الدوحة 27 نوفمبر 2019 (شينخوا) تسلمت قطر اليوم (الأربعاء) رسالتين من الكويت وسلطنة عمان تتصلان بالعلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية، وسط ما يراه مراقبون مؤشرات على احتمال حدوث انفراجة في الأزمة الخليجية.
وذكر الديوان الأميري القطري في بيان أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تلقى اليوم رسالة شفوية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال لقاء مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم.
وأضاف الديوان أن الرسالة "تتعلق بالعلاقات الأخوية الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى أبرز المستجدات الإقليمية والدولية".
بدوره، تسلم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رسالة خطية من الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، قام بتسليمها سفير السلطنة لدى الدوحة نجيب بن يحيى البلوشي.
وتتصل الرسالة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، حسب ما أفاد المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية، دون مزيد من التفاصيل.
وتأتي هذه الرسائل بالتزامن مع بطولة "كأس الخليج العربي" لكرة القدم الـ 24، التي انطلقت أمس الثلاثاء بالدوحة بمشاركة منتخبات السعودية والإمارات والبحرين، والتي تشارك لأول مرة في بطولة تقام في قطر منذ الأزمة الخليجية.
ويرى مراقبون أن البطولة قد تكون بداية لتقارب يفضي إلى مصالحة للأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين، حيث تعلق آمال سياسية على مشاركة المنتخبات الثلاثة لكسر الجمود في الأزمة.
وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، الإثنين الماضي إن احتضان قطر لبطولة "خليجي 24" وإعلان دول الخليج المشاركة فيها يؤكد أن الأزمة الخليجية في طريقها للحل.
وذكر الجارالله للصحفيين أن" خطوات مهمة قد تحققت على طريق حل هذا الخلاف، وأعتقد بأن مشاركة الدول الخليجية في دورة خليجي 24 هو مؤشر واضح على أن هناك انفراجات في الموقف وأن هناك خطوات أخرى قادمة تؤكد أننا في الطريق الصحيح".
من جانبه، كتب الأكاديمي الإماراتي والمستشار السابق لولي عهد أبوظبي عبدالخالق عبدالله، في تغريدة على (تويتر) أمس "مشاركة منتخبات السعودية والإمارات والبحرين في خليجي 24 المقام حاليا في الدوحة خطوة تصالحية وبداية مرحلة جديدة لاحتواء قطر بكل شقاوتها".
وأضاف عبدالله أن المشاركة "نهاية مرحلة مقاطعة قطر التي امتدت لأكثر من سنتين وأدت غرضها وحان وقت تجاوزها، وفي الطريق خطوات تصالحية أكثر أهمية لرأب الصدع في البيت الخليجي".
واندلعت الأزمة في يونيو عام 2017 بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها مقاطعة اقتصادية وأغلقت منافذها برا وبحرا وجوا أمامها ضمن إجراءات عقابية أخرى بدعوى دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأربع، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
ومع تطور الأزمة، تقدم الرباعي بقائمة مطالب من 13 بندا للحل رفضتها قطر لأنها تتصل بـ "السيادة"، لتبقى الأزمة قائمة مع تمسك كل طرف بموقفه رغم جهود الوساطة الكويتية والأمريكية والدعوات الإقليمية والدولية المطالبة بحلها.