الصين تحث كندا على إصلاح العلاقات وتعرب عن استعدادها لتقديم المساعدة

بكين 3 أبريل 2020 (شينخوا) حث عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، كندا يوم الخميس على اتخاذ قرار حاسم وإجراءات في أقرب وقت ممكن لإزالة العقبات التي تعرقل تطوير العلاقات بين البلدين.

وقال وانغ خلال محادثة هاتفية مع وزير خارجية كندا فرانسوا فيليب شامباين، إلى أن كندا ذكرت مرات عديدة أنها تقدر العلاقات بين البلدين وتأمل أن تدفع العلاقات للعودة إلى مسارها الصحيح، وتولي الصين أهمية لهذا الموقف.

أشار وانغ إلى أن هذا العام يمثل الذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكندا، قائلا إنه من المفترض أن تكون هذه اللحظة مهمة للبلدين لتعزيز التعاون.

قال وانغ إنه في الوقت الذي تواجه فيها كندا أيضا صعوبات بسبب تفشي مرض فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19"، فإن الصين مستعدة للتعبير عن تعاطفها مع الشعب الكندي وتقديم دعم لكندا ومساعدتها في احتياجاتها الضرورية ومشاركة خبرتها في محاربة المرض مع كندا من دون تحفظ.

وأشاد شامباين بالإنجازات البارزة التي حققتها الصين في حربها ضد المرض، معربا عن شكره للصين على تبرعها بإمدادات طبية ومشاركة خبرتها في مكافحة المرض.

وأضاف شامباين أنه خلال مواجهة التحديات العالمية التي يفرضها المرض، تتزايد أهمية التعاون الثنائي الأوثق في الصحة العامة ، واستطرد أن كندا تأمل في استغلال الذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات بين كندا والصين، كفرصة لدعم التواصل والتعاون مع الصين واتخاذ إجراءات بناءة لإعادة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الصحيح.

قال شامباين إن كندا تولي أهمية وثيقة لسلامة وصحة المواطنين الصينيين في كندا وسوف توفر لهم الحماية الضرورية.

ومن ناحيته، أشار وانغ إلى أن الفيروس عدو مشترك للبشرية ويتعين على جميع الدول العمل معا للتعامل معه.

وقال وانغ إن الصين كانت أول دولة تبلغ منظمة الصحة العالمية بالمرض، مضيفا أنها تبنت تدابير الوقاية والسيطرة الأكثر صرامة واكتمالا في التاريخ، واحتوت تفشي المرض بطريقة فعالة.

استدعى وانغ ما قاله فريق خبراء منظمة الصحة العالمية بان جهود الصين في مكافحة المرض غيرت منحنى المرض بأعجوبة، قائلا إن الصين لم تقم بحماية صحة شعبها وسلامته فحسب ولكنها أيضا وفرت وقتا للعالم وقدمت خبرة قيمة له.

قال وانغ إن أي تصريحات تنكر هذه الحقائق الأساسية غير مقبولة ولا تحترم التضحية الكبيرة التي قام بها شعب الصين، مشيرا إلى أنه يعتقد أن كندا لن تقف بجانبها.

وأضاف وانغ أنه منذ تفشي المرض، عارض رئيس الوزراء جاستن ترودو مرات عديدة، ممارسات التمييز العنصري وشارك في فعاليات أقامتها الجالية الصينية في كندا.

وذكر وانغ أن الصين تقدر بادرة النية الحسنة التي أظهرها الجانب الكندي، كما أنها تقدر مده يد العون للصين، مضيفا أن الصين دولة شاكرة.

وأشار وانغ إلى وجود حوالي 850 ألف مواطن صيني، من بينهم نحو 230 ألف طالب صيني في كندا، مشددا على أن الصين تشعر دائما بالقلق على سلامتهم وتعتقد أن كندا سوف تحمي صحتهم وحقوقهم المشروعة.

قال وانغ إن المرض يغير كل شيء، مشيرا إلى أنه عند مواجهة تهديد يواجه جميع البشرية، يكون التضامن أمرا ضروريا بإلحاح.

وفي ضوء هذا ، فإن أي ممارسة للتنمر أو الولاية القضائية طويلة الذراع لتحقيق مصالح أنانية لأي طرف، لن تكون محبوبة ويجب نبذها، وفقا لوانغ.