بغداد 15 يوليو 2019 (شينخوا) أعلنت وزارة الخارجية العراقية عن ترحيل 33 من اطفال النساء الروسيات المتهمات بالانتماء إلى تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية (داعش) إلى بلادهم، داعية جميع الدول لاستلام رعاياها من الاطفال المودعين مع امهاتهم في السجون العراقية.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم (الاثنين) "تعمل وزارة الخارجيّة عبر الدائرة القانونية بجهد عالٍ مع الجهات المُختصَّة، وهي مجلس القضاء الأعلى، ووزارة العدل، والأجهزة الأمنيّة لحسم ملفّ ترحيل أطفال الدواعش إلى بلدانهم".
واضاف "استثمرت قيادة الوزارة اللقاءات الثنائيّة، وتوجيه بعثاتنا العاملة في الخارج إلى دعوة جميع الدول التي لديها رعايا مُنضمّين لتنظيم داعش الإرهابيّ من نساء وأطفالهن وأحداث ممّن انتهت مُدّة محكوميتهم أن تُنسّق مع العراق عن طريق القنوات الدبلوماسيّة لأجل استلامهم؛ وهو ما يعكس رغبة السلطات العراقيَّة الجادّة، والحقيقيّة بالتعاون الكامل في هذا الصدد".
وأوضح البيان أنه "بالتنسيق مع السفارة الروسية لدى بغداد قامت السلطات العراقية بترحيل 33 طفلاً من أطفال المتهمات الروسيات إلى جمهورية روسيا الاتحادية في العاشر من الشهر الحالي، إذ جرت هذه العمليّة بعد اتخاذ الإجراءات القانونيّة اللازمة فيما يخصُّ التأكُّد من رعويتهم، وتوفير الضمانات القانونيّة لحماية حُقوقهم".
واشار البيان الى ان "وزارة الخارجيّة كانت قد شاركت في عدد من عمليّات ترحيل الأطفال من مختلف الجنسيّات، ومنها (الروسيّة والطاجيكيّة والأذريّة والألمانيّة والفرنسيّة والجورجيّة والبيلاروسيّة والفنلنديّة والأوكرانيّة والتركيّة) وعددهم (473) طفلا".
وخلص البيان إلى القول "تدعو وزارة الخارجيّة جميع الدول إلى تكثيف الجُهُود لاستلام رعاياها من الأطفال المُودَعين مع أمهاتهم المحكومات لدى دوائر الإصلاح العراقية, إضافة إلى الأحداث الذين انتهت مُدَّة محكوميتهم".
يشار إلى ان آلاف المقاتلين الأجانب من مختلف بلدان العالم قد انضموا إلى تنظيم (داعش) في العراق العام 2014 وقد قتل المئات منهم واعتقل المئات، فيما هرب من تبقى منهم إلى المناطق الصحراوية والجبلية، بعد أن قامت القوات العراقية بتحرير جميع المدن التي كانوا يسيطرون عليها في العام 2017.