人民网 2020:02:28.16:26:28
الأخبار الأخيرة

قصص المتطوعين... الأبطال الخارقون خلال فترة انتشار كوفيد-١٩

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:02:28.15:55

    اطبع

28 فبراير / صحيفة الشعب اليومية أونلاين / حصل الكثير من الناس خلال أزمة تفشي فيروس كوفيد-١٩على "هويات جديدة" و"أعمال جديدة" مثل مفوض شراء وتوصيل الأغذية والأدوية، وسائق نقل المواد الطبية ومصفف الشعر داخل المجمعات السكنية وعامل التعقيم وغيرها. وفي ظل الحاجة الملحة إلى مكافحة كوفيد-١٩ والسيطرة عليه، ينشط هؤلاء الأشخاص بكل صمت في الخطوط الأمامية والمجمعات السكنية وفي الشوارع وغيرها من أنحاء المدن، وهم يخدمون الآخرين دون مقابل، كما نجد بينهم الكثير من الأصدقاء الأجانب الذين يستخدمون مهاراتهم اللغوية للتعبير عن حبهم العابر للحدود والثقافات. حيث ينشطون في الشوارع والأزقة تاريكين وراءهم أثار أقدام ستخلدها ذاكرة المدن .. كل هؤلاء يعملون تحت اسم موحد ــ المتطوعون.

الحماس والحب المتدفقان

تجاوز عدد المتقدمين للتطوع 10 آلاف متطوع في غضون 10 ساعات فقط من إصدار مقر مدينة ووهان لمكافحة كوفيد-١٩ والسيطرة عليه في صباح يوم 23 فبراير إشعارا لتجنيد الدفعة الجديدة للمتطوعين الجدد الذين سيعملون على تزويد السكان بشكل أساسي بالأغذية والأدوية التي يتم شراؤها إلى غير ذلك من الخدمات. وفي الوقت الحاضر يوجد أكثر من 50 ألف متطوع يعملون في المجمعات السكنية والقرى وكامل أحياء المدينة.

مطعم حلال يرسل كل يوم 300 وجبة إلى الطواقم الطبية العاملة في مدينة ووهان بشكل مجاني

يقوم صاحب مطعم من قومية هوي الصينية المسلمة في منطقة جيانغان بمدينة ووهان، بتقديم وجبات غداء وعشاء محلية الصنع بشكل منتظم لمدة أكثر من 30 يوميا متتالية منذ ليلة رأسة السنة الصينية إلى الفرق الطبية المساندة والقادمة من بكين وتيانجين وقانسو ونينغشيا بالإضافة إلى العمال في مستشفى تونغشي ومستشفى الإتحاد(شيخه) وشرطة المرور وعمال الصرف الصحي إلى غير ذلك من العمال.

وفي الوقت الحاضر، يقدم المطعم أكثر من 300 وجبة يوميا، وتشمل كل وجبة اللحم والخضروات. ولم يحاسب على طلبيات مؤقتة، على سبيل المثال في مساء يوم 18 فبراير، قام هوانغ لين صاحب المطعم على الفور بعد ان علم أن الفريق الطبي القادم من شمال الصين لم يتكيف مع أكل الجنوب، بتنظيم طاقم العمل لإرسال وجبات من المعكرونة المقلية إلى أكثر من 100 شخص من الطاقم الطبي القادم من بكين، وإعداد 500 طبق من الزلابية الإضافية لأكلها خلال ساعات العمل الإضافية.

قال هوانغ لين: "لم اطالب مالا مقابل ما اوزعه من وجبات خلال هذه الفترة ، لانني لا املك شخصيا ما يمكن تقديمه من مساعدات أخرى سوى هذه الوجبات ، آمل أن ينتهي المرض قريبا وأن تعود الحياة إلى مسارها الطبيعي".

"رجل الأكياس" .. حامل أمل حياة المرضى في الفترة الخاصة

حظيت صورة لرجل يحمل أكياسا من دواء حول جميع أنحاء جسمه بأنظار على موقع التواصل الصينية في هذه الأيام. ويحمل فنغ فنغ صاحب الصورة ، وهو أحد العاملين المتطوعين في خدمة حي سكني بووهان، الأدوية التي اشتراها للسكان المصابين بأمراض خطيرة. وليست المرة الاولى التي يشتري فيها فنغ فنغ الادوية للمرضى وأنما منذ بداية فبراير، وقال :"يجب إيصال الأدوية إلى المحتاجين في أسرع وقت ممكن".

يقوم السكان المحتاجون لشراء الادوية صباح كل يوم بتسليم الوصفة الطبية وبطاقات التأمين الطبي إلى مكتب إدارة الحي السكني، ليقوم فنغ فنغ بالاتصال بهم هاتفيا لتحقق احتياجاتهم من الادوية، ويذهب في اليوم التالي إلى صيدالية قريبة لشراء الأدوية.

وفي الساعة الخامسة صباح يوم 24 فبراير، اشترى فنغ فنغ مع اثنين من زملائه أكثر من 90 كيسا من الأدوية، ووجد أن الصندوق لا يمكن أن يحمل جميع الأدوية، فقرر ربط الأكياس معا وتعليقها حول جسمه.

لمس العامل قلوب العديد من مستخدمي الإنترنت، حيث قالوا: " إنه لا يحمل أكياس الدواء فحسب، بل يحمل أيضا أمل حياة المرضى. لقد عمل بجد مثل الكثير من عمال الأحياء السكنية لضمان صحة واطمئنان الأشخاص الذين يبقين في بيوتهم لمكافحة الوباء.

أجمل معلّمة تقوم باعمال تطوعية متنوعة

قررت مجموعة في مدينة ووهان أن تكون ثابتة مثل "المسامير"، جاهزة متى أحتاجها الناس، ومن بين هذه المجموعة المتطوعة معلمة الموسيقى هوا يوي تشن من جيل التسعينات، ومثل بقية المتطوعين، يمكن أن تجدها في أي مكان يحتاجونها فيه. وقد عملت في البداية سائقة لنقل الطواقم الطبية، كما عملت على قياس درجات حرارة الناس في محطات بيع تذاكر النقل، كما عملت في نقل الإمدادات، وهي الآن مذيعة متطوعة في مستشفى تشينشان فانغتساي.

الجد الحلاق

مازالت العديد من محلات الحلاقة مغلقة في مدينة شانغهاي خلال هذه الفترة العصيبة، مما تسبب في حالة من عدم الإرتياح بالنسبة للكثير من الناس في حياتهم اليومية. ومن أجل توفير هذه الخدمة للسكان، قام الجد ين البالغ من العمر 68 سنة باستغلال تجربته التطوعية خلال فترة التقاعد لتجنيد حلاقين متطوعين في مركز جيادينغ للمتطوع للعمل معه. ومن أجل وقاية المتطوعين من حالة تفشى كوفيد-19، أعد الجد ين أيضا أدوات التطهير الخاصة به مثل كريات القطن المنقوعة في الكحول، والعناية بتعقيم أدوات الحلاقة الواحدة تلو الأخرى لتجنب العدوى من شخص إلى آخر.

متطوعون مختصون في التعقيم

استجابة لأعمال مكافحة كوفيد-19 والسيطرة عليه، قام أكثر من 10 متطوعين من فريق إنقاذ السحابة الزرقاء بمدينة تشانغشا في 4 فبراير، بحمل آلات تعقيم ثقيلة وذلك من أجل عمليات التطهير والتعقيم داخل وخارج محطة نانغشا للسكك الحديدية لمنع تفشي العدوى.

الأم وابنتها في حرب ضد كوفيد-19

تعمل شوي تشوان، ممرضة في قسم التطهير والإمدادات الطبية بمستشفى الوسطى العسكري، ولديها 29 سنة من خبرة العمل الطبي، وقد شاركت في مهام الخدمات الطبية الرئيسية مثل مكافحة السارس عام 2003. وفي مواجهة كوفيد-19، تخوض في الخطوط الأمامية مرة أخرى، ولكن هذه المرة لا تعمل بمفردها، فقد اصطحبت معها ابنتها التي تدرس في الجامعة أيضا للمستشفى لتكون متطوعة وتحارب إلى جانب والدتها.

متطوع أجنبي يدافع عن مسقط رأسه الثاني

يويو شاب تونسي من مواليد فترة التسعينات يعمل متطوعا في مدينة هانغتشو التي يعتبرها مسقط رأسه الثانية. وفي ظل كوفيد-١٩ يحرص هذا الشاب على أن يكون في الخطوط الأمامية، إذ أنه يقوم بقياس درجات الحرارة والرد على الهاتف في إحدى المجمعات السكنية…لقد جاء يويو البالغ من العمر 28 سنة إلى الصين منذ 6 سنوات وهو حاليا طالب جامعي في جامعة تشيانغ للتجارة والصناعة. ومنذ بداية تفشي المرض تطوع للعمل في مجمعه السكني وهو يساعد الأجانب في مدينة هانغتشو لحماية ”مسقط رأسهم الثانية“.

زوجة الصيني الأجنبية

في مدينة شيجياتشوانغ بمقاطعة خبي هناك متطوعة بارزة بشكل خاص قدمت من الكونغو (كنشاسا) وهي الفتاة جينا التي تبلغ من العمر 22 عاما وتتمثل مهمتها الأساسية في توزيع المنشورات في الشوارع لتعزيز عمليات الوقاية من المرض والسيطرة عليه، وإقناع القرويين بعدم التسكع في الشوارع والبقاء في بيوتهم، في الأيام الأخيرة قامت هذه الفتاة الإفريقية بقياس درجات حرارة الناس وإرسال كمامات للمسنيين والأرامل. وقالت بأنها شاهدت استجابة الإدارة الفعالة للحكومة الصينية مما جعلها تثق في الصين. كما أنها تؤمن بأن الجهود التي يبذلها المجتمع بأسره ستقضي على المرض في القريب العاجل. 

متطوع يمني في قوانغتشو يرد الجميل

”أرجو أن توقف السيارة كي أقيس درجة حرارتك من فضلك"، " لا يوجد أي إشكال، يمكنك المرور." عند حاجز فوشان-قوانغتشو على الطريق السريع، يعمل متطوع أجنبي بجد، إنه الصديق اليمني عبد الحكيم.

قال حكيم انه كان قلقا بعد مشاهدته للأخبار المتعلقة بانتشار فيروس كورونا الجديد في شهر يناير، وقد بحث في الإنترنت وقام بتسجيل اسمه ليصبح متطوعا عبر خدمة "ليوان للمتطوعين".

”أنا سعيد جدا لأن أكون قادرا على تقديم المساعدة في الصين." قال عبد الحكيم، مضيفا انه قبل عدة سنوات عندما كان طالب ماجستير في الصين، خضع لعملية جراحية لاستئصال حصوات في الكلى، قبل وبعد العملية قدم له كثير من الناس يد العون بينهم مخصصات التامين الصحي وموظفي صندوق التبادل الثقافي ومسؤولي الطلاب الأجانب والأساتذة والأطلبة. وهو الآن يضع هذه الصداقة في الإعتبار، واليوم هذه أفضل فرصة لديه لرد الجميل. 

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×