مسقط 23 ديسمبر 2019 (شينخوا) انطلقت اليوم (الإثنين) بالعاصمة العمانية مسقط أعمال المؤتمر الدولي "تاريخ العلاقات بين العالم الإسلامي والصين، وعمان نموذجا"، بمشاركة خبراء وباحثين من عدة دول.
ويستمر المؤتمر، الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العمانية، والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بمنظمة التعاون الإسلامي في تركيا، على مدى يومين.
ويضم المؤتمر 22 ورقة عمل أعدها عدد من أساتذة التاريخ والعلوم السياسية والخبراء والباحثين من سلطنة عمان، الصين، وتركيا وأوزبكستان وكوريا الجنوبية.
ويناقش المؤتمر عدة محاور تاريخية وثقافية واقتصادية، منها التواصل التاريخي بين الصين والعالم الإسلامي، والتأثيرات الفنية والعلمية والأدبية.
كما يناقش التبادل الثقافي، والعلاقات الدولية بين الدول الإسلامية والصين، والعلاقات العمانية- الصينية من الماضي إلى الحاضر مع التركيز على الحديثة منها والعلاقات التجارية والاستثمارات ما بين البلدين وأثر مبادرة الحزام والطريق على تلك العلاقات.
وقال رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العمانية حمد بن محمد الضوياني، في كلمة افتتاحية إن المؤتمر سينظر في أوراق العمل، التي تتناول أوجه ومجالات العلاقات، التي ربطت العالم الإسلامي بالصين وسلطنة عُمان، وأهمية امتداد وتواصل هذه العلاقات الاقتصادية.
وأكد الضوياني أن العلاقات التجارية العمانية-الصينية عبر العصور شكلت علامة بارزة في تاريخها منذ العصر الإسلامي عن طريق الخطوط البحرية بين الموانئ الصينية وموانئ الساحل العماني.
وأضاف: أن الاستقرار السياسي والأمني أكسب هذه العلاقات أكبر الأثر في زيادة الازدهار التجاري.
وأشار الضوياني إلى أن ازدهار مينائي صحار في عمان، وكانتون في الصين كان له عظيم الأثر في ثراء المنطقة، التي تمر عبرها التجارة البحرية عبر المحيط الهندي ومنها سواحل الخليج ومرافئ البحر الأحمر.
بدورها، قالت نائبة المدير العام لمكتب التعاون الدولي بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية الدكتورة تشو يون فان في كلمة إن طريق الحرير القديم كان البداية الأولى لانفتاح العلاقات بين الصين والدول الإسلامية والعربية عبر التاريخ وساهم ليس في نقل البضائع بين الدول فقط وإنما أيضا في نقل المعارف والثقافات بين الشعوب ومنحهم المعرفة والصداقة.
وتابعت أن مبادرة الحزام والطريق الحديثة التي طرحها الرئيس شي جين بينغ، فتحت آفاقا جديدة للتعاون وساهمت في تبادل الرؤى والأفكار في المجالات التجارية والاقتصادية وتبادل المنفعة ليس بين الدول فحسب وإنما بين الشعوب أيضا.
واستعرضت تشو تاريخ التعاون بين بلدان العالم الإسلامي والصين منذ القدم وحتى الوقت الحاضر، وركزت على أهمية الحوار بين الحضارات والدول والثقافات.
وافتتحت أعمال المؤتمر برعاية وزير الخدمة المدنية العماني خالد بن عمر المرهون.