مقابلة: وزير الشئون الخارجية الهندي: التعاون الهندي - الصيني مهم لاستقرار وتنمية العالم

بكين 13 أغسطس 2019 (شينخوا) قال وزير الشئون الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشنكار في بكين في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن التعاون بين الهند والصين، باعتبارهما أكبر دولتين ناميتين واقتصادين صاعدين، له اهمية عظيمة في العالم.

وإذ وصف العالم بأنه أصبح "أكثر تعددا للأقطاب " مع تغيير النظام العالمي، قال الوزير الهندي إن الهند والصين تحتاجان إلى تعزيز التواصل والتنسيق للمساهمة في السلام والاستقرار والتنمية في العالم.

وأوضح أن الصين والهند هما الاقتصادان الصاعدان الوحيدان في العالم اللذان لدى كل منهما مايتجاوز مليار نسمة من السكان . وقال إن "علاقتنا من الضخامة بحيث إنها لم تعد علاقة ثنائية. فهى ذات أبعاد عالمية."

ودعا الدولتين إلى إيجاد مجالات أقوى للتقارب واحترام الشواغل الرئيسية لبعضهما بعضا، وإيجاد سبل لإدارة الاختلافات، والحفاظ على نظرة استراتيجية لاتجاه العلاقات الثنائية.

ويزور جايشنكار الصين من 11 إلى 13 أغسطس. وتعد هذه الزيارة الأولى لوزير الشئون الخارجية الهندي إلى الصين منذ تولى منصبه في نهاية مايو من هذا العام. وكان قد تولى منصب سفير الهند لدى الصين من 2009 إلى 2013 -- وهي أطول مدة يتولى فيها مبعوث هندي منصبه في الصين.

وقال جايشنكار إنه سعيد بمجيئه إلى الصين لأول مرة بعد توليه منصب وزير الشئون الخارجية. "أشعر في هذه المهمة أنني استطيع المساهمة مرة أخرى في بناء العلاقات الهندية - الصينية. وبالنسبة لي يعد هذا جزءا ضخما من مسؤليتي الشاملة في السياسة الخارجية ".

ويمثل العام القادم الذكرى الـ70 لإنشاء العلاقات الدبلوماسية بين الصين والهند. ووصف جايشنكار العلاقات الدبلوماسية بـ"الإيجابية."

وقال إننا "عندما ننظر إلى الماضي (في الأعوام الـ69 الماضية)، نجد أن هناك العديد من الدروس التي يمكن لكل منا التعلم منها. والدرس الأول المهم للهند والصين هو التعاون بشكل وثيق إذا أردنا أن نحقق القرن الآسيوي."

وخلال زيارة جايشنكار إلى الصين، ترأس بشكل مشترك الاجتماع الثاني لآلية التبادلات الشعبية الصينية - الهندية رفيعة المستوى مع عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، حيث اتفقا على دفع تعزيز الشراكة بين الشعبين.

وتحظى كل من الصين والهند بتاريخ طويل يعود إلى آلاف السنين، وتعتبر حضارتا الدولتين من بين أقدم الحضارات البشرية وتمثلان دعامتين لحضارة الشرق.

و"لا يفهم العديد من الناس ومن بينهم الشباب في كلا الدولتين جيدا كيف أثرت ثقافة الحضارتين في بعضهما"، مضيفا أن "تعزيز الوعي بهذا التاريخ بشكل أكبر" من خلال المزيد من التبادلات الثقافية يمثل مهمة هامة لكلا الدولتين.

واتفقت الدولتان على إنشاء آلية تبادلات شعبية رفيعة المستوى في أبريل من العام الماضي وعقد أول اجتماع لهذه الآلية في نيودلهي بشهر ديسمبر.

واعتبر جايشنكار دور هذه الآلية أنه "ينقل العلاقات الثنائية من المجال الدبلوماسي الضيق إلى تفاعل مجتمعي أكبر"، قائلا إنه كلما تقابل أبناء البلدين ، سينمو الإحساس بأن كلا من الشعبين يرتبط بالآخر.

ويصاحب مسؤولون هنود بارزون من مجالات الرياضة والسياحة والثقافة جايشنكار في زيارة الصين هذه المرة. وقال جايشنكار إنه "من المهم لعلاقتنا أن تبني دعما شعبيا. ويجب أن يشعر مواطنونا بشعور جيد بعضهما تجاه بعض."