أسوان، مصر 11 ديسمبر 2019 (شينخوا) وقعت مصر والاتحاد الافريقي اليوم (الأربعاء)، اتفاق استضافة مركز الاتحاد الافريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات.
وقع الاتفاق وزير الخارجية المصري سامح شكري ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، ضمن فعاليات الدورة الأولى لـ "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة" المنعقد حاليا بجنوب مصر.
وشهد توقيع الاتفاق رؤساء تشاد والنيجر ونيجيريا والسنغال وجزر القمر، وحضور المنتدى من سياسيين دوليين ودبلوماسيين وممثلي العديد من دول العالم، ومفكرين ومثقفين.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن التطلع للتوقيع على الاتفاق.
وقال السيسي "نهدف إلى أن يكون (المركز) بمثابة منصة تنسيق جامعة وعقل مفكر يعكف على إعداد برامج مخصصة للدول الخارجة من النزاعات، تراعي خصوصية كل دولة، وتحمي حقها في ملكية مسار إعادة الإعمار والتنمية".
وأكد الرئيس المصري على الحاجة إلى "إعادة إحياء وتفعيل سياسة القارة الأفريقية الإطارية لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، وترجمتها إلى خطط تنفيذية تحصن الدول الخارجة من النزاعات ضد أخطار الانتكاس، وتساعد على بناء قدرات مؤسساتها كي تقوم بمهامها".
وانطلقت صباح اليوم بجنوب مصر أعمال الدورة الأولى لـ "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة"، تحت عنوان "أجندة للسلام والأمن والتنمية المستدامة في إفريقيا"، بمشاركة قادة أفارقة.
وكانت مصر قد أعلنت تنظيم منتدى دوري للسلم والتنمية المستدامة في إفريقيا بأسوان، خلال تسلم الرئيس السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي في فبراير الماضي.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز استثمار موارد القارة الإفريقية المتعددة وتحويلها إلى قيمة مضافة بالتوازي مع تطوير البنية التحتية بها، مما يعني التمهيد لتحقيق التنمية المستدامة.
كما يهدف من خلال ربط السلام بتحقيق التنمية المستدامة إلى تشجيع وتحفيز مؤسسات التمويل الدولية لمساعدة وتمويل المشاريع التنموية في القارة السمراء وجذب الاستثمارات إليها، وهذا ما يصب في المصلحة العامة للقارة من خلال نفاذ منتجاتها إلى أوروبا والعكس.
ويسعى المنتدى إلى أن يكون منصة إقليمية وقارية تجمع قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية.