人民网 أرشيف | من نحن 2020:01:15.15:14:15
الأخبار الأخيرة

أكاذيب وافتراءات الإنفصالية ربيعة قدير... لقد وضعت نفسها في موقف محرج حين قالت بأن أقاربها كلهم محتجزون

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:01:15.10:12

    اطبع
أكاذيب وافتراءات الإنفصالية ربيعة قدير... لقد وضعت نفسها في موقف محرج حين قالت بأن أقاربها كلهم محتجزون
لقطة من شاشة فيديو لكاهار عبد الرحيم الإبن البكر لربيعة قدير

 

14 يناير 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ في سنة 2000 حُكم على ربيعة قدير بالسجن لمدة 8 سنوات بتهمة ارتكاب جرائم ضد الأمن القومي. في سنة 2005 وبموجب كفالة سافرت هذه الأخيرة إلى الولايات المتحدة للعلاج. في السنوات الأخيرة قامت ربيعة بجولة حول العالم، شجعت فيها على القيام بأعمال إرهابية ضد شينجيانغ وصرحت مرارا وتكرارا بأن لها عشرات الأقارب المحتجزين من قبل الحكومة المحلية في شينجيانغ. لكن، حين أجرى مراسل صحيفة الجلوبل تايمز التابعة لصحيفة الشعب اليومية لقاء صحفيا مع العديد من أقاربها في مدينة أورمتشي عاصمة شينجيانغ، لم يكن هناك أي أحد قد تم احتجازه بسبب صلة القرابة، بل جميعهم أحرار ويعيشون حياة عادية ملؤها السعادة. ليس هذا فقط، بل طالبوا ربيعة بالكف عن بثها للإشاعات والتوقف عن إزعاجهم وحشر أنفها في حياتهم السلمية.

صرح كاهار عبد الرحيم الإبن الأكبر لربيعة للمراسل الصحفي بأنه لم يلتق بوالدته منذ حوالي 20 سنة، وبأنه وفي بعض الأحيان من خلال أصدقائه أو من خلال الصحف والتلفزيون أصبح يدرك جيدا بأن بعض التصريحات التي قامت بالإدلاء بها قوّضت الوحدة الوطنية للشعب الصيني.

قبل محاكمتها وفقا للقانون كانت ربيعة امرأة أعمال مشهورة في شينجيانغ، واستطرد ولدها قائلا: "افتتحت متجرا صغيرا لممارسة الأعمال التجارية. في ذلك الوقت، قدمت البلاد سياسات جيدة وبدأ المتجر يتطور شيئا فشيئا، والعمل يزداد حجمه أكبر، لذا فإن نجاح والدتي في عملها يرجع إلى المساعدة الوطنية التي تلقتها". كما أضاف قائلا بأنها في ذلك الوقت كانت تهتم بعملها كثيرا ولم تكن تهتم كثيرا بإخوته وأخواته كما "أنها لم تتحمل مسؤوليتها تجاهنا كأم حقيقية".

كما صرح أيضا بأن الكلام الذي تقول فيه والدته ربيعة بأن "30 من أقاربه تم احتجازهم" مجرد هراء. مضيفا بأن كافة أفراد عائلته يعيشون بشكل طبيعي وبأنه مشغول بأعماله التجارية، بالإضافة الى ذلك، تمتلك عائلته بستانا في أكسو ولديهم دخل جيد، حيث يبلغ صافي دخلهم السنوي ما بين 200 و300 ألف يوان تقريبا.

علم المراسل بأنه خلال السنوات الماضية كانت هناك اتصالات هاتفية بين ربيعة وبين عائلتها. حيث كانت دائما تسألهم عن أحوالهم فيخبروها أنهم بخير. وخلال عيد الإضحى كانوا يقومون بإرسال صور وفيديوهات رقصهم وغنائهم مع أصدقائهم وأقاربهم لها لكنها كانت تظن بأنهم يكذبون عليها. وقال ابنها :"بالفعل كنا بخير". خلال السنوات الماضية تذكر بأن والدته أثناء زيارتها لليابان قامت بزيارة ضريح ياسوكوني، فاتصل بها وسألها هو وأفراد أسرته "لماذا قمت بزيارة مجرمي الحرب اليابانيين الذين ألحقوا الأذى بالصينيين؟ لمذا ذهبت إلى مكان كهذا؟" وبعد هذه المكالمة قطع كافة اتصالاته بوالدته ولمنعها من الإتصال بهم قام بفصل خط الهاتف عن منزلهم.

"أشعر أنها تتلاعب بنا من أجل تحقيق هدفها الخاص ألا وهو استخدامها من قبل بعض العناصر الأجنبية المناهضة للصين. لقد تجاوزت الـ70 من العمر الآن، إن لم تقم بشيء كهذا، فما الذي يمكنها فعله إذن؟". وفي معرض حديثه عن حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة والتي قتل فيها الكثير من الناس أضاف قائلا: "كيف يمكن أن يحدث هذا في شينجيانغ؟ نحن نعيش في أمن وسلام كبيرين هنا، عن أي اضطهاد حكومي للإيغور يتحدثون إذن؟".

قال كاهار إنه وأفراد عائلته لم يتعرضوا إلى أية عملية "تفرقة" في المعاملة من قبل الحكومة بسبب تصريحات والدته المعادية للصين. "إذا واجهتنا أية صعوبات فإن الحكومة تقدم لنا المساعدة في الحين، مما يجعلنا وبكل صدق نشعر بالذنب". وفي نهاية اللقاء الصحفي دعا مراسل الجلوبال تايمز ليحل ضيفا عليه في منزله لسماع ما ستخبره به ابنته وابنة أخته.

أثارت هذه الدعوة فضول المراسل، كيف يبدوا أحفاد ربيعة؟ كيف هي حياتهم الآن؟ وعند دخوله باب المنزل تعجب المراسل من وجود غرفة معيشة كبيرة مساحتها 50 مترا مربعا وأثاثا أنيقا على الطراز الصيني، حيث كانت حفيدة ربيعة عئيدة كاهار تقوم بتنظيم الطاولة في غرفة المعيشة، وكانت طويلة القامة ترتدي سترة سوداء ضيقة حيث قالت مربحا بك، تفضل. لقد قامت هي وابنة عمتها قدرية قيصر باستقبال المراسل والإبتسامة تعلو محياهما، لم تتكلما بصوت عال لكنهما كانتا واثقتين من نفسيهما. تسكنان قبالة بعضهما في نفس الطابق، ودائما ما تقومان بالتنزه والتبضع معا.

 

صورة تجمع بين حفيدتي ربيعة. عئيدة كاهار على اليسار، وحفيدتها من ابنتها قدرية قيصر على اليمين

معرفة عئيدة البالغة من العمر 23 عاما لجدتها ربيعة جاءت فقط من خلال شاشة الأخبار التلفزيونية ومن تصريحات كبار السن عنها، وقالت:"أتذكر عندما كنت في المدرسة الإعدادية وحين كانت تظهر صورها على شاشة التلفاز كنت أبقى في حيرة وأطرح سؤالا: كيف يمكن أن يحدث هذا؟ هل يعقل أن تكون هذه هي جدتي؟ أخبرني والديّ بأنها سافرت إلى الخارج وسلكت طريقا سيئا. كما أضافت: "في البداية لم يكن زملائي يعرفون من هي، لكن بعد أن عرفوا بأنها جدتي أصبحوا يطرحون علي أسئلة تتعلق بها لكنني كنت أشعر بالحرج ولا أريد الخوض في هذه المسائل مع أي كان". مضيفة: "يعاملني الأساتذة بشكل جيد، لكن وبعد وقوع كل هذه المشاكل اهتممت أكثر بحياتي ودراستي والتي لحسن الحظ لم تتأثر كثيرا." تخرجت عئيدة لتوها من جامعة شينجيانغ متخصصة في إدارة الأعمال. كانت في البداية تشعر بالقلق من أن بعض الشركات لن تجرؤ على قبولها، لكنها لم تتوقع أن تقوم الحكومة بمساعدتها في الإتصال بالعديد من الشركات المملوكة للدولة، وبعد هذه المقابلة الصحفية سوف تذهب مباشرة للقيام بمقابلة.

كما كان لأفعال ربيعة تأثير سلبي على حفيدتها قدرية أيضا: "عندما حدثت تلك الأفعال المشينة في سنة 2009 (في إشارة إلى حادثة 5 يوليو) كنت في السنة الأولى ثانوية، وكنت أشعر بضيق جديد، لم يكن بوسعي إلا الإنقطاع عن التعليم لمدة سنة والبقاء في المنزل أطبخ وأقرأ بمفردي." لكن في النهاية نجحت قدرية في الدخول إلى جامعة نان كاي لدراسة الصيدلة، وهي الآن تواصل دراسة الماجستير في جامعة شينجيانغ الطبية. وقالت قدرية: "كانت جدتي ربيعة دائما تقول إن ثقافة الويغور منقرضة، لكننا نرتدي أزياء أديليس التقليدية، ونرقص الرقص الويغوري ونغني الأغاني الويغورية خلال الأعياد والإحتفالات. كما ندرس مختلف العلوم والمعارف، وما تقدمه لنا المدارس من دعم ومساعدة في كافة المجالات فذلك بفضل الدولة. "

مثل بنات جيلها أيضا، تحب عئيدة الجميلة مشاهدة الأعمال الدرامية، وخلال هذه الفترة تشاهد مسلسا أمريكيا بعنوان "المرأة القاتلة". هي ليست مخطوبة إلى حد الآن، وعلى الرغم من أن مثلها الأعلى هو نجم أفلام هونغ كونغ الممثل لويس كو، لكنها قالت بأن سقف متطلباتها ليس عاليا. "المهم أن يكون أطول مني قامة وأن يعاملني بشكل جيد."

وبالنسبة الى الحرية، غالبا ما تُشيع ربيعة في الخارج بأن "الإيغور ليسوا أحرارا". لكن بالنسبة للشباب أمثال عئيدة وقدرية فإن الحرية ليست مجرد معنى. "الحرية هي ما يمكنك فعله وفقا للقوانين والتشريعات، لا أحد يمكنه أن يحدنا. هدم الحريات يتمثل أساسا في إجبار بعض النسوة في شينجيانغ على ارتداع البرقع على غرار ما وقع في السنوات الماضية. لذلك نتمنى أن تكف جدتنا ربيعة عن نشر الشائعات وأن تكف عن مضايقتنا وإزعاج حياتنا السليمة والهادئة".  

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×