بيروت 17 ديسمبر 2019 (شينخوا) أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الثلاثاء)، رفضه لأي تعد على الحقوق المشروعة لبلاده ضمن مياهها الإقليمية.
واعتبر عون أن "الخروقات" الإسرائيلية البحرية للسيادة اللبنانية "لا تقل خطورة عن الخروق البرية والجوية التي تواصل إسرائيل القيام بها".
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن مكتب اعلام الرئاسة اللبنانية بعد اجتماع عون مع قائد قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) اللواء ستيفانو ديل كول.
وطلب عون من قائد اليونيفيل اجراء تحقيق في أسباب خرق باخرة يونانية لاستكشاف النفط تعمل لصالح الجيش الإسرائيلي في شهر نوفمبر الماضي المياه الإقليمية اللبنانية والبقاء فيها لمدة سبع ساعات.
وشدد عون على أن "لبنان حريص على تفعيل التعاون القائم بين الجيش اللبناني واليونيفيل بهدف الحفاظ على الاستقرار ومعالجة المواضيع المطروحة عبر الحوار والتنسيق".
وأعرب عن تقديره لجهود قيادة اليونيفيل في سبيل المحافظة على الاستقرار بجنوب لبنان وعلى الحدود مع اسرائيل، مجددا تأكيد تمسك لبنان بقرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في أعقاب الحرب بين اسرائيل وحزب الله اللبناني عام 2006.
من جانبه، أطلع اللواء ديل كول الرئيس اللبناني على نتائج اللقاءات التي عقدها مؤخرا مع مسؤولين دوليين تناولت وضع الجنوب اللبناني مشيرا الى أنه أكد لهم ضرورة استمرار التمويل للقوات الدولية حتى يتسنى لها القيام بمهامها.
وهناك نزاع بين لبنان واسرائيل على منطقة بحرية حدودية تبلغ مساحتها حوالي 860 كيلومترا مربعا يرجح وجود حقول نفط وغاز فيها في وقت لم يتم ترسيم الحدود بين البلدين.
وكانت مفاوضات لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل قد تم التمهيد لها بوساطة أمريكية لكنها تعثرت في الصيف الماضي في ظل تمسك لبنان بترؤس الأمم المتحدة للمفاوضات وتحديد سقف زمني للتفاوض.