سان فرانسيسكو 13 أغسطس 2019 (شينخوا) طعن المدعي العام لولاية واشنطن الأمريكية بوب فيرغسون يوم الثلاثاء في قرار اتخذته إدارة الرئيس دونالد ترامب بتطبيق سياسات جديدة للطاقة من المحتمل أن تزيد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
فقد ألغت وكالة حماية البيئة الأمريكية خطتها للطاقة النظيفة في يونيو من العام الجاري لتحل محلها لائحة "الطاقة النظيفة الميسرة"، والتي قال فيرغسون إنها ستزيد من تلوث الهواء.
وبموجب اللائحة الجديدة، تُمنح الولايات حرية أكبر في اتخاذ قرار بشأن تحديث محطات توليد الطاقة العاملة بالفحم، والتي تولد انبعاثات كربونية أكثر من مصادر الوقود غير الأحفوري الأخرى.
وذكر فيرغسون إن "هذه اللائحة تعد مثالا آخر على أن إدارة ترامب تروج لمصالح صناعة الوقود الأحفوري على حساب صحة الإنسان والبيئة".
وانتقد لائحة الطاقة النظيفة الميسرة الجديدة، قائلا إنها "غير ميسرة وغير نظيفة"، واصفا إياها بأنها "محاولة واهية لتخفيف القيود المفروضة على محطات توليد الطاقة بالفحم".
ولفت فيرغسون إلى أن اللائحة الجديدة ستسمح لتلك المصانع بالعمل لفترة أطول مما ينبغي، ما يؤدي إلى مزيد من تلوث الهواء وانبعاثات الكربون.
وأعرب حاكم ولاية واشنطن جاي إنسلي عن دعمه للطعن المقدم من فيرغسون، قائلا إن السياسة الجديدة لوكالة حماية البيئة "تعرض صحة جميع الأمريكيين وأمنهم للخطر".
وأضاف إنسلي قائلا إن "هذه اللائحة هي خدعة تظهر بقوة كيف ترفض هذه الإدارة الحد من تلوث الكربون وحماية الأمريكيين من الآثار الضارة لتغير المناخ".
وتعد واشنطن من بين تحالف يضم 22 ولاية أمريكية يقودها الديمقراطيون وسبع حكومات محلية رفعت دعوى قضائية ضد إدارة ترامب بسبب قرار تخفيف القيود المفروضة على محطات الطاقة العاملة بالفحم.
ورُفعت الدعوى القضائية في محكمة الاستئناف الأمريكية لدائرة مقاطعة كولومبيا، متهمة ترامب بانتهاك قانون الهواء النظيف.
وقد انضم إلى الدعوى القضائية مدعون عامون آخرون من كاليفورنيا، وكولورادو، وكونيتيكت، وديلاوير، وهاواي، ومين، وميريلاند، وماساتشوستس، وميشيغان، ومينيسوتا، ونيوجيرسي، ونيو مكسيكو، وكارولاينا الشمالية، وأوريغون وبنسلفانيا، ورود آيلاند، وفيرمونت، وفيرجينيا، وويسكونسن، ومقاطعة كولومبيا.
وذكر مكتب فيرغسون أن واشنطن شهدت بالفعل آثارا ضارة بسبب تغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع منسوب مياه البحر، وزيادة الفيضانات، وحرائق الغابات، وتحمض المحيطات.