رئيس منظمة غير حكومية: مسلحون موالون للولايات المتحدة عذبوا قاطني مخيم الركبان بسوريا

الأمم المتحدة 24 أكتوبر 2019 (شينخوا) قال رئيس منظمة غير حكومية، هنا يوم الخميس، إن استطلاعا وعشرات المقابلات أظهرت أن مسلحين موالين للولايات المتحدة موجودون في مخيم الركبان للاجئين في جنوب شرق سوريا وقاموا بتعذيب قاطنيه.

في حدث نظمته البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، قدم مكسيم غريغوريف، مدير مؤسسة دراسات الديمقراطية التي تتخذ من موسكو مقرا لها، نتائج مسح شمل 248 شخصا غادروا مخيم الركبان فضلا عن 50 مقابلة مفصلة.

وقال القاطنون السابقون إن المسلحين منعوا الناس في المخيم من المغادرة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية وأن أولئك الذين لديهم موقف إيجابي تجاه الحكومة كانوا عرضة للضغوط، بما في ذلك الضرب والتعذيب وتدمير الممتلكات والتهديدات للأقارب.

ونقل غريغوريف عن القاطنين السابقين قولهم إن "جميع أفراد الجماعات المسلحة تلقوا تدريبا عسكريا في القاعدة الأمريكية"، بما في ذلك المقاتلون السابقون، في إشارة إلى قاعدة التنف، وهي قاعدة عسكرية أمريكية جنوبي سوريا عند المثلث الحدودي مع العراق والأردن.

وقال إنه "لا أحد من الذين تم إجراء مقابلات معهم لديه أي شكوك في أن المخيم يتم إدارته من قبل الأمريكيين والمسلحين التابعين لهم مباشرة".

وأشار أيضا إلى أن القاطنين السابقين ساقوا العديد من الأمثلة على عمليات القتل والضرب التي قام بها المسلحون وتحدثوا عن حالات اغتصاب وتحرش بالنساء والأطفال.

وقال غريغوريف إن "مصدر دخل منفصل للمسلحين هو اختطاف أطفال صغار، لا يُعادون إلى أهاليهم إلا مقابل فدية كبيرة".

وإلى جانب التهديدات التي يفرضها المسلحون، أوضح أن مخيم الركبان يعاني أيضا من الجوع ونقص الرعاية الطبية، مما ينجم عن هذا النقص وفاة 20 إلى 30 شخصا كل شهر في المخيم.

في منتصف سبتمبر، قالت وزارة الدفاع الروسية إن عملية إعادة توطين قاطنين من مخيم الركبان قد تكتمل في أكتوبر إذا لم يقم المسلحون المدعومون من الولايات المتحدة بإحباط ذلك.

وذكرت الوزارة أن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتعارضة والسيطرة على حركة اللاجئين في سوريا قد تلقى خطة محدثة من الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري لنقل القاطنين المتبقين في مخيم الركبان.