القيادة العراقية تؤكد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة

بغداد 15 يوليو 2019 (شينخوا) ترأس الرئيس العراقي برهم صالح مساء اليوم (الاثنين) الاجتماع الدوري الرابع للقيادات السياسية بحضور رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، حيث أكد المجتمعون على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة معلنين تأييدهم لقرار رئيس الحكومة بدمج الحشد الشعبي في الجيش والشرطة.

وذكر بيان رئاسي عراقي انه جرى خلال الاجتماع تدارس الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد، والتأكيد على ضرورة تعزيز الجهود لتوفير الخدمات ودعم الحكومة لتنفيذ برنامجها، ومحاربة الفساد في مفاصل الدولة، وإعمار المدن المحررة وإعادة النازحين إلى بيوتهم، فضلا عن مناقشة تعزيز علاقات العراق الخارجية.

وقال البيان إن المجتمعين ثمنوا تضحيات الحشد الشعبي ودعم تنفيذ الأمر الديواني رقم 237، (الخاص بدمج عناصر الحشد الشعبي بالجيش والشرطة، وتنظيم تشكيلاته ورتب مقاتليه) والذي يؤكد المبدأ الدستوري لحصر السلاح بيد الدولة، وينسجم مع وثيقة الإطار الوطني لسياسة عراقية موحدة التي صدرت عن اجتماع قادة الكتل السياسية.

وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أصدر في الأول من يوليو الجاري أمرا بدمج عناصر الحشد الشعبي بالجيش والشرطة وتنظيم تشكيلات الحشد الشعبي ورتب أفراده وفق أوامر ستصدر لاحقا، وقد حدد عبد المهدي يوم 31 يوليو الجاري موعدا لتنفيذ هذا القرار.

وشدد المشاركون على ضرورة حل القضايا العالقة بين الحكومة الإتحادية وحكومة إقليم كردستان وفقا للآليات الدستورية، كما بارك المجتمعون إعلان الحكومة الجديدة في إقليم كردستان، داعين إلى تعزيز العلاقات وتفعيل التعاون في كل المجالات.

وأكد الاجتماع على أن الدستور والقوانين النافذة هي الإطار الذي تتحرك تحت سقفه القوى السياسية المختلفة بغض النظر عن تأييدها أو معارضتها للسياسات الجارية، مشددين على أهمية تمتين الوحدة الوطنية وأن يتمتع العراقيون بثرواتهم الوطنية وفق قيم العدالة والتوازن الوطني ورفض إقحام المحاصصة الحزبية في جهاز الدولة.

وأفاد أنه جرى خلال الاجتماع بحث الأوضاع الدولية والإقليمية، واتفق المجتمعون على أن سيادة العراق وتحقيق استقراره وازدهاره وعلى الدور المتوازن والمتصاعد للعراق في علاقاته الإقليمية والدولية هي أولويات وطنية.

وجدد المجتمعون وفقا للبيان رفضهم تحويل العراق إلى منطلق للإعتداء على أي من دول الجوار، وطالبوا في المقابل احترام الجميع للسيادة العراقية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بين الدول.

ودعا المشاركون الأشقاء (العرب) والأصدقاء والمجتمع الدولي إلى دعم الدولة العراقية في سعيها الثابت لإرساء الاستقرار ومحاربة التطرف وتفعيل جهود اعمار المناطق المحررة، والإسهام الفاعل في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه المنطقة توترا بين الولايات المتحدة وإيران، والتهديدات التي تزايدت خاصة بعد إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من قبل الحرس الثوري الإيراني.