الجامعة العربية ترحب بالإجماع الدولي ضد الاستيطان الإسرائيلي

القاهرة 21 نوفمبر 2019 (شينخوا) رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابوالغيط، اليوم (الخميس)، بحالة الإجماع الدولي الرافض للاستيطان الإسرائيلي والتي ظهرت خلال جلسة مجلس الأمن التي عقدت أمس الأربعاء.

وأشاد أبو الغيط في بيان، بتأكيد كافة دول المجلس، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية، على أن الاستيطان يمثل خرقا صارخا للقانون الدولي.

كما أثنى على البيان المشترك الذي تلته مندوبة المملكة المتحدة باسم الدول الأوروبية الأعضاء في المجلس، والذي أكدت خلاله على الموقف الثابت حيال النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية، باعتباره نشاطا خارجا على القانون ومنافيا للشرعية الدولية.

وأشار إلى أن حالة الإجماع الدولي التي شهدتها جلسة مجلس الأمن إنما تعبر عن وقوف الدول مع الحق الفلسطيني في وجه محاولات مرفوضة ومدانة للالتفاف على هذا الحق وتبييض وجه الاحتلال وإضفاء شرعية زائفة على الاستيطان.

وأكد أن الإجماع الذي ظهر في مجلس الأمن يعكس رفضا دوليا صريحا لسياسة فرض الأمر الواقع بالقوة، وتخطي المرجعيات القانونية المتفق عليها والقائمة على حل الدولتين كأساس لأي مفاوضات.

ولفت إلى أن المناقشات التي دارت بجلسة مجلس الأمن تكشف بجلاء عن العزلة الأمريكية على الصعيد الدولي، وتعكس فقدان الولايات المتحدة لرصيدها كقوة تحترم الشرعية الدولية والقانون.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الاثنين الماضي، إن بلاده لن تنظر بعد ذلك إلى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية على أنها "مخالفة" للقانون الدولي.

ويقيم نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية فيما أكدت عدة قرارات دولية أحدها صدر عن مجلس الأمن في نهاية ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إدانة الاستيطان وطالبت بإنهائه.

ويقاطع الفلسطينيون الإدارة الأمريكية الحالية منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية عام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.