تقرير: التكنولوجيا الصينية المتطورة تساعد على مكافحة فيروس كورونا المستجد على المستوى العالمي

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:04:07.17:17

7 ابريل 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/اجتاح فيروس كورونا المستجد بلدان العالم. وخلال هذه الأزمة تبادلت الصين بياناتها العلمية والإنجازات التكنولوجية والاستراتيجيات التي اتخذتها لمكافحة الوباء مع المجتمع العلمي والتكنولوجي العالمي في حينه، كما أصرت على التبادل والتعاون مع النظراء الدوليين وأجرت اتصالات معمقة لضخ ثقة قوية في هذه الحرب العالمية ضد كوفيد-١٩.

ومنذ بداية تفشي هذا الفيروس، نشر الباحثون الصينيون البيانات والمعلومات التي حصلوا عليها من خلال الأبحاث التي قاموا بها وتقاسموها مع المجتمع الدولي بكل شفافية. وفي 11 يناير، قام العلماء الصينيون بعزل وتحديد سلالة الفيروس لأول مرة، وأرسلوا التسلسل الجيني الكامل للفيروس إلى منظمة الصحة العالمية مما وفر أساسا مهما للعلماء العالميين لإجراء اللقاحات والدراسات التشخصية وإنتاج الأدوية في جميع أنحاء العالم. كما أعربت المنظمة عن امتنانها الكبير للصين عما قامت به.

قال شو نانبينغ نائب وزير العلوم والتكنولوجيا في مؤتمر صحفي عقده مؤخرا المكتب الإعلامي التابع لمجلس الدولة إن الصين شاركت العالم التسلسل الجيني للفيروس منذ البداية، كما أضاف بأنه تمنى لو قامت الدول بعمليات البحث والتطوير في مجال اللقاحات في وقت مبكر لأن ذلك كان أفضل إلى حد ما. وفي الوقت الحالي هنالك خمسة طرق تقنية في وقت واحد للبحث والتطوير في هذا المجال في الصين، وكل طريق تقني هناك تعاون دولي بشأنه وهو مفتوح للعالم الخارجي.

ووفقا لشو نانبينغ، تتعاون الشركات الصينية مثلا فيما يتعلق بلقاحات الـ DNA مع شركة إينوفيو الأمريكية، أما لقاحات mRNA فتتعاون مع Bio and Tech الألمانية أما لقاحات البروتين المؤتلف فيتم التعاون مع شركة GSK الإنجليزية.

كما أضاف قائلا: "إن البحث والتطوير في مجال اللقاحات هو مسعى عالمي، وموقف الصين الأساسي هو تجميع القوة العالمية وتبادل النتائج على الصعيد العالم“. بالإضافة إلى تبادل البيانات العلمية والإنجازات التكنولوجية والاستراتيجيات التي يتم العمل بها لمكافحة الفيروس في الوقت المناسب، ستواصل الصين تنفيذ التعاون والتبادل العلمي والتكنولوجي المتعمق مع البلدان في مجال مكافحة الوباء والسيطرة عليه وعلاج المرضى والبحوث الأساسية للمساهمة في الجهود العالمية للقضاء على هذا الفيروس.

بالإضافة إلى ذلك ومنذ تفشي الوباء، قامت الصين ببناء منصة تبادل للإنجازات البحثية الجدية في مجال مكافحة هذا الفيروس، وقد تم إدراج 99 مجلة على المنصة وأكثر من 700 بحث وتقرير. وخلال الفترة نفسها نشر العلماء الصينيون 54 بحثا في مجلات أكاديمية مشهورة دوليا مثل "ذو لانست" و"نيو إنجلند" ودائما ما يتواصلون مع نظرائهم في جميع دول العالم.

وخلال هذه الحملة الدولية على المرض، ظهرت منتجات التكنولوجيا الفائقة التطور الصينية بشكل متكرر ولعبت دورا هاما.

في 22 مارس، تم إرسال مجموعة من الكواشف عن فيروس كورونا المستجد التي طورتها مجموعة BGI الصينية إلى صربيا وبذلك تصبح أول دفعة من المساعدات الخارجية التي تتلقاها هذه الدولة من الخارج في إطار إجراءاتها لمكافحة الوباء. كما ساعدت نفس الشركة أكثر من 70 دولة ومنطقة وتجاوزت كميات الطلبات الدولية مليون وحدة. وفي الوقت الحاضر حصلت مجموعة متنوعة من الكواشف عن فيروس كوفيد-١٩ التي طورتها الصين على ترخيص رسمي يؤهلها للدخول إلى أسواق بلدان الاتحاد الأوربي. كما أن الصين لم تتبرع فقط بكميات كبيرة من الكواشف ولكنها بدأت أيضا في تزويد العديد من البلدان بها.

في الأرجنتين، تبرعت شركة هواوي بدعم من الشركاء الاستراتيجيين بأنظمة الكشف عن درجة حرارة التصوير الحراري الذي يعتمد على تقنية السحابة AI+ للبلاد. وتم تطوير هذا النظام من قبل هذه الشركة وشركائها واعتمادا على منصتها السحابية تم استخدام تقنية التصوير الحراري AI لتحديد درجة حرارة جسم الإنسان تلقائيا مما يقلل بشكل فعال من خطر انتقال العدوى من شخص لآخر مع تجنب الاتصال البشري.

في الآونة الأخيرة، أصبحت النسخة الدولية (TH_COVID19_International) من وحدة تينسنت للصحة الجديدة متاحة للجميع. وتعرض هذه النسخة إحصاءات الوباء العالمي مع الخرائط ومنحنيات البيانات الإحصائية وتغطي الأبعاد الإحصائية مثل الحالات التي تم تشخيصها حديثا والحالات المؤكدة التراكمية وعدد الأشخاص الذين تم علاجهم وعدد الوفيات والتقارير الديناميكية من مصادر إعلامية موثوقة لتسهيل حصول الناس على المعلومات في الوقت المناسب عبر الهواتف المحمولة.

وقال تشانغ شين مين مدير مركز تطوير التكنولوجيا الحيوية بوزارة العلوم والتكنولوجيا، إن الصين ستواصل تعزيز التواصل والتبادل مع منظمة الصحة العالمية، وستعزز التعاون في مجال البحث العلمي مع الدول ذات الصلة، وخاصة الدول التي يتفشى فيها الوباء بشكل مرتفع مثل مجالات التتبع والأدوية واللقاحات والاختبار وتبادل بيانات ومعلومات البحث العلمي وذلك لتحقيق النصر النهائي على هذا الوباء العالمي بفضل الحكمة والقوة الصينية.