الدوحة 17 أكتوبر 2019 (شينخوا) التقى رئيس أركان القوات المسلحة القطرية غانم بن شاهين الغانم اليوم "الخميس" بمسؤولين عسكريين في حلف شمال الأطلسي "ناتو" والجيش الأمريكي والقيادة المركزية الأمريكية، وبحث معهم سبل تعزيز العلاقات العسكرية.
وقالت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية في بيان إن الغانم التقى اليوم رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في إدارة الشؤون السياسية والسياسة الأمنية لحلف الناتو في بروكسل والوفد المرافق له وذلك أثناء زيارتهم الرسمية للبلاد.
وذكرت المديرية في بيان آخر على حساب الوزارة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الغانم التقى أيضا مع مدير وكالة التعاون الأمني في الجيش الأمريكي شارلز هوبز والوفد المرافق له وذلك أثناء زيارتهم الرسمية للبلاد.
كما التقى قائد قوات المشاة البحرية في القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط كارل موندي والوفد المرافق له، وفق بيان ثالث.
وجرى خلال اللقاءات التي عقدت بصورة منفصلة، مناقشة العلاقات العسكرية بين الجانبين وسبل تعزيزها وتطويرها.
وقد حضر اللقاءات عدد من كبار القادة الضباط في القوات المسلحة، بحسب المصدر نفسه دون مزيد من التفاصيل.
وتأتي هذه الاجتماعات مع تزايد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما بعد أن أطلقت تركيا يوم 9 الشهر الجاري عملية عسكرية في شمال سوريا أسمتها "نبع السلام" ضد المسلحين الأكراد المعروفين بوحدات حماية الشعب، لتأمين حدودها وضمان عودة اللاجئين السوريين، عن طريق طرد المقاتلين الأكراد من شرق نهر الفرات.
وقالت وزارة الدفاع التركية في اليوم نفسه، إن أنقرة أخطرت الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وحلف الناتو والأمين العام للأمم المتحدة، بالعملية اعتبارا من الساعة 2 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (1100 بتوقيت جرينتش)، وإن العملية بدأت في الساعة 4:00 عصرا.
وأدانت الخارجية السورية الهجوم العسكري التركي، مشددة على أن الحكومة السورية عازمة على مواجهة "الهجوم التركي بكل الوسائل".
من جانبه، حث أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبيرج على تفادي الإجراءات التي قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وتصعيد التوترات والتسبب في المزيد من المعاناة الإنسانية.
أما الولايات المتحدة فقد طالبت في آخر مواقفها بوقف لإطلاق النار، بعد أن كان البيت الأبيض قد أعلن سابقا أن واشنطن لن تدعم العملية التركية في شمال سوريا ولن تشارك فيها، وأنها ستسحب قواتها من "المنطقة المتاخمة"، وهي الخطوة التي اعتبرها الكثيرون "ضوءا أخضر" للتدخل التركي في سوريا.