اختتام الجولة الدراسية الثانية للصحفيين الأجانب ضمن رابطة ”الحزام والطريق“ للتعاون الإخباري والإعلامي

4 نوفمبر 2019 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/بعد زيارة استغرقت أسبوعين في الصين، أختتمت في 2 نوفمبر الجاري الدورة الثانية من ورشة العمل الاعلامية لرابطة ” الحزام والطريق“ للتعاون الإخباري والإعلامي، والتي شارك فيها 39 صحفيا ومحررا من 19 دولة من المنطقة الأوراسية وغرب آسيا وشمال إفريقيا.

ونظمت هذه الجولة من قبل مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة والأمانة العامة لرابطة ” الحزام والطريق“ للتعاون الإخباري والإعلامي (قسم التبادل الخارجي في صحيفة الشعب اليومية) وجامعة الاتصالات الصينية، بعد أن نجحت في تنظيم الجولة الدراسية الاولى في الفترة من 16 إلى 28 سبتمبر.

وبدأت الجولة الدراسية الثانية في 21 اكتوبر الماضي، تعرف خلالها المشاركون على ثقافة الصين وتجربتها التنموية.

وخلال الحفل الختامي، أصدر فانغ جيانغشان، نائب رئيس تحرير صحيفة الشعب اليومية، شهادة اتمام الدروس للمشاركين. وقدمت جامعة الاتصالات الصينية للمشاركين النسخة العربية والنسخة الروسية من كتاب "شي جين بينغ: حول الحكم والادارة"، كما قدمت صحيفة الشعب اليومية للمشاركين ميثاق رابطة ” الحزام والطريق“ للتعاون الإخباري والإعلامي.

وشارك في الجولتين الدراسيتين مايقرب من 100 مشارك من كبار المحررين من 97 وسيلة إعلام من 46 دولة في آسيا وأوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. وفي غضون شهرين فقط، توسع أعضاء الرابطة من 182 وسيلة اعلام في 86 دولة إلى 204 وسيلة اعلام في 97 دولة.

وفي هذا الصدد قال محمد الحمروني، رئيس تحرير صحيفة الرأي العام التونسية "هذه فرصة لا تقدر بثمن وهي نتيجة للتعاون الإعلامي. وكما نادى ميثاق الرابطة، نأمل أن نتعاون في تدريب الموظفين والتعاون في مجال المحتوى وإيصال أصوات الدول النامية". وقد أصبحت الرابطة منصة هامة للحوار والتبادل بين مختلف وسائل الاعلام والصحفيين من مختلف الدول.

التواصل هو نقطة الانطلاق للتفاهم ، والفهم هو بداية الثقة المتبادلة. أثرت عشرة أيام من الخبرة الشخصية بشكل كبير في فهم المشاركين للصين وللعلاقات بين الصين والعالم.

في ذات السياق قال ألكساندرو تاناس، رئيس وكالة أنباء انفوتاج بمولدوفا "إن السمع ليس كرأي العين، وقد اتاحت لي هذه الزيارة فرصة التعرف على الصين عن كثب."

بعض المشاركين في الجولة الدراسية يزورون الصين لأول مرة، وقد أعربوا عن أن هذه الزيارة قد غيرت لديهم بعض الاحكام المسبقة. حيث أشارت الصحفية الروسية تاجيانا سوداكوفا، رئيسة موقع الإعلام الروسي الحر، إلى أن بعض الدول لديها سوء فهم تجاه الصين. وفي ذات السياق قالت سوسن خليفة، الصحفية بجريدة السوداني، "لقد لمست بعمق الأهمية الكبيرة التي توليها الصين للحوار والتبادل وانشاء مجموعة واسعة من الأصدقاء حول العالم ورغبتها في أن تكون صديقا لمختلف الدول ".

أما حسام عبد العلي، مدير إدارة الشؤون الخارجية لصحيفة الأخبار المصرية، فقال ان "مبادرة الحزام والطريق" كانت قائمة على التعاون متبادل المنفعة والمشاركة التطوعية وفتحت رؤية جديدة للعالم. وأضاف "آمل أن تتعاون الدول العربية مع الصين لضخ حيوية جديدة في بناء "مبادرة الحزام والطريق ".

وحول نفس الموضوع، قال كيمار ماشانلو المعلق في وكالة الأنباء الكازاخستانية: "إن الجولة الدراسية قد اتاحت لنا التعرف على زملاء من مختلف البلدان إلى جانب التعرف عن قرب عن التنمية في الصين واهمية مبادرة " الحزام والطريق".

تلعب وسائل الاعلام دورا رئيسيا في تعميق العلاقات بين الحضارات والدول. ولاشك في أن الجولة الدراسية قد مثلت فرصة للتعارف والتبادل بين رجال الاعلام من مختلف الدول والثقافات، وعكست رغبة الصين في أن تجعل مبادرة الحزام والطريق فضاء للتعاون والحوار والتعلم المشترك بين مختلف الدول والشعوب المنضوية في المبادرة.