بغداد واربيل تتفقان على آلية لحل جميع المشاكل العالقة بينهما

بغداد 25 يوليو 2019 (شينخوا) اتفقت الحكومة العراقية الاتحادية وحكومة إقليم كردستان شمالي البلاد اليوم (الخميس) على وضع آلية مشتركة لحل جميع المشاكل العالقة بين الجانبين منذ أكثر من 16 سنة.

وقالت حكومة إقليم كردستان في بيان لها، "اجتمعت اليوم اللجنة العليا المشتركة للحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، الخاصة بحل المسائل العالقة بين الحكومتين، بإشراف رئيس وزراء الإقليم، ونائب رئيس وزراء الحكومة الاتحادية لشؤون الطاقة، للبدء بالحوار حول إيجاد حلول عادلة دستورية للمسائل العالقة".

وأضافت "في جو ودي هادف وتفاهم مشترك وبنية صادقة، تم التباحث حول الملفات الأساسية وخصوصا (ملف المناطق المتنازع عليها، وملف القضايا المالية والموازنة، وملف النفط والغاز)".

وأكد البيان أن الجانبين اتفقا على وضع آليات عملية لبحث تفاصيل الملفات العالقة من خلال تشكيل لجان فنية من الوزارات ذات العلاقة تحت إشراف اللجنة العليا المشتركة.

ووفقا للبيان، فان الطرفين قررا استمرار التواصل بينهما باتجاه إيجاد حلول جذرية دستورية لكل المشاكل العالقة بشكل يخدم مصلحة الجميع.

لكن البيان لم يتطرق إلى الآليات التي اتفق عليها الجانبان لحل القضايا العالقة.

واجتمع وفد الحكومة الاتحادية الذي ضم ثامر الغضبان نائب رئيس الوزراء ووزير النفط، وفؤاد حسين وزير المالية، وفالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي، وابو جهاد الهاشمي مدير مكتب رئيس الوزراء، في وقت سابق اليوم مع حكومة إقليم كردستان، في أربيل، وبحث جملة من الملفات المهمة بهدف حل جميع القضايا العالقة بين بغداد وأربيل.

وتعرضت العلاقة بين الاقليم وبغداد لازمة سياسية خانقة بسبب الاستفتاء المثير للجدل الذي اجراه الاقليم في 25 سبتمبر 2017، وما تبعه من خطوات قامت بها الحكومة العراقية السابقة برئاسة حيدر العبادي، واعادة فرض سيطرتها على مدينة كركوك الغنية بالنفط، واغلب المناطق المتنازع عليها بين الاقليم وبغداد.

يذكر أن العلاقة بين بغداد واربيل بدأت بالتحسن بعد تولي عادل عبدالمهدي رئاسة الحكومة الاتحادية في بغداد، الذي تربطه علاقات ودية مع القادة الاكراد.

وأهم القضايا العالقة بين بغداد واربيل منذ العام 2003 وحتى الآن هي المناطق المتنازع عليها، والتي يرغب الاقليم بضمها اليه واهمها مدينة كركوك الغنية بالنفط، فضلا عن قانون النفط والغاز، ورواتب قوات البيشمركة الكردية وحصة الاقليم من الموازنة العامة للعراق. /نهاية الخبر/