人民网 2019:10:30.07:40:30
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : خبراء: هناك حاجة لإصلاح العلاقات الأمريكية-التركية عقب الاضطرابات

2019:10:30.07:37    حجم الخط    اطبع

أنقرة 29 أكتوبر 2019 (شينخوا) قال خبراء أتراك إنه بعد مرور العلاقات الأمريكية-التركية بطريق صعبة للغاية بسبب خلافات البلدين بشأن سوريا، هناك ثمة حاجة إلى اتخاذ إجراءات من أجل إصلاح تحالفهما التقليدي من أجل مواجهة التحديات الإقليمية.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض في 13 نوفمبر، وهي زيارة طال انتظارها تهدف في المقام الأول إلى حل الخلافات العميقة بشأن الحرب السورية التي توترت العلاقات الثنائية بسببها.

ووعد أردوغان بفتح "صفحة جديدة" في العلاقات الأمريكية-التركية من خلال التحدث مع ترامب الذي انتقد تركيا لشن هجوم عابر للحدود على شمال شرق سوريا في أوائل أكتوبر الجاري.

واتهم النقاد ترامب بإعطاء أردوغان الضوء الأخضر لشن العملية العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة عن طريق سحب القوات الأمريكية من المنطقة. وأصرت أنقرة على أن العملية العسكرية كانت تستهدف "الإرهابيين" الذين يشكلون تهديدا أمنيا لتركيا.

وفي أعقاب الإدانة الدولية وتهديدات الرئيس الأمريكي بـ"تدمير الاقتصاد التركي"، دعا أردوغان إلى وقف الهجوم بعد اتفاقات أبرمها مع كل من الولايات المتحدة وروسيا، وهما اللاعبان الأجنبيان الرئيسيان في سوريا.

وقال أردوغان للصحفيين في أنقرة "نظيري هو ترامب، تماما كما أجرينا محادثات ضرورية عبر الهاتف، سنعقد أيضا اجتماعات وجها لوجه من شأنها فتح صفحة جديدة في العلاقات التركية-الأمريكية، ما يعتبر معلما جديدا."

وبعد الإعلان عن الاتفاق الأمريكي-التركي، وجّه ترامب الشكر إلى أردوغان على التراجع عن العملية وقرر تعليق العقوبات الاقتصادية الرمزية إلى حد كبير المفروضة سابقا على تركيا.

ومع ذلك، فإن خطابا صيغ بشكل غير دبلوماسي وحمل توبيخا من ترامب لأردوغان لاقى صدى واسعا في تركيا وكانت له آثار سلبية على العلاقات الثنائية وسط تصاعد المشاعر المعادية لأمريكا بين الأتراك.

وفي الرسالة الاستثنائية، قال الرئيس الأمريكي لنظيره التركي "لا تكن أحمق، لا تكن متصلبا"، وحثه على وقف الهجوم العسكري في سوريا.

وقال مصطفى نايل ألكان، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هاسي بايرام فيلي في أنقرة، "لا توجد صداقة أو عداوة في العلاقات الدولية، ولكن المصالح هي التي تهم."

ولفت هذا الخبير إلى أن "الولايات المتحدة لن تتخلى بسهولة عن شراكتها مع تركيا ولا تستطيع القيام بذلك. فالتصريحات هادئة الأعصاب التي صدرت في واشنطن تؤكد حقيقة أن الولايات المتحدة ليست حريصة على الإطلاق على خسارة تركيا. القوة الإقليمية وحليف الناتو."

وأوضح أن مقتل أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، على يد القوات الخاصة الأمريكية في شمال سوريا، وهي المهمة التي شكر ترامب عليها عدة دول، بما فيها تركيا، سيكون له تأثير إيجابي على العلاقات الأمريكية-التركية.

وفي ضوء نهاية التوغل التركي، تنبأ ألكان بأن عملية استئناف العلاقات الثنائية ستتبع اجتماع ترامب-أردوغان، وهي نتيجة ستفيد البلدين.

ويبقى السؤال مفتوحا بشأن طريقة شرح أردوغان لهذا التقارب في العلاقات للشعب التركي في الوقت الذي تنخفض فيه الشعبية الأمركية في تركيا، وفقا لمسح حديث أجرته جامعة قادر هاس في اسطنبول.

وقبل ثلاث سنوات، عندما طُلب من الأتراك تحديد الدول التي تشكل تهديدا كبيرا لتركيا، اختار 44 بالمئة منهم الولايات المتحدة، بينما وصل هذا الرقم إلى 81 بالمئة هذا العام، وفقا للمسح.

وقالت تولين دال أوغلو، صحفية وخبيرة في العلاقات الأمريكية-التركية، إن الولايات المتحدة تحتاج إلى المساعدة من تركيا في تحقيق أهدافها الإقليمية.

ولفتت إلى أنه "لا يمكن للولايات المتحدة احتواء أو فرض عقوبات على إيران بنجاح في غياب دعم تركيا، ولن ترغب واشنطن في رؤية تقارب بين تركيا وروسيا."

وأوضحت دال أوغلو أن الولايات المتحدة بحاجة إلى القيام بما هو مطلوب للحفاظ على علاقة جيدة مع تركيا.

وحققت تركيا وروسيا في السنوات الأخيرة تقاربا ملحوظا، ما أثار استياء الولايات المتحدة وحلفائها الآخرين في الناتو تجاه تركيا بعد شراء الأخيرة أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية (اس-400) على الرغم من معارضة الولايات المتحدة والناتو.

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×