وزير الخارجية الصيني يدعو إلى تعميق العلاقات مع سويسرا

برن، سويسرا 22 أكتوبر 2019 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا اليوم (الثلاثاء) إنه يتعين على الصين وسويسرا مواكبة العصر وتعميق شراكتهما الاستراتيجية الابتكارية.

وقال وانغ في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السويسري إجناسيو كاسيس إن هناك العديد من التجارب الجديرة بالتقاسم في ضوء أن العام المقبل يوافق الذكرى الـ70 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ولفت وانغ إلى أنه من أجل تعميق شراكتهما الاستراتيجية الابتكارية، يتعين على البلدين تعزيز التعاون المالي، مشيرا إلى أن سويسرا قوة مالية وأن الصين تسرع أيضا فتح قطاعها المالي، بما في ذلك أنشطة البنوك والأوراق المالية والتأمين.

وكانت أول شركة أوراق مالية مشتركة ذات ملكية أجنبية توافق عليها الصين شركة مالية سويسرية، إذ أن البلدين لديهما فرص واسعة للتعاون في المجال المالي.

ونوّه وانغ إلى أن الصين تعد أكبر دولة صناعية في العالم، كما أن سويسرا تتمتع بمزايا في التصنيع المتقدم، مضيفا أن البلدين يمكنهما العمل معا.

وأشار إلى أن سويسرا تتمتع بتكنولوجيات فريدة من نوعها، كما أن الصين لديها أساس علمي وتكنولوجي جيد ومساحة سوقية ضخمة، لافتا إلى أن التكنولوجيا السويسرية ستستفيد من السوق الصينية الضخمة.

وأضاف وانغ أن الصين ستحمي حقوق الملكية الفكرية بشكل صارم وستنفذ التعاون التقني وفقا لقواعد السوق.

وقال إنه من أجل تحقيق آفاق هذه الجوانب الثلاثة للتعاون، فإن الشرط المسبق المهم هو تدعيم أساس الثقة المتبادلة بشكل مستمر بين الجانبين.

وأضاف وانغ "هذا يعتمد على الاحترام المتبادل والتفاهم المتبادل والدعم المتبادل للصالح الجوهرية لبعضنا البعض"، لافتا إلى أن العلاقات الثنائية ينبغي أن تقوم على ثلاثة مبادئ.

أولا، من المهم أن تتعامل الدول مع بعضها البعض على قدم المساواة، وهو مبدأ دبلوماسي صيني قوي. فالدول، كبيرة كانت أم صغيرة، أعضاء متساوون في المجتمع الدولي.

والثاني، الاحترام المتبادل. فعلى الرغم من أن الدولتين لديهما أنظمة تاريخية وثقافية واجتماعية مختلفة، فإنهما تحترمان مسار التنمية الذي اختارته كل منهما، وينبغي عليهما احترام اختلافات كل منهما.

والثالث، التعاون المربح للجانبين، حيث يمكن للبلدين أن يكمل كل منهما مزايا الآخر لتعزيز النمو، وفقا لما قال.

وأوضح وانغ "لقد أصبحت الصين وسويسرا نموذجا للتعاون المربح للجانبين بين النظم الاجتماعية المختلفة ومراحل التنمية المختلفة والدول ذات الأحجام المختلفة. هذه التجربة القيمة تستحق أن تستمر لتورث."