بكين 6 سبتمبر 2019 (شينخوا) التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الجمعة) المستشارة الألمانية الزائرة أنجيلا ميركل في بكين.
وقال شي إن العصر الحالي مفعم بالتحديات والمخاطر المتزايدة، مضيفا أن الأحادية والحمائية تمثلان تهديدا خطيرا على السلام والاستقرار العالميين ولن تكون هناك أية دولة في مأمن منه.
وبما أنهما دولتان رئيسيتان ومسؤولتان، فإنهما بحاجة إلى تعزيز التواصل الاستراتيجي والتنسيق والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه البشرية أكثر من أي وقت مضى.
وقال شي إن "هذا يصبح أكثر أهمية ليس فقط للصين وألمانيا ولكن أيضا للعالم أجمع."
وأوضح أنه يجب على الجانبين الالتزام بالاحترام المتبادل والحوار والتشاور واحترام مسار التنمية الخاص ببعضهما البعض والاعتناء بالمصالح الجوهرية لبعضهما البعض وأن يصبحا شريكين استراتيجيين في حوار متساو وتعاون متبادل النفع وتعلم متبادل.
وأكد شي أنه من الضروري جعل كعكة التعاون الصيني-الألماني أكبر.
وقال شي إن زيارة ميركل إلى الصين حققت الكثير من نتائج التعاون الاقتصادي والتجاري، ما يثبت مطابقة الصين كلماتها مع أفعالها فيما يتعلق بتوسيع الانفتاح.
وأضاف أن السوق الصينية كبيرة بما فيه الكفاية وستنمو بشكل أكبر في الوقت الذي تتطور فيه الصين، ما يجلب المزيد من الفرص الجديدة لألمانيا والعالم أجمع.
وأضاف أن "التعاون في صناعة السيارات مثال جيد على المنفعة المتبادلة بين الدولتين."
وقال شي إنه يتعين على الجانبين التحلي بالانفتاح والبصيرة، داعيا إلى تعزيز التعاون في المجالات الصاعدة مثل القيادة الذاتية ومركبات الطاقة الجديدة والتصنيع الذكي والذكاء الاصطناعي والرقمنة وشبكة الجيل الخامس لتنشئة واستكشاف أسواق مستقبلية بشكل مشترك.
وأوضح أن الصين تسرع من انفتاح قطاعاتها المالية والخدمية وترحب باستثمار الجانب الألماني في هذه القطاعات.
وحيث إن ميركل ستزور ووهان، رحب شي أيضا بالشركات الألمانية للمشاركة في بناء الحزام الاقتصادي لنهر يانغتسي.
ودعا شي الدولتين إلى السعي إلى المشاركة الواسعة والدعم من قبل الشعبين، خاصة الشباب، في تنمية العلاقات الصينية-الألمانية.
وحث أيضا الصين وألمانيا على إظهار المسؤولية والحفاظ المشترك على الإنصاف والعدالة الدولية وحماية التجارة الحرة والتعددية وتعزيز التعاون بشأن التغير المناخي والتعاون في إفريقيا.
وقالت ميركل إن أنشطة الحوار والتعاون بين الصين وألمانيا مكثفة وتعد الصين أكبر شريكة تجارية لألمانيا. ويتطور التعاون بين الدولتين في اتجاه أفضل.
وأوضحت أن بلادها سعيدة بمشاركة الإنجازات الصينية في توسيع سياسة الانفتاح وتعتزم مواصلة زيادة الاستثمار في الصين وتوسيع مجالات التعاون وتعزيز التبادلات الشعبية والثقافية.
وأضافت ميركل أن الأحادية والحمائية تؤثران سلبا أيضا على ألمانيا. ويتعين على جميع الأطراف حل الخلافات والاحتكاكات من خلال الحوار والتشاور.
ويعتزم الجانب الألماني تعزيز التواصل والتنسيق في الشؤون الدولية مع الصين إعمالا بروح التعددية والتجارة الحرة. وتعتزم ألمانيا لعب دور بناء في تنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وتبادل الجانبان أيضا رؤى متعمقة بشأن القضايا الدولية الرئيسية وتوصلا إلى توافق واسع.