人民网 2019:07:23.15:52:23
الأخبار الأخيرة

تقرير: الثقافة الصينية تلهم صناعة السينما الغربية

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2019:07:23.15:49

    اطبع
تقرير: الثقافة الصينية تلهم صناعة السينما الغربية

23 يوليو 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ نشرت شركة ديزني مؤخرا الفيديو الدعائي لفيلمها الجديد "مولان"، الذي من المتوقع أن يدخل قاعات السينما في ربيع العام القادم. وكانت ديزني قبل ذلك قد أنتجت فيلم صور متحركة حول نفس الشخصية في عام 1998، لكن السوق الصينية لم تكن وقتها مركز اهتمام الشركة الأمريكية. أما الآن فقد باتت الصين ثاني أكبر سوق للسينما في العالم، وأصبحت إحدى الأسواق الرئيسية التي تستهدفها ديزني. وفي هذا الصدد، يقول ستانلي روزن أستاذ العلوم السياسية بجامعة كارولينا الجنوبية إن الثقافة تمثل كلمة السر في كسب صناعة السينما الغربية للمشاهدين الصينيين.

وفقا لمجلة "فاريتي ماغازين" الأمريكية، اشترطت شركة مارفيل في بطل فيلمها الجديد "شانغ تشي" أن يكون من أصل صيني، وعمره بين 20 و29 سنة، ويتقن فنون الووشو، وقد استلهم المخرج هذا الدور من نجم الكونغ فو الصيني بروسلي.

ويأتي هذا في سياق تحسن صورة الصين داخل السينما الغربية، حيث أصبحت أكثر إيجابية، بعد أن كانت تحتوي على العديد من الصور النمطية والسلبية. وفي عدد غير قليل من الأفلام الغربية، لم تعد الصين تحضر في ثوب الدولة الفقيرة المتخلفة. مثل فيلم "المهمة المستحيلة 3" في عام 2006، وفيلم "الرجل الخفاش: فارس الليل" في عام 2008، وغيرهما من الأفلام التي تضمنت مشاهد للمدن الصينية الحديثة.

يعود هذا التغيير إلى عاملين. أولا عراقة تاريخ الصين وثراء ثقافتها، وهو ما يوفر لصناعة السينما في هوليود خامة غنية للتصوير والإبتكار وتقديم مادة سينمائية جديدة تناسب ذوق الجمهور. ثانيا، أسهم النمو السريع للاقتصاد الصيني في توسيع حجم سوق السينما في الصين. حيث تمتلك الصين في الوقت الحالي أكبر عدد من شاشات العرض. لذلك باتت السينما الغربية في حاجة إلى العناصر الصينية، لكسب متابعة محبي السينما الصينيين، ومن ثم تسهيل عملية دخولها إلى السوق الصينية ورفع ايرادات شبابيك التذاكر. 

لكن مع ذلك لا تزال هناك فوارق كبيرة بين العناصر الصينية الموظفة في السينما الغربية والثقافة الصينية التقليدية. حيث تتوقف السينما الغربية عند التناول السطحي من خلال بعض الرموز الثقافية الصينية، مثل التهايجي واليينغ يانغ وسور الصين ورسم الجبال والمياه والعمارة والحدائق الصينية. دون التطرق إلى جوهر هذه العناصر التي غالبا ما يتم استعمالها للتعبير عن قيم الثقافة الغربية.

من جهة ثانية، يحاول السينمائيون الغربيون توظيف العناصر الصينية في عملية الإنتاج والإخراج وصناعة الحبكة الدرامية والروائية للأفلام. ولا شك في أن مثل هذا التوظيف يمكن أن يسهم في تقريب المسافة بين العناصر الصينية والجمهور الغربي. 

يمكن القول إن ظهور العناصر الثقافية الصينية في السينما الغربية قد دفع بقوة التبادل الحضاري بين الصين والغرب. فمن جهة، أسهمت هذه العناصر في تعزيز معرفة الجمهور الغربي بالثقافة الصينية التقليدية، وهو ما من شأنه أن يرفع القوة الناعمة والتأثير الدولي للثقافة الصينية. ومن جهة ثانية، أتاحت الصورة التي صنعتها السينما الغربية للصين فرصة للصينيين للتعرف على ثقافتهم من زاوية مختلفة. ثالثا، تتيح السينما فضاءا للتبادل والحوار والتعلم المتبادل بين الحضارتين الصينية والغربية. 

من جهة أخرى، يعد التبادل والتعاون بين السينمائيين الصينيين والغربيين ضرورة ملحة، خاصة للحفاظ على أصالة العناصر الصينية في الأفلام الغربية.

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×