واشنطن 12 يناير 2020 (شينخوا) تبادل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قرر مجلس النواب الشهر الماضي اتهامه بسوء استغلال سلطاته وتعطيل عمل الكونغرس، تبادل يوم الأحد الانتقادات مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي حول إجراءات محاكمة الرئيس بهدف عزله.
وفي سلسلة من التغريدات، نفى ترامب ارتكابه أية أخطاء، مركزا على وحدة الجمهوريين في تصويتهم على إجراءات المحاكمة، ومنتقدا بيلوسي وديمقراطيين آخرين.
وكتب ترامب "هذه المحاكمة الخديعة كان ينبغي ألا يسمح لها بالإجراء. لم ارتكب أي خطأ. إنه مجرد تصويت حزبي. ليس فيه أي جمهوري. وهذا لم يحدث من قبل أبدا".
لقد تعمدت بيلوسي تأخير تقديم لائحة الاتهام ضد ترامب، إلى مجلس الشيوخ، مُجبرة إجراءات المحاكمة على التأخير، على أمل أن يوافق الجمهوريون على حضور شهود معينين للإدلاء بشهادتهم.
ولكن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، الجمهوري ميتش مكونيل، الذي قال إنه يريد للمحكمة أن تبدأ قبل أن يتعامل مع إمكانية استدعاء الشهود، قد حشد عددا كافيا من الأصوات للمضي قدما بالمحاكمة، دون الحاجة إلى الرد على مقترحات الديمقراطيين.
أما بيلوسي التي أعلنت عن عزمها على تقديم لائحة الاتهام ضد ترامب لمجلس الشيوخ، فقد دافعت عن خطواتها قائلة في مقابلة مع شبكة ((أي بي سي)) الإخبارية الأمريكية يوم الأحد، "نشعر بأن هذا الأسلوب قد أثمر نتيجة إيجابية جدا. ونريد للعامة أن يروا ضرورة استدعاء الشهود".
يذكر أنه وفقا للدستور الأمريكي، فإن مجلس النواب لا يتمتع إلا بصلاحية بدء إجراءات محاكمة الرئيس وإعداد لائحة الاتهام وتقديمها إلى مجلس الشيوخ الذي يتمتع بسلطة حصرية تؤهله للنظر بالاتهامات والبتّ فيها.
ولا يمكن أن تحدث الإدانة إلا في مجلس الشيوخ، وتتطلب تصويت ثلثي الأعضاء على الأقل، أو 67 عضوا من الشيوخ لصالح الإدانة. وحاليا، يوجد بمجلس الشيوخ 53 جمهوريًا و45 ديمقراطيا، واثنان مستقلان.
وكانت شبكة ((سي أن أن)) الإخبارية الأمريكية قد نقلت عن مساعدين بمجلس الشيوخ قولهم إن الشيوخ قد يؤدون القسم يوم الخميس، استعدادا لإجراءات المحاكمة.
ولكن المحاكمة ربما لن تبدأ إلا بعد عدة أيام من ذلك، في ظل النقاشات الدائرة حاليا حولها في أروقة الكونغرس.