人民网 2019:08:01.09:45:01
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : طهاة صينيون يلفتون أنظار الفلسطينيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

2019:08:01.09:27    حجم الخط    اطبع

غزة 31 يوليو 2019 (شينخوا) ذاع صيت طهاة من الصين مؤخرا في صفوف العرب عامة والفلسطينيين خاصة بعد انتشار الآلاف من مقاطع الفيديو لهم على برنامج التواصل الاجتماعي (TikTok) الشهير لتقديم وصفات إعداد الطعام.

وأتاح ذلك الفرصة للفلسطينيين التعرف عن قرب على الكثير من الوصفات الصينية لإعداد الطعام خاصة التي تعتمد على مكونات أساسية مشهور استعمالها المجتمعات العربية.

ويحظى الطهاة الصينيين بعشرات الآلاف من المعجبين، نسبة كبيرة منهم من العرب والفلسطينيين الذين يحاولون التعليق على تلك المقاطع المصورة باللغة الإنجليزية لعدم اتقانهم اللغة الصينية.

ولعل أهم ما لفت انتباه المتابعين العرب، وخاصة الفلسطينيين منهم، هو اعتماد أشهر الطهاة الصينيين على طهي الأسماك، واللحوم واستخدامهم للفلفل الحار، والذي يعتبر من أهم الأطعمة المشهورة لدى الفلسطينيين.

وأثارت طريقة إعداد الخبز الصيني الذي يعتبر من بين المأكولات الصينية الأساسية، الفلسطينية هبة عواد (30 عاما) من قطاع غزة وعملت على إعداده في منزلها.

وتقول هبة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنها أعجبت بالخبز على الطريقة الصينية، وشعرت بأنه صحي على عكس ما يتم اعداده في البلدان العربية.

وتعتبر أن ما يميز الطعام الصيني أنه بسيط وأقرب للطبيعة، معتمدا على استخدام القليل من الزيوت المهدرجة التي غالبا ما تسبب السمنة والأمراض المزمنة مع مرور الوقت.

وتشير إلى أن العرب عامة يعانون من السمنة والمشاكل الصحية التي تعقبها، وفي السنوات الثلاث الأخيرة أصبحنا نبحث عن الطعام، لكن شريطة أن نحافظ على أوزان خفيفة، وهذا ما وجدته حين تعرفت على وصفات الطعام الصيني.

وتعمل هبة عواد على تزيين مائدتها بشتى أنواع الخضار، كما هو الحال الذي ينتهجه الصينيون في بلادهم، مثل أن تصنع وردة من حبة الطماطم، أو شجرة نخيل من حبة الخيار، أو حتى تصنع آلة موسيقية من حبة الخشخاش، والذي يدخل على النفس السرور حين رؤيتها على المائدة، على حد قولها.

يحظى الطاهي الصيني مايكل مسوارن بما يزيد عن 270 ألف متابع على الـTikTok، ويمتاز بطهي الطعام في الأماكن الخضراء الطبيعية، وغالبا ما تكون بالقرب من شلال مياه خلاب.

وتتابع ريما الحتو (24 عاما) جميع الأصناف التي يطهوها بشكل يومي، وتقول لوكالة أنباء (شينخوا):" لم أكن أتوقع يوما بأنني سأعجب بالطعام الصيني .

وتنوه الحتو إلى انتشار تلك الفيديوهات عن الطعام الصيني جعلتها تشعر بالفضول لتتعرف أكثر عليه.

وتضيف وهي تبتسم " لست من الطهاة الجيدين ولا أستطيع أن أجرب الطهو باحترافية، لكنني متذوقة جيدة وآمل أن أتقن إعداد الطعام الصيني، شريطة أن تكون على ذات الشلال الذي يطهو عليه مسوارن".

أما الطاهي الصيني باشان فهو يحظى بأكثر من 230 متابعا، منهم عدد كبير من العرب والفلسطينيين، إذ يمتاز هو الآخر ببساطة طرق الطهي لديه، واعتماده على الطبيعة، وحتى أنه يطهو على النار التي يوقدها من حطب الأشجار.

وكان باشان سببا رئيسيا لتغيير روتين مائدة الطعام لهبة الحلبي (35 عاما) وهي أم لثلاثة أطفال، فأصبحت تغير أنواع الطعام التي تطهوها وخاصة في يوم الجمعة الذي يعتبر نهاية الأسبوع لدى الفلسطينيين.

وتقول الحلبي "ما جذب انتباهي هو اعتماد الطعام الصيني بشكل كبير على نفس المكونات التي نستخدمها في طعامنا، ولكن تختلف آلية الطهي وكذلك البهارات التي يستخدمونها"، مشيرة إلى أنها شعرت بسعادة كبيرة حين أعدت طعاما صينيا في منزلها وحاز على أعجاب أسرتها.

وتعد الحلبي بشكل أساسي الأسماك، ولحوم الدجاج والخضار على الطريقة الصينية في فترات متقاربة، وتتميز بإعداد الشوربة الصينية التي تعتبر من أساسيات الطعام لهذه الأنواع.

وتقول إن "الصين دولة عريقة ومن المهم أن نتعرف على ثقافتها الحياتية وثقافة الشعب الصيني، ومن المعروف أن الطعام واللغة هما من أساسيات التبادل الثقافي".

وعلى الرغم من إعجاب الحلبي بشكل كبير بالطعام الصيني، إلا أنها اعترفت أن عدم اتقان اللغة الصينية تشكل عائقا في نشر الثقافة الصينية، مشيرة إلى أنه لولا أن الطهاة الصينيين اعتمدوا على الصورة وعلى ابتكار الفيديوهات لما انتشرت ثقافة طعامهم بهذا القدر.

ويبدو أن عائق اللغة يؤثر كثيرا على طاهية الطعام جيسيكا ينيس التي تحظى بما يزيد عن 255 ألفا من المتابعين، إلا أن التفاعل معها من خلال التعليقات ليست بالمعقولة، على الرغم من أنها تقدم العديد من المقاطع المصورة التي تحاكي الحياة الصينية اليومية.

وتعتمد جيسيكا في مقاطعها على نشر الثقافة الصينية، من ملبس ومأكل ومشرب وعادات وتقاليد، وتتحدث باللغة الصينية فقط.

يبدي الشاب إبراهيم المدهون أحد متابعي جيسيكا إعجابه الشديد بها كونها سمحت له بالتعرف على الصين من خلال تلك المقاطع القصيرة، مع تأكيده أن اللغة تشكل عائقا بالتبادل الثقافي معها أو حتى التعليق على وصفاتها.

لكن المدهون يبرز لـ((شينخوا))، أن برامج التواصل الاجتماعي "أزالت كافة الحواجز ما بين شعوب العالم، والصين هي إحدى الشعوب التي تمتاز بالدقة والسرعة والحرفية في كل ما ينتجونها سواء كان طعام، أو حتى منتجات أخرى".

ويعجب كثيرا المدهون بالمقاطع التي تبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن الطعام الصيني، الذي يمتاز طهاته بالسرعة و الحرفية العالية، بالإضافة إلى النظافة التي تغري كافة الناس من أجل تجربتها والاستمتاع بها كما يقول.

وفي الضفة الغربية، يتابع محمد جرادات (35 عاما)، العديد من الطهاة الصينيين، على الرغم من أنه لا يعرف لغتهم، إلا أنه يستطيع التعرف على المكونات من خلال مقاطع الفيديو.

ويقول جرادات لـ((شينخوا))، إن تناول الطعام الصيني أكثر من مرة أثناء زيارته الصين في دورة تدريبية أقيمت هناك، حيث أعجب بعدة وجبات خاصة الأسماك وبعض المأكولات الصينية الشعبية.

ويضيف أن " لكل شعب ثقافته المتعلقة بالطعام، والصين لها ثقافتها ونكتها الخاصة والتي لا شك أنها ستكون فرصة جيدة لنا كعرب لنتعرف عليها ونستمتع بمذاقها".

وينوه جرادات إلى أنه لا يستبعد حين يتقن عدد لا بأس به من اعداد الطعام الصيني، أن يفتتح مطعما صينيا لإعداد العديد من الأطعمة الصينية، آملا أن يتعلم اللغة الصينية في المرحلة المقبلة كي يتخطى عقبة إدراكه لحديث الطهاة ويزيد خبرته بوصفاتهم.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×