القاهرة 15 ابريل 2020 (شينخوا) حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط اليوم (الأربعاء)، من وقوع "كارثة إنسانية" في مخيمات النازحين واللاجئين السوريين إذا انتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) بينهم.
وجاء تحذير أبوالغيط خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، بحسب بيان للجامعة العربية.
وبحث أبوالغيط وبيدرسون مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، والتبعات "الخطيرة" لاحتمال انتشار فيروس كورونا في المناطق الأكثر هشاشة بين اللاجئين والنازحين.
واستمع المسؤول العربي إلى تقديرات المبعوث الأممي حول الوضع الأمني والصحي في سوريا.
وأكد أبوالغيط "أهمية تثبيت الهدنة الحالية التي تم التوصل إليها بين الجانبين التركي والروسي، والحفاظ على وقف إطلاق النار، وتهدئة الوضع العسكري حتى يتمكن السكان المدنيون من التقاط الأنفاس ومواجهة مخاطر الفيروس بالإمكانيات القليلة المتوفرة لديهم، خاصة في شمال غرب سوريا، حيث تشرد أكثر من مليون شخص خلال الشهور الماضية جراء العمليات العسكرية".
وقال إن "الحفاظ على الهدنة القائمة ضرورة لضمان وصول المساعدات والخدمات الطبية للسكان دون تمييز أو تسييس".
واعتبر أن "الوضع في سوريا بالغ الخطورة، ويتطلب التفاتاً من العالم، فهناك نحو 6.5 مليون نازح داخل البلاد، و5.6 مليون لاجئ خارجها، ويعيش أغلبية هؤلاء في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الصحة العامة، بما قد يشكل كارثةً محققة إذا انتشر الفيروس بينهم".
وطالب أبوالغيط "كافة الأطراف الدولية بالمساعدة في هذا الوضع الصعب تفادياً لوقوع كارثة"، مشيرا إلى أن "الاعتبارات الإنسانية تستدعي التسامي فوق المواقف السياسية".