وأوضحت جلوبال تايمز، أن الصين شهدت في الماضي أمورًا سلبية، مثل التلوث الشديد الذي أثر بشكل سلبي على الصحة العامة للمواطنين، فضلا عن الفساد والاستهلاك المفرط للموارد، ما أثر سلبًا على مؤشرات النمو، إلا أن الحكومة دائمًا ما تسعى إلى التقليل من ذلك والقضاء عليه، ما اعتبرته الصحيفة جهودًا محمودة تؤكد أن حياة الشعب الصيني ستشهد تحسنا جذريا.

وأكدت الصحيفة أن إمكانيات الصين الاقتصادية هائلة، ولا تزال هناك فرص كبيرة لتحسين حياة الشعب، وهو البعد الاجتماعي الذي تفتقر المجتمعات المتقدمة خصوصًا الرأسمالية، مضيفة أن الصين تعد واحدة من أكثر الاقتصاديات الرئيسية الواعدة في المستقبل، إذا ما استغلت الإمكانيات المتاحة أفضل استغلال، مؤكدة أنها مهمة ثقيلة وطريق طويل يجب أن تتوحد جهود جميع أفراد الشعب لتحقيقه.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×