القاهرة 8 يناير 2020 (شينخوا) صرح عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأربعاء بأن الصين قدمت إسهامات مهمة للحرب العالمية على الإرهاب من خلال جهودها للقضاء على التطرف في شينجيانغ.
وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، أكد وانغ أن قضية شينجيانغ هي شأن داخلي محض للصين.
وقال إن ما يحدث في شينجيانغ هو قضية متعلقة بمكافحة الانفصالية والإرهاب، وليست قضية متعلقة بحقوق الإنسان أو الدين.
ولفترة طويلة، عانت منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، وهي أحد مناطق الحكم الذاتي العرقي الخمس في الصين، من ويلات الإرهاب والتطرف. وارتكب المتطرفون العنيفون عددا من الهجمات الإرهابية، التي أسفرت عن مقتل وجرح آلاف المدنيين الأبرياء.
ومن أجل حماية سلامة جميع المجموعات العرقية في شينجيانغ بما في ذلك المسلمين، اتخذت الحكومة الصينية من ناحية وبكل حزم إجراءات صارمة ضد جميع أشكال الأنشطة الإرهابية وأنشأت من ناحية أخرى مراكز تعليم وتدريب مهني، هكذا أوضح كبير الدبلوماسيين الصينيين.
وأشار إلى أن هذه المراكز تهدف إلى إنقاذ أولئك الذين أصيبوا بعدوى الأفكار المتطرفة من خلال التعليم والتدريب المهني لاجتثاث التطرف والإرهاب من منابعه.
وفي حملتها لمكافحة الإرهاب في شينجيانغ، استفادت الصين من تجارب العديد من البلدان، ومن بينها مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وكذا العديد من البلدان الغربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا.
وقال وانغ إن الإجراءات الصينية "قانونية تماما، حيث يعترف بها على نطاق واسع كخطوات وقائية لمكافحة الإرهاب".
وذكر أن جهود الصين لمكافحة الإرهاب في شينجيانغ قد آتت ثمارها، مشيرا إلى أنه "على مدى ثلاث سنوات متتالية، خلت شينجيانغ من حوادث الإرهاب العنيفة".
ولفت وانغ إلى أن جميع المتدربين في مراكز التأهيل قد تخرجوا الآن، وبمساعدة الحكومة، وجدوا وظائف مستقرة ويعيشون حياة هادئة وآمنة.
وقال وانغ "لقد ثبت أن الجهود التي بذلتها الحكومة في شينجيانغ لم توفر فقط الأمن للأهالي هناك، بل ساهمت أيضا في حماية حقوق الحرية الدينية، وبالتالي قدمت مساهمات مهمة لقضية مكافحة الإرهاب العالمية ووفرت تجربة مفيدة للجهود العالمية للقضاء على التطرف".
إن حرية العقيدة الدينية، بما في ذلك الإسلام، مكفولة بالكامل في شينجيانغ حيث يوجد أكثر من 24 ألف مسجد، أو مسجد واحد لكل 530 مسلما، وهي نسبة أعلى من العديد من الدول الإسلامية.
وانتقد وانغ النوايا الشريرة لبعض القوى في الغرب، التي تحاول زعزعة استقرار شينجيانغ وتقويض العلاقات بين الصين والعالم الإسلامي من خلال تشويه سمعة الصين، بهدف عرقلة تنمية الصين.
وذكر وانغ "علينا أن نكون متيقظين تجاه تلك الدول الغربية التي تتهم الصين بقضية شينجيانغ، لأنها في الحقيقة أقل الدول احتراما للحضارة الإسلامية وألحقت خسائر فادحة بعدد كبير من المسلمين الأبرياء".
وقال إن معظم الدول الإسلامية، بما فيها مصر، لم تخدعها الأكاذيب التي نشرتها تلك الدول الغربية. فقد وقعت 51 دولة، من بينها 28 دولة إسلامية، رسالة مشتركة في يوليو الماضي وبعثت بها إلى الأمم المتحدة للتعبير عن دعمها لسياسات الصين في شينجيانغ.
وأضاف وانغ أن "الحقائق تتحدث بصوت أعلى من الكلمات، وبوسع كل المنصفين التفرقة بين الصواب والخطأ".
فقد زار أكثر من 70 وفدا أجنبيا من 91 دولة ومنطقة، أو حوالي ألف شخص، شينجيانغ وقالوا إن جهود الصين لمكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف يمكن أن تكون مصدر إلهام للآخرين.
وقال كبير الدبلوماسيين الصينيين إن "الصين ترحب بمجيء الأصدقاء المصريين، بمن فيهم رجال الدين، إلى شينجيانغ ليقوموا بجولة فيها ويروها بأعينهم. وأراهن أنكم سترون شينجيانغ مستقرة وهادئة ومزدهرة".