مقابلة : خبير عراقي: معرض الصين-الدول العربية الرابع فرصة جيدة لتعزيز العلاقات

بغداد 6 سبتمبر 2019 (شينخوا) اعتبر الخبير العراقي إبراهيم العامري، أن معرض الصين والدول العربية الرابع، فرصة جيدة لتعزيز العلاقات بين الجانبين من أجل مستقبل مشرق.

وانطلق معرض الصين-الدول العربية الرابع، أمس الخميس في ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي شمال غربي الصين، تحت شعار "فرص جديدة ومستقبل جديد".

ويقام المعرض في الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر الجاري، بمشاركة مسؤولين ورواد أعمال من الصين وأكثر من 20 دولة عربية.

وقال العامري، وهو أستاذ السياسة بجامعة بغداد، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن المعرض "فرصة جيدة لتطوير آلية جديدة لاستغلال إمكانات الجانبين من أجل تعزيز علاقاتهما".

وأعرب عن اعتقاده بأن يجلب المعرض "أملا جديدا" للعلاقات بين الصين والدول العربية.

وأضاف "أنه بداية جديدة تبشر بتحقيق إنجازات جديدة"، معربا عن اقتناعه "بأن الصداقة والتعاون بين الصين والعرب سيقودنا إلى مستقبل أكثر إشراقا".

وتُنظم وزارة التجارة ومجلس الصين لتعزيز التجارة الدولية، وحكومة منطقة نينغشيا بشكل مشترك، الدورة الحالية من المعرض بهدف ترسيخ جذور الصداقة وتعميق التعاون والتنمية المشتركة بين الصين والدول العربية.

وأكد العامري أن المعرض في دورته الحالية "سيوفر منصة مفيدة للصين والدول العربية لتبادل وجهات النظر للتعاون في مختلف المجالات".

ويقام معرض الصين والدول العربية كل عامين، وهو حدث نابع عن المنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية.

واستضافت نينغشيا ثلاث دورات لمعرض الصين والدول العربية منذ عام 2010، ما لعب دورا إيجابيا في تعزيز التبادلات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية بين الصين والدول العربية.

وكانت منطقة نينغشيا حلقة وصل هامة على طريق الحرير القديم، الذي ربط الصين بالدول العربية قبل أكثر من 2000 عام، كما تتميز بكونها المنطقة ذاتية الحكم الوحيدة لقومية هوي ذات الأغلبية المسلمة على مستوى المقاطعات، ما يؤهلها لإجراء التبادلات الثقافية مع الدول العربية.

وبشأن مبادرة "الحزام والطريق"، قال الخبير العراقي "إن العرب يدركون أهمية هذه المبادرة لأن بلدانهم والصين لديها مصالح وفائدة تكمل بعضها البعض".

ومضى العامري قائلا "أعتقد أن تحسين العلاقات والتعاون بين الصين والعالم العربي في إطار مبادرة الحزام والطريق سيحقق السلام والاستقرار من خلال صياغة مصير مشترك بين الجانبين".

واقترح الرئيس شي جين بينغ، مبادرة الحزام والطريق عام 2013، وهي مبادرة تهدف إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بكل من إفريقيا وأوروبا على طول الطرق التجارية لطريق الحرير القديمة التي كانت تربط الصين والعالم العربي وما وراءه.

وكان الرئيس شي بعث برسالة تهنئة إلى الدورة الرابعة لمعرض الصين والدول العربية، قائلا "إن الصين والدول العربية بذلتا في السنوات الأخيرة جهودا مشتركة للدفع بعملية بناء الحزام والطريق وحققت نتائج مثمرة".

وأعرب شي، عن أمله في أن يتمكن الجانبان من اغتنام الفرص واستكشاف القوة الكامنة لتعزيز شراكتهما الاستراتيجية بشكل مشترك لإحراز تقدم أكبر لصالح الشعوب من الجانبين.

ويستقطب معرض هذا العام حوالي 12600 مشارك من 2900 منظمة إقليمية وغرفة تجارة وجمعيات ومؤسسات في 89 دولة، وفقا لمنظمي المعرض.

وبات معرض الصين والدول العربية منصة هامة لتعزيز البناء المشترك للحزام والطريق بين الصين والدول الواقعة على طول طرق المبادرة ولا سيما الدول العربية.